29/03/2007, 01:39 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 27/03/2007
مشاركات: 19
| |
|
ليس الخوف من القبر ولكن الخوف الحق من الأعمال ....
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس الخوف من القبر ولكن الخوف الحق من الأعمال الخاطئة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ، اللهم أبعد عنا البلاء وارزقنا الإخلاص في الأعمال يا كريم ، اللهم أبعد عنا الهم والحزن والضيق وارزقنا الفهم الحسن يا كريم ، اللهم قد نشر في بعض من البلاد الإسلامية بعض البلاء اللهم فأبعده عنهم وارزقهم أمطار تحيي قلوب المحبين لله ولرسوله محمد الصادق الأمين ، اللهم باعد عنا حب الدنيا وارزقنا الحلال فيها وامتنا وقلوبنا تغذت بالحلال يا الله ، اللهم قد ظهرت أمور جعلتنا نتحير فيها فرزقنا المعرفة الحق للسير على طريق الحق يا الله ، اللهم خفف عنا أحوال خروج الروح من الجسد فلقد علمنا الصادق الامين الشدة التي سوف يعانيها كل محتضر وكل من أتت ساعته ،اللهم أوردنا حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم اجعلنا ممن يتلذذون بشربة هنيئة منه صلى الله عليه وسلم ، اللهم أقر نفوسنا بأن تكون جنة الفردوس هي منازلنا في الآخرة ، اللهم اننا نشهد ونقر ونؤمن بكل ما أخبر به الصادق الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، اللهم قد تشرفت البقاع بظهور الصادق الأمين فأمتنا على محبته واحشرنا معه صلى الله عليه وسلم ،وعلى آله الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير والمحبة والسير على نهج جدهم محمد الصادق الأمين ، وصحابته الذين حفظوا لنا هذا الدين ونشروه وهم خير الاصحاب لنبيهم محمد الصادق الامين صلى الله عليه وسلم ، وعنا نحن وفيهم ان شاء الله في جنة الفردوس الاعلى .
اخواني اخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انك يا إنسان سوف تعيش في هذه الدنيا كما عاشوا إنسان من قبلك في هذه الدنيا ، فلقد دفنوا أمواتهم واتى إنسان بعدهم فدفنوهم وهكذا تسير الحياة على الكوكب الأرض ، حياة ثم ممات ثم بعث ثم خلود في جنة تنعم بنعم الله فيها أم والعيذو بالله نار ليس لك المقدر على تحمل الجزء البسيط منها ، موت حق على كل من خلق ، فلقد خلق الله كل ما هو موجود وسوف تكون لمن خلقه الله الموت ثم البعث ثم الخلود والله اعلم ، والإنسان الذي يعيش في هذا الدنيا سوف يقضي كل ثانية من عمره عليها لئن يأتي إليه ملك الموت إلا في وقته الذي حدده الله بان يموت ذلك الإنسان ، وانك تعلم أخي أختي ان الموت لا يرده راد فإذا أتى وقتك فانك سوف تموت على حالك الذي أنت كنت فيه حين دخول عليك ملائكة الله عليهم السلام ، فإذا كنت تقود سيارتك فلسوف تموت إذا كان وقت موتك في تلك اللحظة ، وانك سوف تلقي الدرس الإسلامي على الطلاب ولكن بعد لحظات اذ بذلك المدرس ينتقل من عالم الدنيا إلى عالم آخر وهو نزع الروح من الجسد ، ذاك يقود السيارة وذاك يلقي الدرس الإسلامي فكلاهما أتاهما الموت وعلى هذا فسر في الطريق واعلم أن الموت سوف يأتي إليك وانك ليس أنت من تأتي إلى الموت والله اعلم .
