سيكون ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة الأحد مسرحاً لمباراة ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم بين الأهلي والهلال.
وتحمل المباراة المرتقبة في طياتها الكثير بعد الأحداث التي رافقت مباراة الفريقين الأخيرة في الدوري المحلي، إلى جانب الخلاف الإداري الحالي على تحديد موعد مباراة الإياب.
وهذه المعطيات ستلهب المباراة وترفع من وتيرتها الفنية، وسيسعى كل فريق من خلالها إلى قطع نصف المشوار نحو بلوغ النهائي مع رغبة الأهلي في رد الاعتبار، والهلال في تأكيد الانتصارات الماضية، ولكن تبقى الكفة الفنية متساوية بين الفريقين نظراً لامتلاك كل منهما نخبة من النجوم الدوليين واللاعبين المخضرمين.
أما عن فريق الأهلي، فقد تأهل إلى نصف النهائي بتجاوزه الرياض (درجة أولى) في ثمن النهائي 3-1، والفيصلي في ربع النهائي 1-صفر، ويسعى إلى تخطي عقبة الهلال والاقتراب من بلوغ النهائي خاصة أن المباراة تقام على أرضه وأمام جماهيره.
وظهر الفريق هذا الموسم بمستوى مغاير عن المواسم الماضية وتمكن من الفوز بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد، وبلغ الدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال العرب، ويسير في الدوري بثبات نحو المربع الذهبي.
ويتميز الأهلي بالروح المعنوية العالية لدى لاعبيه ما ساعده في الفوز بعدد من المباريات رغم ظروف النقص التي عانى منها خلال الفترة الماضية جراء الإيقافات والإصابات التي طالت عدداً من لاعبيه، لكنه يخوض مباراة الهلال بصفوف مكتملة.
ويعمل مدرب الفريق الصربي نيبوشا على مفاجأة منافسه بخطة محكمة تمنحه النقاط الثلاث وتقرب فريقه من النهائي قبل مباراة الإياب في الرياض، معولاً على عدد من اللاعبين المميزين أمثال حسين عبد الغني وياسر المسيليم وإبراهيم هزازي والتونسيين خالد بدره وهيكل قمامدية والبرازيلي كايو سوزا وصاحب العبد الله وتيسير الجاسم ومالك معاذ، كما أن الفريق يملك أوراقاً رابحة أخرى أمثال محمد مسعد وجفين البيشي وعبد الإله هوساوي ومعتز الموسى وعبد الله الجمعان.

وفي المقابل، تأهل الهلال إلى هذا الدور بعد فوزه الصعب على الوحدة في ثمن النهائي 2-1، ثم تجاوز الحزم في ربع النهائي بهدفين سجلهما في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
ويأمل الفريق في تجاوز منافسه واستعادة توازنه بعد المستويات الباهتة التي قدمها في مبارياته الأربع الأخيرة رغم عدم الخسارة في أي منها. إذ ينظر لهذه البطولة بمنظار مختلف عن بقية الفرق كونه حامل اللقب.
وتبقى مهمة مدرب الهلال البرازيلي سيريزو صعبة كون الفريق مازال بعيداً عن مستواه المعروف منذ توليه مسؤولية الإشراف الفني عليه، وبات مطالباً أكثر من أي وقت مضى بقيادته الفريق بثبات نحو البطولات.
ويعتبر الهلال من أفضل الفرق فنياً خصوصاً أنه يملك تشكيلة احتياطية لا تقل شأناً عن الأساسية، ولكن ما يحتاج إليه الفريق بصفة عامة هو التنظيم داخل المستطيل الأخضر وتوزيع الأدوار بين اللاعبين خاصة لاعبي خط الوسط.
ويعول الفريق على كم كبير من اللاعبين المميزين أمثال حارسه المخضرم محمد الدعيع الذي لعب دوراً مهماً في الانتصارات الأخيرة، والبرازيلي تفاريس وعبد العزيز الخثران وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب ونواف التمياط وخالد عزيز والليبي طارق التايب والبرازيلي الآخر دودريغو آلفين وياسر القحطاني وسامي الجابر.
وتحمل مباراة الأهلي والهلال مباراة الرقم 115 في تاريخ لقاءات الفريقين حيث سبق أن التقيا في 114 مباراة كانت السيطرة خلالها للهلال الذي فاز 52 مرة مقابل 32 للأهلي، فيما تعادلا في 30 مباراة، ولم يتذوق الأهلي طعم الفوز على الهلال في آخر ست مباريات جمعت بينهما