27/11/2001, 07:41 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 22/10/2001 المكان: جده
مشاركات: 631
| |
عبدالعزيز شرقي :محمد نور ,سامي الجابر و افغانستان عبدالعزيز شرقي لازم يحاشر سامي في كل مشكلة ومو بعيده يكون سبب في التدخل الامريكي في افغانستان
جريدة الرياض
منتدى الكتّاب> مقالات الرياضة > عبدالعزيز شرقي
نور.. اعتدلء أو اعتزلء!!
التاريخ: 11/27/2001 م
ّ* الصورة أمامي داخل إطار يلفت الاهتمام إليها ثلاثة أشخاص هم الحكم معجب الدوسري الذي يوجه محمد نور بمغادرة الملعب في قرار صحيح اتخذه حكم المباراة، أيضاً يلفت الاهتمام في الصورة الطريقة العنترية التي يعترض بها محمد نور على قرار الحكم وتساؤله العجيب حول الخطأ الذي استحق عليه قرار الطرد؟! واحتجاج نور ليس فيه ما يدل على عفوية الخطأ الذي ارتكبه بقدر ما فيه من امتعاض من قرار الحكم وهو تصرف غريب من لاعب دولي وصل في مرحلة ما إلى اعجاب كل الجماهير، لكنه بدأ في حرق نفسه واطفاء اعجاب الجماهير به منذ ظهوره بمستوى متراجع مع المنتخب وتبريراته غير المقنعة بأنه لم يلعب في مركزه الأساسي، وها نحن نشاهده كما كان في الموسم الماضي يركض في كل جهات الملعب من اليمين إلى اليسار وخلف الهجوم، ولهذا كان عذره أقبح من ذنب!!
.. تصرفات نور تؤكد أنه دخل عالم الغرور والاعتقاد بأنه اللاعب رقم واحد في الفريق، وهذا لم يأت من فراغ، إنما نتيجة لتأثير المحيطين به من أقرانه في الحارة والذين من أجلهم يغادر معسكر الفريق متذرعاً بأسباب عائلية ليلعب معهم عصراً ثم يعود لمشاركة فريقه في المباراة ليلاً، وقد تأثر نور باعجاب أولاد حارته بمستواه واعتباره النجم المهم لفريقهم، لهذا بادروا إلى إقامة الحفلات له بعد استبعاده من تشكيلة المنتخب، بدلاً من أن يواجهوه بحقيقة أن مستواه في تراجع وقرار الاستبعاد لم يكن ظالماً في حقه.
.. ذلك الهيلمان الذي أحاطه أبناء الحارة بنور جعله يتمادى حد التصريح برغبته في الاعتزال، وليتهم تركوه ليتخذ القرار دون تدخلات لاقناعه لأنه في واقع الحال يعرف أنه يستمد إعجاب وتقدير الجماهير من خلال الكرة التي يمارسها (محترفاً) في الاتحاد والذي من خلاله وصل إلى المنتخب وهو الطموح الذي يتمناه كل لاعب سعودي.
.. لم تكن الفوضى التي أثارها نور بإعلان قرار إعتزاله (غير الصحيح) أو بتجاوز أنظمة الاحتراف واللعب يومياً في حواري مكة هي الأول وثقوا بأنها لن تكون الأخيرة، فمنذ أن دخل نور تشكيل الفريق الاتحادي الأول وهو لم ينقطع يوماً عن اللعب في حواري مكة، وكل ما واجهته الإدارة بذلك تهرب بالنفي! وكانت الإدارة تقبل ذلك منه من منطلق إنه لاعب محترف يعرف ما له وما عليه، حتى باتت تمسك بالدليل القاطع (شهود عيان) وصور لمباريات شارك فيها مع فريق الحارة يوم مباراة مسائية لفريقه.
.. تقول الإدارة الاتحادية الجديدة بأنها ستضع حداً لتجاوزات نور وقد أعطت المدرب حرية اتخاذ القرار وهو ما صارح به أوسكار اللاعب نور حيث وضعه بين خيارين إما الالتزام مع فريقه كونه لاعباً محترفاً مع الانضباط الخلقي في التمارين والمباريات وإما أن يختار الطريق الآخر ويتفرغ للعب في الحواري وهو في هذه الحالة سيكون الخاسر، فالاتحاد فقد لاعبين أكثر نجومية وتأثيراً من نور ولم يتأثر، أما نور فسيخسر راتبه الاحترافي وسيخصر أغلى ما يملكه الآن وهو محبة حماهير الاتحاد له، وقد يخسر أيضاً أبناء حارته الذين يلتفون حوله الآن لأنه لاعب في الاتحاد، لكن تعاملهم معه سيكون بشكل آخر لأنه سيكون واحداً منهم لا يتميز عنهم في شيء.
.. إدارة الاتحاد حاولت، والمدرب قام بواجبه وجماهير الاتحاد لم تقصر والإعلام صارح نور بأخطائه من منطلق أنه لاعب موهوب تحرص على استمراره وكل هذا بالطبع في مصلحة اللاعب قبل أن يكون في مصلحة النادي أو المنتخب.
.. والغريب أن نور يعتقد أنه (وحيد زمانه) فهو يحتج ويفقد أعصابه والسلطة على لسانه تجاه كل من ينتقده كتابة أو عبر التلفزيون ويهدده بالويل والثبور وعظائم الأمور، ونسي أن نجوماً لا يمكن أن يصل في يوم ما إلى مستوى واحد منهم تعرض للكثير من النقد الذي لم يتعرض نور لنصفه ربما لأن أولئك كانوا قيمة كروية وكان لابد لابد أن يكون النقد في مستوى مقامهم الكروي وثقافتهم الواعية، وأذكر منهم الكابتن ماجد عبدالله والكابتن صالح النعيمة والكابتن صالح خليفة والكابتن أمين دابو والكابتن يوسف الثنيان هل يكفي هؤلاء كنماذج يتعلم منهم نور كيف يكون التعامل مع النقد أم أنه سيستمر في طريقه الخاطئ وفي اعتقاده بأنه وحيد زمانه وأن الملاعب السعودية ستقفل أبوابها في حالة اعتزاله..
.. "أعود للصورة التي استوقفتني طويلاً فقد كانت أعمق من أي مقالة يسطرها القلم وكان المنظر الثالث المستفز للمشاهد هو الطريقة التي يقف بها سامي الجابر وهو ينظر بابتسامة استفزازية وشماتة لزميله محمد نور، وليس للحالة التي ظهر بها سامي في الصورة أي تفسير آخر، ولأن سامي لاعب له من الخبرة الكثير وهو في الوقت الحاضر (كابتن المنتخب) فقد كان المفترض منه أن يتدخل لتهدئة نور واقناعه بعدم الاعتراض على قرار الحكم خاصة وأن نور كان زميله في المنتخب، فهل كان هناك ما يدعو الجابر إلى تلك الحركة الاستفزازية التي سجلتها عدسة الكاميرا وقبلها حركته مع جماهير الاتحاد، وهي حركات كبيرة جداً من لاعب في مستوى سامي مهارة وثقافة ولهذا ستبقى تلك الحركات موضع عتب المحبين لجابر كواحد من نجوم المنتخب السعودي". |