بسم الله الرحمن الرحيم
تندفع رياضة السيارات والدراجات النارية في المملكة العربية السعودية بقوة نحو تعويض ما فاتها خلال سنوات طويلة مضت ظلت خلالها بعيدة عن الأضواء، إلا في ما ندر.
وفي إطار الصحوة الجديدة، تخطط اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية لتنظيم حدثين إقليميين كبيرين في هذا المجال بإشراف الاتحاد الدولي لرياضة السيارات (فيا) بهدف اعتماد الاتحاد لهما وإدراجهما ضمن بطولاته المختلفة.
وقال المهندس مشعل السديري، رئيس اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية "ننوي تنظيم رالي للفئة (ن) نهاية العام الحالي، بالمنطقة الشرقية من السعودية بمشاركة سائقين من داخل وخارج السعودية، بإشراف الاتحاد الدولي الذي سيقوم بمراقبة أدائنا لتقييم مدى نجاح الرالي وإمكانية إدراجه ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات، في حال أمكن ذلك، أو في حال خروج إحدى الجولات من الروزنامة".
وأضاف" كما سنقوم بتنظيم رالي آخر خلال الصيف المقبل لتسلق المرتفعات، في أبها جنوب السعودية، أسوة ببطولة تل الرمان في الأردن، بهدف تقييمه من قبل الاتحاد الدولي، أيضاً، لإدراجه ضمن بطولة الشرق الأوسط لتسلق المرتفعات".
وعن المعوقات التي كانت تحول دون تنظيم السعودية لأنشطة رياضية ذات صبغة إقليمية أو دولية، قال السديري" تحظى اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية بدعم كامل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وفي هذا الإطار تقوم الرئاسة بتذليل أية عقبات تواجه عمل اللجنة، ومن ذلك تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول إلى المملكة للسائقين والأطقم الفنية، على أن يتم تقديم طلب الحصول على هذه التأشيرات قبل ستة أسابيع، على الأقل، من موعد أي حدث".
وأشار السديري إلى أن اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية تقوم بالتنسيق مع كافة الجهات التي تعمل على تنظيم سباقات السرعة، وتمدها بالنصائح والخبرات، كما تعمل اللجنة على إعداد الحكام ومراقبي الوقت (المارشالات)، بالتعاون مع معهد إعداد القادة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتهدف إلى الوصول إلى إعداد 80 حكماً ومراقباً خلال فترة وجيزة.
وأكد أن اللجنة تقوم بإعداد السائقين الجدد وتدريبهم على مختلف أنواع السباقات، وتساند أيضاً السائقين المشاركين في السباقات الإقليمية والدولية، كما تنظم دورات مجانية للسائقين والملاحين لتطوير أدائهم.
وكانت أسباب تراجع الرياضات الميكانيكية، بصورة عامة، في السعودية هي عدم وجود اتحاد يرعى شؤون هذه الرياضات، أسوة بما هو قائم في معظم الدول الخليجية التي تستضيف جولات من بطولة الشرق الأوسط للراليات، وجولات من بطولة العالم للراليات الصحراوية، وأيضاً جولات من بطولة الشرق الأوسط لتسلق المرتفعات، وغيرها من السباقات والبطولات، كما هي الحال في البحرين وقطر، حيث تستضيف الأولى إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا وان (الفئة الأولى)، والثانية جولة من بطولة العالم للدراجات النارية (الفئة الأولى- موتو جي بي).
أما الآن، فقد تغير الوضع في السعودية كثيراً عن ما كان عليه، ولم تعد جهود تطوير الرياضات الميكانيكية فردية كما كان يحدث في السابق، بل شمرت الحكومة عن ساعديها لتضع هذه الرياضات في مكانها الصحيح، تماشياً مع ما تحظى به من مكانة متميزة بين الشباب المولع بالسرعة والسباقات، والمتعطش لممارسة هواياته داخل أماكن آمنة.
وكانت أولى خطوات الدعم الحكومي في هذا الاتجاه تشكيل اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية، برئاسة السديري، وتتبع هذه اللجنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الشباب والرياضة).
وقال مشعل السديري "تعد اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية نواة لاتحاد سعودي في نفس التخصص تتجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى إشهاره في وقت يحدد لاحقاً بعد أن تمهد اللجنة له الطريق، وتنجز العديد من المهام الضرورية التي تقود إلى إشهار الاتحاد".
وأضاف "أدرجت اللجنة على جدول أعمالها لهذا العام 49 سباقاً محلياً ستشرف على تنظيمها، وتعيين الحكام والمارشالات لها، حيث سيتم ترتيب السائقين السعوديين المسجلين لدى اللجنة طبقاً لعدد النقاط التي سيحصل عليها كل منهم على مدى كامل العام".
المصدر