السلام عليكم,,,

أن تحب وتهيم في حبك فأنت عاشق,,

أن تعشق وتهيم في عشقك فأنت مفتون,,

ولكن أن تبغض خصمك أكثر من حبك لنفسك فأنت بدعاً من البشر..!!؟؟

في الأمس كنت حاضراً لمباراة شباب الهلال والاتحاد في أستاد الامير فيصل بن فهد بالرياض, وكان هناك جماهير من المعسكر النصراوي ومعها أعلام فريقها الأصفر حضرت لمؤزارة الاتحاد, وللحق فهذا الأمر لم يلفت إنتباهي كثيراً, فلقد أصبح من المسلمات أن ترى مثل هذه المواقف في ملاعبنا وبالذات من جماهير الضد,,

رجعت الى المنزل, ونسيت الموضوع تماماً,,,

وفي الليل حولت الريموت كنترول الى أحد قنوات ART ورأيتها تعيد بث مباراة بين الأهلي والنصر لدرجة الشباب( مقامة بنفس اليوم وتوقيت مباراة الهلال والاتحاد), كذلك هذا الأمر لم يلفت إنتباهي إبتداءً, والمباراة لاتعنيني لا من قريب أو بعيد,,,
وقبل أن أنتقل من هذه المباراة لفت نظري شيء عجيب جداً وقفت معه كثيراً وتأملت الى أي حد ممكن تفسير هذا السلوك الإجتماعي الغريب جداً, هذا الأمر ياأحبتي هو

أن المباراة مقامة في ملعب نادي النصربالرياض وبنفس توقيت مباراة الهلال والاتحاد..!!


فلماذا هؤلاء الشباب لم يتجهوا الى عشقهم ويهتفوا له..؟

لماذا تركوا فريقهم وذهبوا لمؤازرة خصم منافسهم..؟

أليس فريقهم أحق بهتافهم..؟

ففريقهم بطل وله تاريخ وفيه نجوم وهم يتغنون بذلك..!!

اليس أنت حينما تعشق وتحب تجد متعة في ذلك..؟

فهل متعة هؤلاء إنحرفت من مسارها الطبيعي وهو لذة عشقي وحبي الى لذة بغض خصمي..؟

هذه النوعية لا يمكن أن تكون قد عشقت الانحاد أكثر من فريقها لإنها لو فعلت ذلك لصنفت ببساطة على أنها إتحادية, وهي من أتت الى الملعب وقد توشحت بشعارات فريقها النصر..

دراسة:
فهذه الجماهير قد تجاوز لديها البغض والكره للأخر أكثر من حبها لحبيبها..!!

فهذه حالة إجتماعية عجيبة جداً لم أجد لها تفسيراً,,,

وأعتقد (وأنا جاد في ذلك) بأن علماء الإجتماع والمتخصصين فيه سيجدونها فرصة رائعة لدراسة هذه الظاهرة والخروج بنتائج لمعرفة السلوك الاجتماعي لبعض الناس, وحقيقة تقاطع الحب والكره في النفس البشرية ,,وهل من الممكن أن يطغي بغضك لخصمك عن حبك لنفسك..؟

خاتمة:

فنصيحتي لك بأن تجعل التشجيع يعلمك حقيقة أنك حينما تحب فغيرك له حبيباً يحبه,,

ربي نفسك ليس بالضرورة على أن تحب خصمك, ولكن على الأقل أن لاتكرهه,,


ومن عوفي فليحمد الله,,,


وإحمد ربك أنك هلالي




وللجميع تحية,,,,