نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - الجيل الثالث يا عشاق المان يونايتد

الجيل الثالث لأليكس فيرغسون

http://www.aljazeerasport.net/NR/rdo...EEF-4636-9ACF-

يقترب مانشستر يونايتد بثبات نحو انتزاع لقب بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم لموسم 2006-2007 من تشيلسي حامل اللقب، في الوقت الذي يصارع فيه الفريق جاهداً لتخطي عراقة اي سي ميلان الإيطالي والتأهل إلى نهائي أندية أبطال أوروبا.

وتقع مسؤولية قيادة كتيبة الأولد ترافورد في سباقاتها المحمومة نحو أرفع البطولات على كاهل النجم الأول للفريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون الذي يتولى هذه المهمة منذ 1986.

ويأمل الاسكتلندي البالغ من العمر 65 عاماً تكرار إنجازاته الماضية مع الشياطين الحمر وخاصة إنجاز عام 1999 حين حقق الفريق ثلاثية تاريخية تمثلت بإحرازه بطولة أوروبا وبطولتي دوري وكأس إنكلترا.

وإبان مسيرته الحافلة مع النادي الشمالي اعتمد المدرب القاسي والمتسلط على كوكبة من النجوم يأتي في مقدمتهم الفرنسي إريك كانتونا والايرلندي روي كين والإنكليزي ديفيد بيكهام، وأيقن فيرغسون أن هذه الحقبة لن تدوم إلى الأبد، وسوف تنتهي وبالتالي عليه البحث عن الجيل الثاني من اللاعبين المميزين لضمان استمرار نجاحات ناديه.

ومع رحيل ديفيد بيكهام إلى نادي ريال مدريد الإسباني ثم اعتزال قائد الفريق روي كين عام 2005 كان على فيرغسون إعادة رسم خارطة الفريق، وتطعيم القدامى بجيل جديد من الشباب القادرين على الدفاع عن ألوان مانشستر وتحقيق طموحات النادي وجماهيره.

وبالفعل أثبت فيرغسون بعد نظره واستحقاقه للقب "sir" إذ أن قوته لا تكمن في كونه مدرباً يستطيع قراءة المباريات تكتيكياً بطريقة جيدة بل يمكنه أيضاً رسم وهندسة صورة الفريق المستقبلي. والدليل على عبقرية الاسكتلندي هو النجاح الباهر الذي بدأ الجيل الثاني للاعبي مانشستر في تحقيقه.

فاكتشافه للبرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في إنكلترا حالياً والمطارد من قبل أكبر أندية أوروبا إضافة إلى استقدامه لواين روني معجزة الكرة الإنكليزية التي تعلق عليه إنكلترا آمالها للفوز بلقب كبير طال غيابه عن خزائنها, ناهيك عن ظهور مايكل كاريك المميز، كل ذلك يؤكد عبقرية فيرغسون.

كما نجح فيرغسون في تحفيز ودعم الويلزي راين كيغز البالغ 34 عاماً والذي قدم موسماً رائعاً ساعد فيه مانشستر على قلب الطاولة على تشلسي وخطف الأضواء من كوكبة نجومه.

وتعتمد إستراتيجية الاسكتلندي الكروية على خلطة إنكليزية قديمة قوامها الاعتماد على اللياقة البدنية العالية وتحديداً على عنصر القوة إلى جانب اللعب الجماعي الذي يشدد عليه كثيراً، فهو لا يؤمن بالنجم الواحد ويرفض طريقة اللعب التي تعتمد على فردية الأداء، وأكبر دليل على ذلك خلافه الكبير مع بيكهام والهولندي نيستلروي.

ويذهب البعض إلى وصف الاسكتلندي العجوز بالديكتاتور، فيما شبهت الصحافة الإنكليزية والأوروبية إنجازات فيرغسون بإنجازات لينين وعزتها إلى كونه متسلطاً ومتفرداً في قراراته.

وبغض النظر عن طريقة فيرغسون في بنائه لفريق الأحلام والتعامل مع النجوم الذين مروا على النادي، فإن حقبة الاسكتلندي امتداداً من الجيل الأول وصولاً للجيل الحالي تعتبر حقبة مميزة في تاريخ النادي الانكليزي، فهو المدرب،وأب النادي وحاصد الألقاب، فيرغسون هو مانشستر يونايتد منذ 1986 وسيبقى.