أخواني أخواتي في الله
ليس عيب بان تموت وأنت تقود سيارتك ولكن العيب عليك بان تموت وأنت تقود سيارتك إلى ارض المعصية والى شقة الفساد والى أصحاب السوء ، فأنت أنت ونيتك في قلبك وأنت أنت ونيتك سوف تقودك إلى الفلاح الذي به سوف تحصل على الحسنات ان شاء الله ، والموت حقا وكلنا مقريين بذلك واننا سوف تكن لنا حالة نراه بيقين الا وهو دخول علينا ملك الموت عليهم السلام لكي ينزع عنا الروح ، وانها للحظات ليست بالشيء الهين نسأل الله ان يحفظنا ويثبت قلوبنا ويعينا على ذلك الموقف العصيب الشديد والله هو الحفيظ . قد تكون ربما حضرت موقف في حيتك وهو احتضار شخص عزيز عليك او شخص محب لك او غيرهما ولكن لا تعرف كيف تلقى المحتضر الملائكة عليهم السلام ، هل هو استقبلهم على يقين بمحبة الله ورسوله والمسلمين أم انهم دخلوا عليه وهو كاره لله ولرسوله الله وللمسلمين والله هو الحافظ والمثبت للقول الثابت ، اللهم اننا نسألك ان تحفظنا وتحفظ أهلينا وجميع المسلمين .
لقد مات ذلك الذي كان بيننا بارحة واتى الدور إلينا ليقول إنسان آخرين عنا مثل ما قلناه نحن عنهم ، شوفنا ورأينا الميت وهو يغسل خشب التغسيل ولكن هو قد عاين وراء ولكن نحن لازلنا نتفكر في هذه الدنيا ولا زالت تشغلنا الدنيا عن الأعمال الصالحة التي سوف تكون لنا خير في الاخرة .
اخواني اخواتي في الله
تعالوا ندرس تلك الحالة التي سوف نراها جميعا الا وهي دفن الميت ، إن الإنسان سوف يموت وإذا مات واجب علينا الإسراع به لكي ندفنه ونحافظ عليه من ان تلتهم الحيوانات او ان يكون هكذا ملقى على الأرض ، بل شرفنا الإسلام وجعل لنا دار مؤقت منه سوف نبعث يوم القيامة إلا وهو القبر ، ولكن الصادق الامين صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن بعض أحوال الموتى في قبورهم ، فذاك يعذب بسبب كذا وكذا وذاك يعذب بسبب كذا وكذا وذاك يتمنى قيامة الساعة لكي يدخل الجنة وذاك إنسان يتمنى ان لا تقوم الساعة والله اعلم ، احوال القبر ليست هينة بل هي عصيبة وعلينا ان نبحث عن ما يكن لنا انيس ونور لنا في قبورنا .
اخواني اخواتي في الله
لذلك تعالوا بنا نهون على أنفسنا من عذاب القبر ، وإذا أردت لنفسك هذا فما علينا إلا الإسراع في عمل الأعمال الصالحة التي سوف تكون لنا حرز متين للوقاية من عذاب القبر ، ان الملائكة عليهم السلام الذين سوف يأتون إلينا في قبورنا ليسوا كارهين لنا ولكن هم كارهين للأعمال الخبيثة التي قمنا بعملها في الدنيا ، ملائكة عليهم السلام ليسوا كارهين لنا بل هم سوف يؤدون ما أمرهم الله به من حسن المخاطبة مع المقبور او عكس ذلك مع الميت ، ملائكة عليهم السلام ليسوا في قلوبهم أدنى حقد لذلك الميت بل هم سوف يقومون بعملهم الذي وكل لهم بالقيم به ، ملائكة عليهم السلام يحبون من يحب الله ورسوله ويعمل الأعمال الصالحة ولكن من يكره الله ورسوله ويعمل الأعمال الخبيثة فانهم له بالمرصاد ولن يتركونه هكذا بل سوف يحاسبونه على كل ما اقر به قلبه واعمل به جسده ، الملائكة عليهم السلام سوف يأتون إليك لتبشيرك بالجنة او غير ذلك ، الملائكة عليهم السلام ان كنت تريدهم يأتون إليك يبشرونك بالجنة فما عليك إلا الإسراع في نشر الخير ونشر الأخلاق الحسنة والأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء وبناء المساجد وإيقاف دمعة حزن تلقى من عيون الضعفاء والمشردين والكثير الكثير والبدء بالاستغفار من الذنوب التي عملناه في حياتنا ، الملائكة عليهم السلام هم سوف يأتون إليك فلا تخف ان كنت انت من الذين حفظوا أنفسهم من الوقوع في الزلات والمعاصي فلا تخف فانهم عباد الله وهم لك محبني لك ولغيرك ممن حفظوا أنفسهم وماتوا وهم قلوبهم معلقة بالله ورسوله وللمسلمين والله اعلم .
