
08/05/2006, 11:27 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 10/05/2005 المكان: (في السمــــاء الثامنة )
مشاركات: 3,596
| |

في غيابــــك .... تفتقــدني نفســــي ...
حزن وألم .. غربة وشجن .. هي حياتي كذلك .. تمضي الأيام تلو الأيام وأنا كمن يعيش بمنفى ... حزينه , مكسورة الخاطر .. أكتم العبرات في صدري لكنها تخنقني وتأبى إلأ أن تخرج لتنسكب دموع أحر من الجمر على خدي ..
هي حياتي كذلك بعد رحيل من أحببت .. وليتني رحلت معه ..
يا أغلى الأنام .. يا أعز الناس .. يا سلكنا في حنايا الروح ..يامن ملكت القلب والعقل .. يامن حياتي بعدك في ضياع ..
يقتلني الألم ويمزقني إلى أشلاء مبعثره هنا وهناك ... غصة في الحلق تخنقني حينما أتذكر أيامنا اللتي عشنا سويا ..
كنت معك .. والآن وحدي .. أصراع الهموم بنفسي ..
ليتك تأتي لترى بأم عينيك كيف أعاني الغربة حتى وأنا بين أقرب الناس ..!!!! أهرب منهم وأبحث عن مكان يأويني ... لكني لا أجده ..
أبحث عن نفسي لأجدها أسيرة لديك ..
رحلت عني ومنذ ذلك اليوم وأنا أنتظر , وأدعو المولى عز وجل أن ييسر الأمور ...
رحلت عني وأنا أسلي نفسي بقصص أنسجها من خيالي .. أبطالها : أنا و أنت ...
تمسك بيدي لنعبر ذلك النهر .. تأخذني للقمر .. تتأمله , لتلتفت لي وتهمس: أترين ذلك القمر؟ أنتي أجمل منه بكثير ...
أترين ذلك الزهر؟ أنتي ألطف وأرق منه بكثير .. أترين تلك النجمه؟ أنتي ... لأقاطعه : فلتمعن النظر في عيني.. ماترى؟
أرى نفسي .. حسنا .. أنا أراك في كل الوجوه وكل الأشياء .. لا أرى قمرا ولا زهرا ولا نجمه .. أراك أنت فقط .. لتأخذ بيدي وتقبلها بحنان ..
ثم نركض لتلك الساحه لنرقص سويا رقصة التانجو (واللتي لطالما أتعبتني إلى أن أتقنتها .. خطوة بقدمي اليسرى للأمام وفي المقابل خطوة بقدمك اليمنى للخلف .. وهكذا ) مرتديه ذلك الفستان القصير من الساتان الأحمر المزين باالأوروجنزا .. ومنتعله ذلك الحذاء ذو الكعب العالي .. لتهمسي في أذني: عزيزتي .. هلا خلعتي حذائك .. كي لاتبدين أطول قامة مني ..
وفجأة توقظني من أحلامي دمعة أتحسسها تسيل على خدي من حر الشوق .. ليأتيني صوت الخادمه وهي تطرق الباب: ..ليز ..آنستي ,, هلا فتحتي الباب؟ .. هنالك من أتى لزيارتك ..
وأفتحه لأرى صديقتي لين .. هي: مرحبا ليز .. كيف حالك؟ أوه مابك تبدين شاحبة الوجه .. مصفرة العينين .. كئيبة المظهر .. و ...
أنا : مصابة بالحمى وأعاني أنفصام في الشخصيه وماذا بعد .. هيا أكملي ..
فتطلق ضحكتها الساخرة كعادتها واللتي لطالما كانت ترسم البسمة على وجهي ..
هي: عزيزتي .. لم الدموع؟
أنا : تعبير عن فرح وحزن .. شوق والم .. هي بإختصار تنفيس عما في النفس ..
هي : وماذا في النفس؟
أنا : كل الحب والإحترام والتقدير لك ..
هي : ليز دائما مبدعة في إدارة دفة الحوار لتـخذ منحنى آخر لتتجنب موضوع لا ترغب الحديث عنه ..
