المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 14/04/2007, 12:01 AM
موقوف
تاريخ التسجيل: 07/10/2004
المكان: K-S-A
مشاركات: 2,285
نحن لم نؤمر بالصلاة . .!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا مقال قرأته في جريدة الريااض
للكاتب:ياسر السليم
أعجبني ماكتب فأحببت أن أنقله لكم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

نحن لم نؤمر بالصلاة!




ياسر بن عبدالله السليم

نعم - أيها القراء الكرام - نحن لم نؤمر بالصلاة، ومن ظن ذلك فقد أخطأ خطأ كبيراً، لأن من ظن ذلك فإنه سيحدث خللاً عظيماً في دينه، وسيضيع على نفسه الكثير من الأوقات، بل وقد تحبط جميع أعماله بمجرد العمل بهذا الظن الخاطئ.

إن من يتأمل كلام الله تعالى يتبين له صدق ما أقول، فالله تعالى يقول: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة} (البقرة:3) ويقول تعالى: {الذين يقيمون الصلاة} (المائدة: 55) وقال عزوجل: {وأقم الصلاة} (هود:114) وقال سبحانه: {فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة} (النساء: 103) وقال: {والمقيمين الصلاة} (النساء: 162) وقال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: {رب اجعلني مقيم الصلاة} (ابراهيم: 40) والآيات في ذلك كثيرة، غير أنكم لن تجدوا ذكر الصلاة في موضع من القرآن الكريم إلا وقد قرن بإقامتها، وإذا قلنا أن المصلين كثير، فإن من يقيم الصلاة قليل بل هم أقل القليل، وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (الحاج قليل، والركب كثير).
وإذا تأملنا الآيات السابقة نجد أن الله تعالى قال:{يقيمون الصلاة} ولم يقل: يصلون، وقال على لسان إبراهيم: {رب اجعلني مقيم الصلاة} ولم يقل: رب اجعلني مصلياً، وكذا سائر الآيات.. وما ذاك إلا تمييزاً منه سبحانه للصلاة الحقيقية عن الصلاة الصورية الحركية، فإن الصلاة الحقيقية هي صلاة القلب والروح، التي يقيمها أهل الخشوع والخضوع تعبداً لله عزوجل.
وفي تفسير آية البقرة {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة}، قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: (لم يقل: يفعلون الصلاة، أو يأتون الصلاة لأنه لايكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة، فإقامة الصلاة، إقامتها ظاهراً بإتمام أركانها وواجباتها وشروطها، وإقامتها باطناً بإقامة روحها وهو حضور القلب فيها وتدبر ما يقوله ويفعله منها).
ولقد سطر لنا سلفنا الصالح رحمهم الله صوراً مشرقة في الخشوع في الصلاة - فضلاً عن المحافظة عليها مع الجماعة - وذلك حين استشعروا هذا الأمر، فهذا سيد الخاشعين صلى الله عليه وسلم يصلي لله خاشعاً مخبتاً، ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، وكان صلوات الله وسلامه عليه يقول: "وجعلت قرة عيني في الصلاة".
وهذا الصديق رضي الله عنه كان رجلاً أسيفاً، إذا صلى بالناس لايكاد يسمع صوته من البكاء.
ووقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد فجعلوا يقولون: يا ابن رسول الله النار. فما رفع رأسه حتى طفئت. فقيل له في ذلك فقال: ألهتني عنها النار الأخرى.
فصلاتهم هذه هي التي قال الله فيها: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} (العنكبوت: 45) وهي التي يترتب عليها الثواب، فلا ثواب للعبد من صلاته إلا ما عقل منها.
أما ما نراه في زماننا هذا، فلا نشكوه إلا إلى الله تعالى، فلم تعد الصلاة - عند بعضنا- صلة روحانية بينه وبين ربه تبارك وتعالى، بل أصبحت مجرد قيام وقعود، والذهن في شرود، والنفس في صدود،ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً بين أظهرنا لقال لأولئك: ارجعوا فصلوا، فإنكم لم تصلوا.
وأنقل هنا موقفاً خيالياً رائعاً، صوره لنا الإمام ابن القيم بين فأرة وجمل، حيث قال - رحمه الله-: رأت فأرة جملاً فأعجبها، فجرت خطامه فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها وقف الجمل فنادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراً تليق بمحبوبك أو محبوباً يليق بدارك. قال ابن القيم معلقاً على هذا الموقف: (وأنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك وإما أن تتخذ معبوداً يليق بصلاتك).
وإن ترك الصلاة عمداً أعظم إثماً - ولا شك- من القتل والزنى، وتاركها متعرض لغضب الله، غير أن البعض في ظل انشغاله بأمور الدنيا لايستشعر خطر ذلك، وإني حين قرأت الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله"- ومعنى وتر: أي سلب ونقص وأصيب في أهله وماله - فكرت في حال الذين أصيبوا مؤخراً في حادثة انهيار الأسهم، هل هم أعظم خسارة ممن فاتته صلاة العصر؟!

قبل الختام: إن المسلم في هذه البلاد المباركة ليفرح أشد الفرح حين يسمع صوت الأذان يرتفع خمس مرات في اليوم والليلة، وآيات الله تتردد في الطرقات، ويفرح أكثر حين يرى المساجد والجوامع وقد امتلأت بالمصلين، فمن خلال نظرة واحدة لأي مسجد وقت الصلاة، تجده قد امتلأ بالصغار والكبار الذين أتوا لإقامة هذه الفريضة، وترى هذا المنظر واضحاً جلياً في المساجد التي شيدت على جوانب الشوارع الرئيسية أو الطرق العامة، فإنها تزدحم أوقات الصلوات، فتجد الشاب يركن سيارته ويقف ليؤدي الصلاة، والرجل يقف ليصلي وأسرته معه أحياناً، ولاتجد ذلك إلا في هذه البلاد المباركة، أدام الله عزها بعز الإسلام وأهله، غير أن الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يقيم صلاته على أتم وأكمل وجه، فإنها أول ما سيحاسب عليها يوم القيامة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، تقبل الله منا ومنكم الصلاة والصيام والحج وسائر الطاعات.
في الختام: لا أخفيكم أني لا أستبعد أن يقوم أحدهم بكتابة مقال يقول فيه إننا فعلاً لم نؤمر بالصلاة، كعادة أولئك الكتاب في عدم احترام النصوص الشرعية، وتخطئة علماء السلف وفقهاء الأمة، والخبط في الأدلة خبط عشواء، فما اشتبه عليهم منها رقعوه بما شاءوا، ولووا أعناق النصوص تحقيقاً لمآربهم وشهوات أنفسهم، نسأل الله السلامة والعافية، {وأقيموا الصلاة}.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14/04/2007, 12:20 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/07/2005
المكان: على ضفاف ][حـدرهـ][
مشاركات: 2,148
مقال رائع جزاك الله خير وجزا الكاتب خيرا
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14/04/2007, 02:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الحضرمي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/05/2004
المكان: أرض الله الوآسعة
مشاركات: 3,922
نقلت فأبدعت


بارك الله فيك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:54 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube