جريدة اليوم الجمعة 20/2/1428هـ

العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية بالزميلة الجزيرة لـ» بلاط صاحبة الجلالة»:

المقامات والسمسمية تختلف عن التكتيك والتكنيك ياجستنية

العجمة تآمر في الإخبارية ضد الجزيرة ولم يكن كخاله الذي أحضره للتلفاز

أجرى الحوار - عيسى الجوكم



محمد العبدي مدير تحرير الشـــؤون الرياضيــة بالزمـــيلة الجزيرة اسم غني عن التعريف في الإعلام الرياضي فهو احد من الذين ساهموا في تطور الصحافة الرياضية السعودية على مدار ربع قرن وهو من القياديين الذين عرفوا بالإتزان والحكمة والقوة أيضا .
ضيفنا في بلاط صاحبة الجلالة هذا الأسبوع وهو العبدي الذي دافع وهاجم ونصح وأقترح .

الجزيرة التي يرأس العبدي صفحاتها الرياضية أصبحت تمثل جبهة ضد أخرى هل انت راض عن هذا الدور؟؟


•ولماذا لا تقول ان الجزيرة تصنع الحدث وهناك من يحاول الاحتكاك بها بحثا عن الشهرة والاضواء وللتأكد اقرأ التعليقات التي تكتب هنا وهناك تعليقا على ما تكتبه الجزيرة وعموما ذلك لا يغضبنا فقد تعودنا عليه واثرنا عدم مجاراتهم بالردود لئلا نمنحهم شرف الاحتكاك بالجزيرة.

يلاحظ على (( ابو مشعل)) ندرة كتاباته للمقالات .. زهد ام احتجاج .. ام ان الساحة الرياضية اصبحت لكل من هب ودب؟؟

•كل ما ذكرت وأيضا فانا حين اكتب لا اجامل ووسطنا الرياضي حساس واي رأي لمسؤول الصفحة يسجل لها او عليها وبالتالي ستخسر الجزيرة وانا أفضل الا اظهر في مقابل خسارة الجزيرة.

هناك من ينادي برحيل الجيل السابق القيادي في الصفحات الرياضية وقدوم دماء جديدة .. هل الوقت مناسب لتحقيق مثل هذه الاطروحة ؟؟ وهل البديل او الصف الثاني قادر على قيادة الدفة ؟؟

•انا لدي قناعة ان النجاح والموهبة لا يحكمها سن ولا مكان ولا زمان فالمتفوق متفوق سواء من الجيل السابق والحالي او القادم أيضا والصفات القيادية متى ما توافرت في شخص فانها ستكون هي المؤهل لنجاحه بالاضافة إلى المهنية بالطبع وانا من مؤيدي تواجد الشباب وبقوة في الساحة الاعلامية فالمستقبل يحتاج لهم دون تحديد للوقت مع التأكيد ان هناك من الجيل الحالي من هو قادر على قيادة دفة الإعلام الرياضي وبنجاح كبير.

مادام الحديث عن ((الرحيل)) يستفسر البعض لماذا يرحل بعض الكتاب مع قطار العبدي .. العجلان عبد الله والرشيد احمد وغيرهما تركا الرياض مع العبدي وحطا الرحال معه في الجزيرة ؟؟

•ورشيد السليم ومحمد الشهري وصالح السليمان وعبدالواحد المشيقيح وغيرهم ولكن وجه السؤال لهم اما انا فيسعدني ارتباط مثل هذه الأسماء بي وبمسيرتي الصحافية.

في اوج المنافسة بين الهلال والنصر سمح العبدي لاشهر الكتاب النصراويين بالكتابة في الجزيرة وهو محمد الدويش .. هل يتكرر الحال مع الاتحاد ونرى مثلا عدنان جستنيه او محمد البكيري يكتب في الجزيرة؟؟

•الجزيرة للجميع وتستوعب الجميع والزميل محمد الدويش اختلف معه كثيرا في وجهات النظر ولكننا نتفق على حدود معينة حول هذا الاختلاف ومحمد كاتب جيد ويقدم طرحا مثيرا ويقدم فكرة ورأيا لذلك استقطبناه في الجزيرة وانهى مشواره الكتابي من منبرها اما سؤالك عن الاتحاد فهو ناد كبير وعريق وعزيز علي اما عدنان جستنيه فلا اتصور يوما انه سيكتب في صحيفة اشرف عليها او اكون مسؤولا عنها فهو أسوأ كاتب حر في تاريخ الصحافة السعودية فقد نقل كل سلبيات الوسط الفني للوسط الرياضي وتخصص في الإساءة ومحاولة جر الآخرين إلى نقاشات بيزنطية بلا نتيجة وحين أهمله الكتاب ذهب الى الاحتكاك بالنجوم فمن سامي إلى ياسر ووالده إلى الشلهوب وانصحه بكل الحب والصدق ان يعود للفن فهو مجاله وابدع فيه فالمقامات وعزف السمسمية غير التكتيك والتكنيك الفني للمدربين اما زميله محمد البكيري فارجو له الهداية والعودة للصواب والابتعاد عن مطاردة الناس بالاكاذيب ليقدم نفسه بشكل أفضل. واتمنى لو سألت عن رؤية عادل عصام الدين او نبيه ساعاتي وابو بكر مالي او غيرهم من عقلاء الاتحاد ليكتبوا في الجزيرة فهذه الأسماء هي التي تشرف.

لوحظ على الجزيرة كثرة انتقادها لقناة الاخبارية اقصد البرامج الرياضية فيها .. ولكن تلك الانتقادات لم تكن لا كما ولا كيفا للقناة الذهبية مثلا ؟؟


•نحن نبحث عن الصالح العام وليس من المصلحة العامة استمرار تركي العجمة في قناة الإخبارية فقد استخدمها لشخصه ومصالحه وأهدافه وعد فقط للقاء الزميل صالح الحمادي لتعرف حجم الاسفاف والمؤامرة وعد إلى بدايات البرنامج والمتداخلون وتخطيطهم على الجزيرة وكتابها للإساءة لهم بادعاء النقد وكنت أتمنى على العجمة ان يقتدي بمن احضره خاله المتفوق الاستاذ حامد الغامدي الذي نجح كمذيع بارع دون ان يسيء للآخرين ودون ان يتأمر مع احد ودون ان يرتب مع احد للنيل من نجاح الآخرين اما القناة الذهبية فيكفي ان الزميل عادل عصام الدين مسؤول عنها وهو النزيه والمتعاون وصاحب الأهداف السامية لذلك فالرياضية لم تكن يوما بأمرة ثري ولا توجه من كتاب الدرجة الثالثة من هنا فلابد من الإشادة بتطورها ونجاحاتها مع التأكيد ان الزميل محمد التونسي رجل مهني وسبق وان شرفني بعدة دعوات للإخبارية ولكنني اعتذرت لقناعتي بان الإخباريه رياضتها مخطوفة.

يتهمك الزملاء بأنك تحابي الزميل سامي اليوسف على الرغم من عدم وجوده في المركز الرئيسي .. هل الاتهام في محله ؟؟

•نعم في محله فالمتميز كسامي لابد ان اميزه ومسألة وجوده في المركز الرئيسى من عدمه لا يعنيني فهنالك فرحان الجارالله في حائل وسلطان المهوس ببريدة وخالد واحمد الغفيلي بالرس مميزون وغيرهم كما ان سامي اليوسف يعد من نجوم الصحافة السعودية والجزيرة تسعد بوجود أمثاله فيها.

ومادام الحديث عن الشأن الداخلي للزميلة الجزيرة ألا تعتقد انك تسرعت في إطلاق لقب افضل صحفي ميداني في المملكة للزميل احمد العجلان لاسيما ان مهمته ستكون اصعب بعد هذا التفضيل ؟؟

•وأزيد ان احمد العجلان أفضل صحفي سعودي خلال السنوات الأخيرة فلم تقدم الصحافة خلال العقد الأخير صحافي بحجم وإمكانيات العجلان وانا متأكد ان حديثي عنه دفعه لبذل المزيد وتحقيق المزيد من النجاحات لانني اعرف عقليته ومعدنه وتطلعاته للمستقبل.

الامير بندر بن محمد قال لك عبر الفضاء انك وزير الاعلام الهلالي إلا انك لم تعلق لماذا؟؟


•اولا الأمير بندر لم يقل انني وزير الإعلام الهلالي ولكنه قال انا استشير محمدا ويقصدني في الكثير من أفعالي وتصريحاتي وأحاديثي وهو بالنسبة لي كوزير إعلام بل هو وزير إعلام.لكثير من الرياضيين هكذا قال الأمير ولكن من في نفوسهم مرض اختزلوها بالهلال رغم انه لم يذكر الهلال وبالطبع هدفهم النيل مني والإساءة لي وللجزيرة التي تعبوا من محاولاتهم وفشلوا في جرها إلى صراخهم وإذا كنت لا ألوم منصور البلوي على توجيهه لمن يأتمرون بأمره للهجوم على كل من لا يستطيع اخضاعه الى سلطانه ولن يكون آخرها الكذب بعبارة وزير الاعلام الهلالي فانني اعتب على سمو الأمير الاخ تركي بن خالد حين اتخذوا من مطبوعته وسيلة للكذب والتعليق على الكذب كما حدث في هذه الجزئية أيضا وبالتأكيد فسؤالك استقيته من هذه الكتابات وليس من المقابلة التلفزيونية التي لم يذكر فيها سمو الأمير بندر بن محمد هذه العبارة مطلقا وثانيا: اللقاء كان من محطتين فالزميل إبراهيم الجابر كان في الرياض والأمير بندر في جدة وانا الثالث اسمع الجابر ولا اسمع الأمير ولو كنت قد شاهدت اللقاء لادركت انني لم اكن اسمع حديث الأمير بندر ولكن عند اعادته شاهدته ولم اجد فيه ما حاولت شمس ووصيفتها العزف عليه ولكن عموما التاريخ علمني كيف اتعامل مع هؤلاء وكيفية الرد عليهم فهم نفسهم فريق الإخبارية الرياضي ويتفقون على محاولات استنزاف واستهداف الجزيرة.

اين رفيق الدرب احمد المصيبيح ؟؟

•ابو تركي موجود بقلبه وروحه وعقله مع الإعلام الرياضي المكتوب والمرئي وشخصيا اتمنى ان يعود للميكرفون فقد استبشرنا بميلاد مذيع متفوق ارجو ان يكون غيابه توقفا لا ابتعادا وبالمناسبة فهو لازال في صحيفة الرياض ونحن على اتصال مستمر فالعشرة الطويلة بيننا لايمكن ان ننساها.


هل تؤمن بمقولة هيمنة الاعلام الهلالي على الرياضية السعودية .. وايا هي الاجابة لماذا ؟؟

•وهل رئيس الهلال يمتلك وسيلة إعلامية وهل رأيت هلاليا يصطحب معه جيشا من الصحفيين والكتاب وهل رأيت صحفيا هلاليا يعمل في الهلال او لدى رئيسه من هنا فعبارة الإعلام الهلالي تستخدم للضغط على أصحاب القرار ولتبرير التجاوزات التي تحدث منهم وما أكثرها وانا لا أؤمن بهذه المقولة ولكنني أؤمن ان لكل صحفي حق الميول لمن يشاء من الأندية ومن حق الأندية المتفوقة ان تحظى بالاشادة أكثر من تلك التي لا تحقق البطولات اما غير ذلك فهدفه باطل ووسيلته النيل من الصحافة النزيهة.

سامي الجابر طرق ابواب الاعلام ككاتب وهو مايزال لاعبا ماذا تسمي ذلك ؟؟

•سامي في آخر مراحل حياته كرويا وحسنا فعل فهو كما عهدته ذكيا لماحا فان نجح في الكتابة فربما يمتهنها وان لم ينجح فهي تجربة وشخصيا اراه في الإدارة ليقدم خلاصة تجربته الرائعة والناجحة والتاريخية لابناء الوطن.

من يطلق على الجزيرة بأنها رأس التعصب للهلال بماذا ترد على ذلك ؟؟

•لتكون محايدا يجب ان تهاجم الهلال وتقلل من انجازاته وتشتم نجومه هذه هي نظرتهم اما ان تدافع عن الحق وتنصف البطل وتعطي النجوم الكبار حقهم فأنت متعصب وكمثال يا عيسى اسأل مديرك ابا اريج كيف أصبح وهو القدساوي العريق هلاليا متعصبا لمجرد انه طور اليوم ونقلها من مرحلة تصعيد أخطاء الهلال إلى إعطاء الهلال حقه هكذا هم يا صديقي فهدفهم مكشوف للصغير قبل الكبير يريدون التخندق معهم للنيل من الهلال والإشادة بفرقهم ولاعبيهم.

