نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - الحذر كل الحذر ( مخطط قذر لإسقاط الزعيم)

هذه الضجة تعودنا أن نسمعها قبيل كل لقاء يجمع الهلال والنصر والهدف واضح ..والمغزى مفهوم ..والنية معقودة سلفا لإضفاء مزيد من الإثارة على لقاء الجارين غير الودودين رغم أن الكفة تميل لصالح متصدر الدوري فإن الوسيلة الوحيدة لفوز النصر هي إدخال نجوم الهلال لاعبين وإدارة في شحن نفسي ودوامة عنيفة من التفكير تكون سببا في فقدان لاعبينا - لا قدر الله - تركيزهم في المبارة وبالتالي يتحقق للنصر الهدف المنشود وهو التغلب على خصمه العنيد ولو بأساليب ملتوية..

الفريقان في الميزان :

شتان بين خطوط الفريقين قوة من حيث العناصر والجماعية والتكتيك والقدرة الفنية والجاهزية البدنية ونشوة الانتصار (بعد لقاء باختاكور) ..
وليس للنصر إلا التغني بالحارثي والمشعل رغم قناعتي بخطورتهما إلا أن بقية لاعبي الأصفر هم أقل من العاديين في رأيي بمراحل وإن كان الفريقان متساويين في عدم استقرارهما على جهاز تدريبي منذ بداية الموسم إلا أن عودة باكيتا للأزرق الذي يعي قدرات لاعبيه ويميز نقاط القوة والضعف لديهم ..يُعد دعامة إضافية إلى حظوظ الأزرق الأقوى..

الإعلام ودوره:

ويأتي الإعلام بميوله ليلعب لعبة قذرة شعارها الضرب تحت الحزام معلنا مرحلة انتقالية جديدة للصراع العصبي عبر صفحاتنا الرياضية فبعد مقالات التجريح والاتهامات وصب جام الغضب على لجنة التحكيم واتهام نواياها وما نتج عنه من زعزعة الثقة في الحكم السعودي حتى صرنا نسمع على غير المعتاد من يسيء لحكامنا في محفل خارجي كما حدث من السركال رئيس الإتحاد الإماراتي في تطاوله السافر على التحكيم السعودي في خليجي 18 ساخرا من كيانه في شخص أحد أبرز ممثليه ...

واليوم نسمع "شنشنة نعرفها من أخزم" على صفحات إحدى الصحف تلك تروج لإشاعة خطيرة قد أتجرأ لأصفها بمفهومة المقاصد ورغم أني لا أملك دليلا على إثباتها أو نفيها إلا أني أغلب حسن ظني بنجومنا اللامعين خلقا وموهبة ( سامي، الدعيع ، عزيز ) و أربأ بهم أن يقعوا في مثل تلك الغلطة وأراهن على ثقتي تلك في المستقبل القريب والبعيد..

المنتديات ومستنقع الوهم:

ويأتي دور المنتديات لتزيد تأجيج الصراع العصبي مثيرة قضايا قديمة وحديثة حقيقية ومفبركة لتصب الزيت على النار وتحقق مأرب من يقف وراء هذه الحملة الشعواء في مثل هذا الوقت الدقيق والحساس..

وللأسف الشديد لم تخلُ منتديات حوارية متزنة وأخرى يحتل الترفيه جانبا كبيرا منها إلى جانب منتديات رياضية متخصصة من الخوض في هذا المستنقع واعذروني لهذه التسمية حيث أني لم أجد أكثر منها مصداقية في وصف هذه المهاترات ..أقول لم تخلُ منها في إشارة واضحة إلى أن السواد الأعظم من الرياضيين لدينا ينزلقون في مستنقع الوهم مستنقع التعصب ولو كان الثمن بيع ضمائرهم لترويج إشاعة والتسليم بفكرة غبية ساذجة كأن يكون الحكم سببا في فوز فريق على آخر عن سبق إصرار وترصد رغم أن أخطاء التحكيم هي ملح جميع البطولات في العالم دون استثناء وقبولها قبول للمنطق والواقع ورفضها والتنكر لها مغالطة له...