لذلك ان الانسان الذي يعمل الخبائث سوف يكون مسؤول على كل صغيرة وكبيرة فعلها في حياته ، سوف تسال وسوف تجيب ، وما عليك الا المحافظة على نفسك فانك مسؤول على نفسك ومن هنا كان عليك المحافظة على نفسك وكل ما أعطاك الله من القوة والسمع والبصر والقلب وان تستخدم كل نعمة أنعمه الله عليك في طاعته وفي راضاه وفي محبته والسير على ما أراد الله لك في الحياة وهي طاعته عز وجل ، لقد علمت لماذا الله خلقك ولقد علمت لماذا الله أطعمك ولقد علمت لماذا الله كساك ، والكثير الكثير ومن هذا المنطلق وجب عليك ان تعرف ان هذه الحياة حلوة جملية جيدة اذا ما استخدمته في رضا الله ، وسوف تكبر الحياة في نظر ذلك الإنسان الذي لم يستخدمها لما أراد الله ، لذلك تمنى ان يكون تراب ولكن هل هم حقا سيكونون تراب ، تمنوا ذلك ولكنهم عاشوا في الحياة فاغتروا بتلك اللذات الزائلة التي تنقضي مع انقض الوقت .
ومن هنا واجب علينا المحافظة على هذه الحياة في طاعة الله وسوف نفوز بان نتنعم في قبورنا إلى ان يرزقنا الله بدخول جنة الفردوس الاعلى ، اخي اختي في الله هذا وقت قد أوقته الله لي ولك ولكنّ ، فهل حقا سوف يعود الماضي لكي نفوز بان نعدل أنفسنا ونتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة ، لا . ولكن هل تعلم ان الله يتقرب الى عباده بالمغفرة إذا هم تابوا وأخلص النية الى الله ، اخي اختي في الله هذا وقتك وهذا وقتي وهذا وقتّن فلا تأخذ ما ليس لك ولا تمشي الى ما ليس لفطرتك سبيل ، ولكن قم وأسرع الخطى الى امكان ان تعلم ان الله يحب ان يراك فيها ، امكان سوف تفوز لو انت مت فيها ، امكان اجلس فقط فيها سوف تفوز بالرضا الله ورسوله .
لذلك فالخوف الحقيقي هي من أعمالنا الخبيثة والأعمال القذرة التي اذا عملناه فلسوف نسأل ويجب علينا الإجابة ، القبر منزلة إذا أردت النور الحق فما عليك الى التباع النور الذي أرسله الله لعباده الا وهو محمد الصادق الأمين ، اتباعك لنبيك محمد هو الفلاح لك في دنياك وفي أخرتك ، فلا تخسر الدنيا بملذات زائلة ولكن اخسر الدنيا للفوز بالآخرة ، دنيا جعلها الله لنا مثابة ما نأخذ منها لكي يقربنا إلى الله ، فلا تأخذ منها ما يبعدك عن مولاك وخالقك فتخسر الدنيا والآخرة .
اخواني اخواتي في الله
قد كتبت ولكن انتم خير مني في هذا ، انتم تعلمون اكثر مني وان ليس الا كذلك الطالب الذي سأله الأستاذ عن مسألة فأجاب ، ولكن حقا أجابته من أين حصل عليها ، لقد حصل عليها من أستاذه الذي هو له بمثابة الأب في المدرسة والأخ في الصف ، ومن هذا المنطلق فلنسرع ولنتسارع لعمل الخير فيما بيننا البين ونكثر في عمل الطاعات في سبيل الله .
أخي أختي في الله ، لا تنسوا فعل الخيرات ، لا تنسوا عمل الطاعات ، لا تنسوا ذكر الله ، وفي هذا كثير من الكلام ولكن عليك التصحيح والبيان لي ولاخواني واخواتي في الله ، وللقبر امور اخرى هي من الامور التي ان شاء الله عندكم فيه العلم الكافي ، وإذا قرأت هذا الموضوع وفيه بعض الأخطاء وعدم الفهم لجملة او سطر فما عليك الا التبيين وان شاء الله نرسل لك او يرسل غيري لك الإجابة ، والله نسأله ان يحفظنا ويحفظ بنات المسلمين ونكن حقا كالجسد الواحد ، هذا أسال الله لنا الثبات حين نزع الروح من الجسد والله اعلم .
هذا وبالله التوفيق
أخوكم / حسن علي |
الوضع العادي
