السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توطئة1:

تذكر كتب السير أن والياً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إستخدم كاتبا غير مسلم, فخاطبه عمر رضي الله عنه بضرورة عزله, ولكن الوالي كتب لعمر موضحاً فيه أهمية هذا الكاتب في إدارة شؤون الولاية وانه من الصعوبة أن أجد أفضل منه, فكتب له عمر رداً لم يزد فيه عن " مات الكاتب والسلام...."

وهذه الكلمات راحت مضرب مثل لمن يعتقد أنه لايمكن أن يجد حلاً أفضل من ذلك أو شخصاً أحسن من ذاك...

فكان عمر رضي الله عنه يقصد بقولته تلك مالذي ستفعله لو مات الكاتب؟ فإذاً عليك بتدبير أمورك على هذا الافتراض...
ـــــــــــ
امل من بعض الاحبة أن لايأخذوا "حرفية القصة" ويغضوا الطرف عن "مغزاها" وهو المقصود,,,

نعم, ياأحبتي, خروج خميس أحزننا(رياضياً!!), ولكن نقول لكم تخيلوا أن خميس مازال مشطوباً, مالذي سيفعله الهلال وجماهيره والحالة تلك, فالهلال لم ولن يكن وقفاًعلى شخص واحد, مهما كان هذا الشخص,,

مات عبدالله بن سعد رحمه الله (وهو باني الهلال الجديد) وكنا نعتقد ان شمس البطولات قد غابت بموته ولكن البطولات التي تحققت بعد موته أكثر منها التي في حياته رحمه الله,,,

إعتزل صالح النعيمة, وحسبنا أن الدفاع الهلالي لن تقوم له قائمة بعد الامبراطور, وحالياً ثلاثة من قلوب الدفاع الهلالي في المنتخب في حالة لم تسجل في تاريخ الاندية السعودية,,,

ترك عبادي الهذلول الهلال (أفضل محور عرفته الكرةالسعودية) ومعه خالد الدايل(حامل الرقم السعودي وربما العالمي في عدد الاهداف المسجلة بمرماه في موسم واحد), وكان تركهم للهلال في وقت واحد( بعد إعلانات البنك المتحد على فانلات اللاعبين), وإستمر الهلال أسدا مزمجراً صارخاً بانه لايمكن أن يجتمع أسدان في غابة فدانت له السيادة,,,

وهاهو خميس العويران ينتقل, ونحن نودعه بكل الحب, ونقول له لن تغيب شمسك ياهلال بعد خميس فشمسك كانت مشرقة قبل خميس وستظل ساطعة حتى لو إنتقل مع خميس خمسة أخرون,,,

نعم فالهلال, حالة شاذة على مستوى الكرة العربية والاسيوية, فهوكالمغناطيس, أي أنه جاذب وغيره مجذوب,,

بإختصار, أقول لكم " شطب خميس والسلام..."
ـــــــــــــــ
توطئة2:
تحكي كتب النوادر أنه كان لأشعب جار يقترض منه بعض الدراهم, وكان أشعب يعيدها له بزيادة, أي أنه يقترض درهم ويعيده درهمان, وكان جاره يسأله لماذا تعيد المبلغ بزيادة, فكان رد أشعب أن درهمك قد أنجب, وكان الجار سعيد بهذا الوضع. وفي أحد الايام إقترض أشعب من جاره كالعادة, ولم يرجعها له أشعب حتى كلمه جاره عنها فقال له أشعب لقد ماتت دراهمك, فصرخ جاره ياسبحان الله وهل تموت الدراهم؟, فقال له أشعب تصدق حكاية الولادة ولاتصدق حكاية الموت , فمن يلد يموت,,,
ــــــ

ولربما يسأل أحد الاخوة, ومادخل أشعب ودراهم جاره في إنتقال خميس؟, ,اقول أننا في زمن الاحتراف,,,

فكما إنتشيناأن ينتقل لنا أسد آسيا,,,

وكما طربنا بإنضمام الشريدة وخليل وسليمان,,,

وكما صفقنا بتوقيع حسين العلي للكوكبة الزرقاء,,,

فعلينا ان نتقبل و"بفكر إحترافي" إنتقال خميس ولا نكون كأشعب ودراهم جاره,,

وللجميع تحية,,