وحتى شبكة الزعيم لم تسلم من بعض المواضيع التي ينقلها أعضاؤها بحسن نية ولكنها تخدم تلك المصالح المنشودة للأسف الشديد!

من الطبيعي جدا أن تخجل من مقابلة انتقادات أصدقائك أصحاب الميول المختلفة فتجد في البحث عن عذر لخسارة فريقك وتفتش عن سبب مقنع لها أو حتى غير مقنع وعن ذريعة تتخلص بها من الموقف المحرج هذا إذا سلمنا بالمنطق الساذج ( الخسارة = إحراج ) لكن ليس من الطبيعي أن تخدش في ضمائر الآخرين لتجد تلك الذريعة ! ولكن واجه الأمر بشجاعة وتقبل الخسارة بروح رياضية وسعة أفق..

عقدة المؤامرة:

يحزّ في نفسي مشاهدة جماهير النصر يدخلون في حالة هستيرية يفقدون فيها السيطرة على أعصابهم بمجرد أن يكون قرار التحيكم ضدهم وخصوصا عندما يكون الهلال هو الطرف الآخر في المباراة وأكثر ما يزعجني في ذلك أن السبب الذي جعل هذا الجمهور المكافح يصل إلى هذا الحد من انفلات الأعصاب يقف هناك خلف دفة قيادة الفريق وبدلا من العمل على إسعاد هذه الجماهير يصرّ على إيجاد المبررات لبقائه وتلفيق القصص والحكايات..وأخشى ما أخشاه أن أشاهد عبر أثير الفضائيات قصة درامية جديدة في المباراة المرتقبة..

ليس المهم بل الأهم:

نعم هناك أمور مهمة كثيرة سأقفز عليها وأنا على يقين من أن إدارة الهلال تعمل بجد وعقلانية لتخطيها إلا أن الأهم في رأيي هو تعامل لاعبي الزعيم مع المباراة كأي مباراة والحرص على عدم الانفعال والتأثر بالإعلام ...

ليس عصفورين بل ثلاثة عصافير:

أعتقد أن ثلاثة عصافير بمقدور الهلاليين إصابتها بحجر واحد ..
الأول : فوز الهلال والمحافظة على الصدارة.
الثاني : عودة نجوم الفريق لمستواهم المعهود كياسر والتمياط
الثالث : الانسجام الفني والخططي بعد عودة باكيتا وبالتالي التفوق على نيبوشا وديمتري في المواجهات القادمة
( لأنهما الأقوى والأفضل في رأيي من حيث التكتيك)..

بعد المباراة :
جميعنا يفكر وهو أمر طبيعي بما قبل المباراة حيث يبدأ الترقب والقلق والاستعداد والإعداد وأثناء المبارة تنكشف أسرار الفريقين ويصبح المستوى غير خاف على أحد لكن ماذا بعد المباراة من يفكر عادة في ذلك فبمجرد ما تنطفئ جذوة المنافسة ويطلق الحكم صافرته ينشغل البعض في التعبير عن فرحه أو حزنه أو الخوض في صحة هذا الهدف وعدم شرعيته ولكنا ننسى أسمى ما يميز الرياضي المحنك وهو قدرته على التعبير عن فرحه بفن لا يؤذي الآخرين وذوق لا يثير حنقهم وكم أعجبني الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال عندما بادر إلى تهنئة الأهلاويين بالانتصار في كأس ولي العهد وترك الضجة التي يثيرها البعض حول التحكيم خلف ظهره وكم أتمنى أن يستمر هذا الأمير الرائع على نفس النهج والمنوال وهو جدير بذلك..
فاصلة:

ستسقط جميع المخططات ويبقى الزعيم كما تعودنا أن نراه في المقدمة...
وبالتوفيق للزعيم

دمتم في خير