أنا : وما الموضوع الذي لا أرغبه؟
هي : دموعك ما سببها؟
أنا : تسألين وأنت تعلمين الإجابه ..؟!
هي : إذا أنتي الآن ليز المتيمه الحزينه ولستي الفتاة الشقيه البشوشه ؟
أنا : تلك ليز المزيفه عندما أقابلهم .. وأنا هي الآن كما ترين ...
هي: أتفتقدينه ؟
( نطقتها بصوت هادئ وحنون وهي ترمقني بنظرات العطف وكأنها كانت تريد مني أن أبوح لها عما بداخلي ) لأطرق برأسي للأرض و أنفجر باكيه .. (وكأنني كنت منتظرة مجيئها لأبوح لها )
فتضمني وتهدهدني بصوتها الحاني: لا بأس .. لا عليك .. فلتهدئي ليز ..
ثم أمسكت بيدي وأخذت تكفكف أدمعي قائله : ليز , أعلم كم تعانين وأعلم أنك في شوق وحنين لا يهدأ .. مرت أكثر من سنة على فراقكم .. ولم يتبقى سوى القليل .. كوني متفائلة وتحلي بالصبر .. فغدا يوم آخر ..
أنا : تعبت وأنا أنتظر مجيء ذلك الآخر ..
هي :صدقيني قادم لا محاله .. ولكن تحلي بالصبر ..
أنا : أتعتقدين أن الأمور ستسير على مايرام ..؟؟
هي: ربما ستواجهون مشاكل لكني واثقه من تجاوزها لأن حبكما أقوى من أية ظروف تعترضكم ..
أنا : حقا ؟
هي : بالطبع .. أنتي ستصمدين وتواجهين ولن تتنازلين عن حبك وهو كذلك .. ومهما كان حجم المشاكل لن تصمد أمام حبكم ..
أنا : كلامك كثيرا ما يريحني ويبعث الأمل في نفسي ..
هي : هذا من دواعي سروري عزيزتي .. مالأمر ؟
أنا : لاشيء .. أشعر بالتعب و الإرهاق .. لم أنم طيلة البارحه .. فتفرد يدها ..لأضع رأسي على ذراعها .. وتبدأ باللعب بخصلات شعري .. فأغفو وأنا أسمعها تهمس :
ليت الأمر بيدي وأجلب لك السعاده .. ليت بإستطاعتي فعل أي شيء .. لكني لا أملك إلأ أن أكون بجانبك في محنتك .. أشتاق لك كثيرا .. أريد أن تعود ليز الفتاة الحيويه البشوشه .. ليز الشقيه ذات الإبتسامة الدائمه .. أفتقدك كثيرا .. أفتقد طفولتنا .. ألعابنا .. مرحنا .. مراهقتنا .. مغامراتنا ..
ليز أريده أن يعود .. لتعودي لنا كما كنتي سابقا (نطقتها والدموع تفيض من عينيها ..
تلك حياتي عزيزي .. تفتقدني صديقتي .. يفتقدني أهلي .. تفتقدني عصافير الحب في غرفتي .. تفتقدني .. كتبي .. دفاتري .. قلمي الذي جافيته بعد رحيلك .. تفتقدني أشياءي .. حتى أنا أفتقد نفسي ..
عد لي أرجوك لتعود ليز لنفسها ولأحبابها ...
تمت ..
************************************** أتيت فما وجدتــك بإنتظــــاري ** ولم أفرح بشــيح أو عــــــــرار
قطعت إليك بيداء اشتيــــــــاقي ** وألحــقت الفيـــافي بالقــــفار
رأيتك في خيال الحب نجمـــــــا ** بعــــيد لايمــر على مـــــــداري
هنالك سرت في صحراء حزنـــي ** أخبئ في الفؤاد لهــــيب ناري
وأكتم ما أعانــــــي عن قرـــيب ** يعـــاتب, أو بعيــــد لا يـــداري
حزنت,فلامنــــي من ليس يــــدري ** كأن القلب يحـــــزن بإختيـاري
أصبر قلبــــي الشاكي فيابـــــى ** موافقتي على معنى إصطباري ..
******************************************** |