هل تتفق مع الرأي القاتل ان الجزيرة رياضيا اقرب للرأي والتحليل منها للخبر ؟

•بالعكس نحن احرص على الخبر حتى ان من لم يستطع مجاراتنا في الخبر اتهم مسؤولين رياضيين بانهم يمررون الأخبار لنا وانا شخصيا حريص جدا على الخبر ولا ارضى ان يفوتنا أي خبر فالسبق الصحفي تخصص للجزيرة.

هل تركت اوربت فراغا في الساحة الرياضية ام ان أي ارتي نجت في ملء الفراغ وبقوة ؟؟


•اوربت تفوقت في وقت من الأوقات وتتميز بتقنيتها العالية ولكن حاليا (أي ار تي) أكلت الجو باحتكارها كل البطولات المهمة واصبحت (أي ار تي) مطلبا لكل منزل وملأت كل الفراغات.

الفضاء بدأ يسرق الاعلام والشهرة والنجوم .. فهل بإمكان الاعلام المقروء ان يصمد اكثر مما هو عليه اليوم ؟

• بحسب وجهة نظري الشخصية ارى ان للكلمة المكتوبة رونقها واهميتها وسهولة تداولها فالتاريخ يكتب والكلمة المقروءة تاريخ ولو زرت معرض الكتاب هذه الأيام في الرياض لادركت أهمية الكلمة المقروءة.

النضج الاعلامي في النقد هل بلغ مرحلته الكاملة والكمال لله ام أن الكثير من الممارسات لا تختلف عن صراخ المدرجات؟؟

•هنالك كبار يمارسون الصراخ وهنالك صغار يقدمون رأيا رزينا والعكس صحيح ولكن ما انا متأكد منه ان القارئ اليوم أصبح واعيا جدا ويفرز-الغث من السمين ويعرف الفارق جيدا بين تركي الناصر السديري مثلا ومحمد عدنان جستنيه.

بصراحة هل سرقت الصحف الرياضية المتخصصة من الملاحق الرياضية في المطبوعات العامة الجمهور والقراء؟؟

•ابدا.. وارقام التوزيع تؤكد ان الصحف الكبيرة تزداد توهجا وانتشارا وتوزيعا فالقارئ السعودي ليس مهتما بالرياضة لوحدها فهي جزء من اهتماماته وبعض الملاحق ظلت محتفظة بوهجها وتألقها وتطورها ولا اجاملكم لو قلت ان حرصي على الميدان الرياضي يفوق اهتمامي بالصحف المتخصصة مع احترامي لها وانا متابعتي لملحق الشرق الأوسط يأتي ضمن اهتماماتي الرئيسية وكذلك الاقتصادية.

من الأقلام التي ابتعدت عن الساحة الرياضية ومازال العبدي يمني النفس بعودته (لإصلاح ما أفسده الدهر)؟؟

•اسماء كثيرة كعبدالله العتيبي وسعود العتيبي وخالد مرشد ومساعد العصيمي وعبدالعزيز المرعبه واحمد المصيبيح وغيرهم.

حاول البعض النيل من العبدي عبر الاعلام المقروء غمزا ولمزا ماذا تقول لهم؟؟ وما الرسالة التي تود ارسالها لهم؟؟

•اقول لهم صدقوني لم تحركوا شعرة في شعري بل انني سعيد بهمزكم ولمزكم فنجاحي اقيسه من خلالهم وكذلك اخفاقي فمتى اشاد بي اولئك فيجب ان اراجع نفسي وحساباتي لان اهدافهم غير سليمة واعرفها جيدا هذا فريق اما الفريق الآخر من الهمازين اللمازين فهدفهم جرنا لمستنقعهم لاستنزاف قدراتنا وترك اعمالنا لمقارعتهم في نقاشات بيزنطية خاسرة اما رسالتي لاولئك فاقول استمروا بغيكم (فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله).

بعد الصحافة إلى أين سيتجه العبدي.. وهل بالامكان هجر صاحبة الجلالة؟؟

• في النهاية لابد من هجر الصحافة فهي مهنة المتاعب ولابد للإنسان ان يستريح من هذه المتاعب ولكن متى وكيف فلن اقول لكم ذلك حتى لا اكشف وجهتي المقبلة ختاما شكرا لكم ولثقتكم بي وللكبير محمد البكر وساعده (الأوحد) الرائع عيسى الجوكم.