بسم الله الرحمن الرحيم .
..
في بادي الأمر أحب أن أذكر أن كل ما أقوله هو فقط رأي شخصي يمثلني دائما في كتاباتي المتواضعة
والتي تعبر عني أنا ليس بالضرورة أن تكون ترضي أو يؤيدها الكثيرين ..
..
تطورت الحياة أصبحت الشوارع واسعة وشاسعة أصبحت المباني تناطح السحاب وتتعالى فوق الغيوم
أصبح في كل بيت كمبيوتر وانترنت ووصل الأمر ان الجميع يستطيع استخدامه ومعرفته التامة
الجميع ألان إلا فيما ندر يقرءا ويكتب ولكن ماذا بعد ذالك؟
حياتهم أصبحت ضيقه يعيشونها دون متعه أو ابتسامه .أصبحُ سريعون الغضب قليلين البأس متنافرين
انتهت لديهم المبادئ التي زرعت من الماضي البعيد حتى الجار اليوم اصبح بعيد لديهم ولكنهم عند استعداد لذهاب في سيارتهم
إلي ابعد من الجار بمئات الكيلومترات لماذا وما هو السبب بالأمس لم نسمع عن الإمراض النفسية واليوم أصبحت العيادات النفسية
احد المشاريع الناجحة في بلادنا من أراد أن يكسب يفتح عيادة نفسيه ومن يأتي ولماذا ويا لهول الأمر .. قد يصل الأمر الي مرض
الدكتور النفسي مما يسمع ..
نبحث عن السبب فماذا نجد .. اترك الجواب لمن أراد البحث عن الحقيقة فل يبحث ..
....
حبر و ورق..
قصه سمعتها فأحببت أن اذكرها ..
هناك رجل غني أراد أن يعلم أبنه عن الفقر .. فأخذ ابنه في رحله لمزرعة رجل فقير
فبعد هذه الرحل سأل الأب الابن ماذا تعلم عن الفقر وماذا رأي
فأجاب الابن .. وجدت أنهم يملكون أربع كلاب .. ونحن نملك كلب واحد .. وجدت أن لهم جدول ماء ونحن نملك بركه صغيره في باحة المنزل
وجدت أننا نشعل المصابيح لضوء وهم تتلألأ النجوم وضوء القمر في الليل لهم .. وجدت أننا نشتري طعامنا بينما هم يأكلون ما يزرعون .. نحن لدينا من يخدمنا بينما هم يخدمون بعضهم البعض.. لدينا نحن سور كبير ليحمينا بينهم هم لديهم أصدقاء يحمونهم ..
فصمت الأب
فزاد الابن .. شكرا أبي انك علمتني أننا فقراء
..
ممرات
..
عندما يسرق مسئول .. رقم وقدره بالملاين .. في اليوم التالي نشاهد في الصحف تبجيل وتصفيق لهذا المسئول .. بالمقابل نجد يسجن ذاك
المسكين من أراد أن يسرق رغيف خبز .. .. شكرا لمن كمم الأفواه
..
عندما نشاهد بالإخبار مآسي الأطفال والمسلمين من جراء الحروب تدمع عيوننا وبعد ثواني نقلب نُقلب في القنوات فنجد المغني الفلاني وهو يغني ومن حوله من يتراقصون تتحول الدمعة إلي بلاهة والقلب المتألم إلي قلب راقص... شكرا لمتبلدين الإحساس فقد أصبح مرض اخطر من الايدز
..
من عشرة من شباب اليوم نجد اثنين موظفين والثمانية على أمل أن يصبح الحلم لهم حقيقة .. في المقابل نجد صاحب ذاك المال والشركات وهو
يراسل في احد قنوات التكست ويصرف من المال ما يقارب الثلاثة أو أربعة ألاف في اليوم وعندما يتقدم له في صباح اليوم الأخر موظف
لتأمين حياته يستكثر عليه مرتب أربعة آلاف ريال ويقولها بالفم المليان وهل أنا ضمان اجتماعي ..!!.. شكرا لمن قلد شبابنا اليأس.
..

خاتمه..
كلنا مسئولين كلنا مكلفون فهذا مجتمعنا وهذا محيطنا غني فقير رجل أمرائه كبير صغير أعمى مبصر نحن من يصنع مجتمعنا
نحن من يقلد بعضنا أوسمه في الكفاح والنضال يجب أن نعمل لصلاح مجتمعنا ودعمه معنويا قبل ايا شي أخر.. فنحن مسئولين
أمام الله سبحانه ثم أمام أنفسنا.

والسلام خير الختام ..