
08/04/2007, 06:26 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 30/11/2006 المكان: مدري اني ثنق
مشاركات: 2,158
| |

البرلمان الأوروبي يدق ناقوس الخطر حذر البرلمان الأوروبي من مخاطر "التسويق" الذي يطغى على عالم الاحتراف في كرة القدم، مؤكداً أن التركيز على الربح على حساب الأبعاد الرياضية و الاجتماعية قد يضر بروح الرياضة.
وانتقدت المؤسسة الأوروبية في تقرير لها حول "مستقبل الاحتراف الكروي في أوروبا" نشر هذا الأسبوع في العاصمة الأوروبية بروكسل جوانب عديدة من التسييس الكروي، خاصة في الميادين المالية والتنظيمية والأخلاقية.
التقرير أُعد من قبل نواب من لجنة الثقافة والتربية الذين أبدوا، في منتصف العام الماضي، انشغالاً كبيراً أمام تكاثر المشاكل والنزاعات مثل الرشوة و التلاعب بنتائج المباريات واستعمال المحيط الكروي كمجال لتبييض الأموال.
وشدد البرلمانيون الأوروبيون بينهم الفرنسي جان ليك بن هامياس، عضو قيادي في حزب "الخضر" (المدافعون عن البيئة)، في توصياتهم إلى حكومات الإتحاد الأوروبي الـ27 على ضرورة التعامل مع كرة القدم كنشاط اجتماعي وتربوي وليس كقطاع اقتصادي بحت.
و دق النواب الأوروبيون ناقوس الخطر أمام التوجه الاقتصادي، خاصة منذ إنشاء دوري أبطال أوروبا وما تمخض عنه من أموال وأرباح حقوق البث التلفزيوني، ولاحظ مقرر الوثيقة البلجيكي ليو بيلي من الحزب الشعبي الأوروبي ( كتلة نواب اليمين والتيار الليبرالي) أن سيطرة قلة من الأندية على دوري أبطال أوروبا أثر سلبياً على موازين القوى داخل البيت الكروي الأوروبي.
وفي تقديمه التقرير إلى الجلسة العلنية للبرلمان، قال مقرر الوثيقة إن التركيز المتزايد للثراء على مجموعة صغيرة من الأندية والبلدان سيضعف توازنات المحيط الكروي بل أخطر من ذلك يهدد مستقبل الاحتراف في كرة القدم الأوروبية في إشارة إلى التباين الضخم بين ميزانيات الأندية الكبيرة و الإمكانات المحدودة لغالبية البقية.
و انطلاقاً من نتائج دوري أبطال أوروبا، تأسف النواب الأوروبيون بسبب احتكار الأندية الكبيرة على خيرة اللاعبين بحرمان الأندية المتواضعة ماليا من الاحتفاظ بالمهارات التي كلف تكوينها أموالا كبيرة، الشيء الذي سيزيد من اتساع الفجوة بين الكبار و الصغار.
و في سياق هذا استهجن البرلمانيون الأوروبيون أفكار "مجموعة الـ 14" للأندية الأوروبية الأكثر ثراء، منذرين – دون ذكر اسمها – بسعيها إلى إعادة رسم ملامح الخريطة الكروية الأوروبية و بسط نفوذ الأثرياء على الأندية المتواضعة.
و ألح التقرير على ضرورة إبقاء الحقل الكروي على ما هو عليه تماشياً مع تاريخ الكرة الأوروبية المبني على التعايش و التضامن بين عالمي المحترفين والهواة، مذكراً أن الخريطة الكروية للقارة العجوز مبنية على تقاليد ديمقراطية قديمة وراسخة لدى المجتمع الرياضي. المصدر |