ـــنـــتــخــــب تــــشـــلــســى [ نـــقــاش فى الـــجــولــ÷ الماضــي÷ .. - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

كويتى @ هلالى · #1 13/04/2007, 11:33 AM

• أثبت ميلان الإيطالي، كالعادة، أنه قادر على وضع بايرن ميونيخ الألماني عند حده بعد أن «ركله» خارج مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إثر فوزه «القاسي» عليه 2 - صفر على استاد «آليانز أرينا».

وبات تفوق الفريق اللومباردي على الفريق البافاري في دوري الابطال تخصص «ميلاني» بامتياز.

وفي الوقت الذي كان يُعتقد فيه أن مباراة الإياب قد تكون الأخيرة بالنسبة الى باولو مالديني، قائد ميلان، بدت وكأنها ستكون الأخيرة بالنسبة الى أوليفر كان حارس البايرن.

صحيح أن الفريق الإيطالي كان أفضل، إلا أن ثمة ما يتوجب الإشارة إليه.

ميلان بدأ الموسم من دون ضغوطات بعد أن دخل الدوري الايطالي مديناً بثماني نقاط على إثر تورطه بفضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي هزت البلاد، وبالتالي كان يدرك منذ البداية أن منافسة انترميلان على الاحتفاظ بلقبه هي أشبه بالمعدومة، وبالتالي خاض مباريات الـ «سيري آ» من دون «نِفس».

أما بايرن ميونيخ، فكان يحارب على اكثر من جبهة، ولا شك في ان المجهود الذي بذله لاعبوه في الدوري أملاً في اللحاق بركب الطليعة كانت لها نتائج سلبية في دوري الابطال، إذ بدت عناصره منهكة، فلم تقدم المجموعة ما تستحق عنه ولوج نصف النهائي على حساب ميلان «أكثر حيوية».

وبغض النظر عما إذا كان الهدف الثاني الذي زرعه فيليبو اينزاغي صحيحاً أم لا، وسواء جاء من تسلل أو لا، فهو لا يصلح ليكون حجة بالنسبة الى الألمان.

الغريب هو استمرار مدرب بايرن اوتمار هيتسفيلد في الاستعانة بالدولي لوكاس بودولسكي كأساسي رغم أن الاخير كان بمثابة ضيف شرف على اللقاء، شأنه شأن الهولندي روي ماكاي، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر اقحام البيروفي كلاوديو بيتزارو الذي اعتاد «تحريك» التشكيلة البافارية في كل مرة يشارك فيها.

• ابرز ما ميّز المباراة بين بايرن وميلان تمثل في وقوف مشجعي ريال مدريد الاسباني في صف الفريق الايطالي على خلفية الصفعة التي «أكلها» النادي الملكي في ثمن النهائي على يد «البافاري».

اللافت ان عشاق «ريال» باتوا يعتمدون على غيرهم لرد الديون المتوجبة عليهم.

فقط نشير الى أنه كان على مشجعي ريال مدريد أن يتمنوا فوز البايرن، لأن ميلان بات اليوم على مشارف إحراز كأسه الاوروبية السابعة التي ستجعله على بعد خطوتين فقط من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله الفريق الاسباني على صعيد الفوز باللقب.

لم يكفِ ريال مدريد أن يعيش ثلاثة مواسم بلا أي لقب، وربما أربع، حتى جاء ليطلب الثأر من بايرن ميونيخ... عبر ميلان.

... يا لسخرية القدر.

• هل يعني تأهل ثلاثة فرق انكليزية الى نصف نهائي دوري الابطال شيئاً؟

بالنسبة للبعض، يعتبر مؤشرا على قوة تلك الاندية وربما قوة الدوري الانكليزي.

وبالنسبة للبعض الآخر، قد لا يعبّر ذلك عن شيء.

في الواقع، يعتبر الهجوم الانكليزي الكبير على دوري الابطال هذا الموسم خيرا وبركة على الكرة الانكليزية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: أهي ثورة أم فورة؟

نبدأ بليفربول الذي فقد كل امل في الدوري المحلي وخسر لقبه بطلاً لكأس انكلترا، وخرج من كأس رابطة الاندية المحترفة التى آلت الى تشلسي.

لم يكن أمام الـ «ريدز» سوى التركيز على دوري الابطال، وهم امتلكوا الوسيلة لتحقيق المبتغى عبر المدرب الاسباني القدير رافايل بينيتيز الذي يعتبر «داهية» في بطولات الكؤوس (حقق مع ليفربول وحده كأس دوري الابطال 2005، وكأس انكلترا 2006).

لقد تعامل ليفربول مع دوري الابطال بروحية مختلفة تماما عن تلك الروحية «المتذبذة» في الدوري، عاش حال انفصام في الشخصية، فبدا أشبه بـ «المدمرة» التي لا تعرف الكلل أو الملل أوروبياً، وليس اسقاطه برشلونة الاسباني حامل اللقب في ثمن النهائي سوى مؤشر على قدرة التركيز التي تميز لاعبيه.

مانشستر يونايتد لم يعزز صفوفه هذا الموسم سوى بمايكل كاريك من تونتهام، ورغم ذلك، اختلف اسلوبه بشكل كبير عما كان عليه في الموسم المنصرم. هذا هو اليكس فيرغوسون واساليبه «البناءة».

كان متأكداً أن تشكيلته «الخاسرة» في الموسم الماضي ستبلغ سن «الرشد» في الموسم الجاري، وهذا ما حصل. وما بلوغ «الشياطين الحمر» نصف نهائي دوري الابطال سوى نتيجة منطقية لسياسة «فيرغي» الذي ما زال قادرا على تحقيق الثلاثية التاريخية للمرة الثانية بعد 1999.

ولا شك في ان تشلسي استفاد من منافسته للمانشستر في الدوري، فبات أكثر جدية وتركيزاً في الآونة الأخيرة.

بعض مباريات الـ «بلوز» الأخيرة انتهت لصالحهم وبهدف واحد سجل معظمها في الدقائق القاتلة. هذا ما يسمى إرادة وتركيز في كرة القدم الحديثة، وهذا ما انعكس في دوري الابطال عندما خطف رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الفوز من فك فالنسيا الاسباني.

صرامة مورينيو لعبت دورها في تحفيز لاعبيه ووضعتهم أمام واجبهم «الوطني» رغم تعدد جنسياتهم وانتمائهم الى منتخب وليس الى ناد!!

ليفربول ومانشستر وتشلسي تحلم باللقب الاوروبي الذي يبدو بأنه 75 في المئة انكليزي، ولكن ثمة 25 في المئة تمثل حظوظا إيطالية لن يفرط بها ميلان الذي قد يجعل انكلترا تندم على سطوتها غير المسبوقة على المربع الذهبي للبطولة الاوروبية الأم.

ودمتم بود ..
أخوكم / مدمن @ الزعيم .