جاء اليوم الحادي عشر من بطولة العالم للسباحة المقامة حالياً في ملبورن حافلاً بالأرقام القياسية العالمية إذ حطمت أربعة أرقام كان أبطالها ثلاثة أميركيين وايطالية.
وكان الرقم الأبرز في سباق 200 متر حرة حيث تألق السباح الأميركي الشهير مايكل فيلبس مسجلا 1.43.86دقيقة, فيما نال الهولندي بيتر فان دن هوغنباند الفضية بوقت 1.46.28 دقيقة بينما ذهبت البرونزية إلى الكوري الجنوبي بارك تاي هوان أفضل رياضي في الألعاب الآسيوية الماضية مع 1.4673 دقيقة.
واللقب هو الحادي عشر لفيلبس في بطولات العالم منها أربع ذهبيات في سباقات التتابع، وكان الرقم القياسي السابق مسجلاً باسم الاسترالي الشهير ايان ثورب ومقداره 1.44.06 دقيقة سجله في 25 تموز/يوليو عام 2001 في فوكووكا اليابان، علماً أن ثورب اعتزل السباحة العام الماضي.
والذهبية هي الثانية لفيلبس في البطولة الحالية، علماً بأنه سيشارك في ثمانية سباقات في اولمبياد بكين العام المقبل محاولاً تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم السباح الأسطورة مواطنه مكارك سبيتز الذي نال سبع ذهبيات في اولمبياد ميونيخ 1972.
وكان فيلبس حل ثالثاً في هذا السباق (200متر) في اولمبياد أثينا وراء ثورب وفان دن هوغنباند.
وقال فيلبس: "كنت مصمماً على تحطيم الرقم القياسي وكان المفتاح من اجل تحقيق ذلك تسريع إيقاعي بعد مسافة 100 متر ثم تسريعه مجدداً بعد مسافة 150 متر وهذا ما حصل".
وكشف فيلبس بأنه كان يريد منازلة ثورب على أرضه وبين جمهوره وقال "بالطبع كنت أريد أن أتسابق معه وبالتالي فقد خاب ظني، بيد أن فان دن هوغنباند هو من أفضل السباحين العالميين أيضاً، انه أمر مثير أن أتفوق عليه".
وحذت مواطنة فيلبس، ناتالي كوفلين حذوه وحطمت رقمها القياسي العالمي في سباق 100 متر ظهراً مسجلة 59.44 ثانية في طريقها إلى إحراز الذهبية. وكان الرقم القياسي السابق ومقداره 59.58 ثانية في حوزتها أيضا وسجلته في 13 أب/أغسطس عام 2002 في فورت لودردايل (الولايات المتحدة).
ونالت الفرنسية لور مانادو الفضية ( 59.87 ثانية) محطمة الرقم القياسي الأوروبي لهذه المسافة وباتت بالتالي ثاني سباحة في التاريخ تنزل تحت حاجز الدقيقة، في حين كانت البرونزية من نصيب اليابانية ريكو ناكامورا (40،00،1 دقيقة).
وقالت كوفلين: "كان هدفي تحطيم رقمي القياسي العالمي منذ خمس سنوات وشعرت بأنني قوية وواثقة من نفسي وأنا سعيدة جداً، وأضافت "أدركت جيداً كيفية خوض السباق من اجل تحطيم الرقم القياسي ونجحت في ذلك".
وانضم السباح ارون بيرسول إلى مواطنيه المحتفلين بانجازهما، وحطم بدوره رقمه القياسي العالمي في سباق 100 متر ظهراً مسجلا 92،52 ثانية، وبات بيرسول بالتالي أول سباح ينزل تحت حاجز الـ53 ثانية.
ونال مواطنه راين لوخت الفضية (50،53 ث) والبريطاني ليام تانوك البرونزية (61،53 ث)، وكان الرقم القياسي العالمي السابق في حوزة بيرسول بالذات ومقداره 17،53 ثانية سجله في 2 نيسان/ابريل 2005 في انديانابوليس (الولايات المتحدة).
وقال بيرسول: "كان فيلبس رائعاً، ثم نجحت كوفلين في تحطيم الرقم القياسي، فكان علي أن أقوم بشيء لكي الفت الأنظار"، وأضاف "كانت المنافسة قوية هذه المرة وانه لشرف كبير أن أنافس سباحين كبار"، وتابع "الفريق الأميركي الحالي هو الأفضل في تاريخ السباحة الأميركية".
وفي تصفيات الدور نصف النهائي، حطمت السباحة الايطالية فيديريكا بيلليغريني الرقم القياسي العالمي في سباق 200 متر حرة مسجلة 47،56،1. وكان الرقم القياسي ومقداره 64،56،1 دقيقة مسجلاً باسم الألمانية فرانتشيسكا فان المسيك في 3 آب/اغسطس عام 2002 في برلين.
وفي سباق آخر، أحرزت السباحة الأميركي ليسل جونز ذهبية سباق 100 متر صدراً مسجلة 72،05،1 دقيقة، ونالت مواطنتها تارا كيرك الفضية (34،06،1 د)، والأوكرانية آنا كلستونوفا البرونزية (27،07،1 د).