24/11/2001, 02:01 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/10/2001 المكان: الامارات - دبي - ديره
مشاركات: 277
| |
|
حكاية واخيرا تأهلت البرازيل!!
اخيرا تاهلت البرازيل لنهائيات كاس العالم 2002 بعد ست هزائم وتعاقب اربعة مدربين على المنتخب، وهو اصعب مشوار يقطعه اصحاب القمصان الصفراء في مشوار التصفيات طوال تاريخهم الكروي، كما ان كاس العالم من دون البرازيل لا يعتبر كامل العدد، وكان روبرتو كارلوس قد علق بعد مباراة فنزويلا قائلا: (( تعرضنا للعذاب طوال السبع عشرة مباراه الماضيه قبل لقاء فنزويلا الذي دخل التاريخ، وشكرا للشعب البرازيلي على صبره علينا )).
وكانت مباراة فنزويلا او مباراة (( العبور )) كما اطلق عليها البرازيليون بمثابة نصر شخصي بالنسبه للمهاجم لويزياو صاحب الهدفين من ثلاثية الفوز رغم انه عاد الى التشكيله بعد غياب دام ستة اشهر بداعي الاصابه اما المناسبه السعيده الاخرى بالنسبه له فهي ان المباراه صادفت عيد ميلاده.
اما المدرب سكولاري، او (( الفيل الكبير )) كما يسميه البرازيليون فكان قد خشر ثلاثا من اول خمس مباريات ادارها، ففتحت عليه وسائل الاعلام النار بسبب خططه الدفاعيه العقيمه التي اتبعها، ولم ينقذه من سخونة هذه النيران الا تقديمه للمهاجم المميز الذي احرز الفوز، فانقذه من الحصول على قلب اول مدرب برازيلي يفشل في ايصال منتخب السامبا الى كاس العالم. وعن ذلك يقول سكولاري: (( المحصله النهائيه اننا وصلنا الى كوريا واليابان، وربما ليس بالاناقه نفسها التي كانوا عليه يتاهلون بها من قبل لكم المهم التاهل )).
وكان سكولاري قد تولى المهمه امام فرنسا واستراليا بكاس القارات في يوليو المنصرم، ثم بدأ اسوا بدايه له عندما خسر امام الارجواي بهدف في مونتيفيديو. يقول سكولاري: (( اذا اعيدت تلك المباراه فلابد واني ساتعامل معها بشكل مختلف سواء بالنسبه لعلاقتي مع اللاعبين او التشكيل الذي لعبت به )).
ثم خسرت البرازيل امام المكسيك في المراحل الاول من (( كوبا امريكا )) وخرجت بعد ذلك من الدور ربع النهائي امام الهندوراس، ثم توالت الهزائم اما الارجنتين وبوليفيا ضمن تصفيات كاس العالم بل والتعادل اما بوليفيا.
ولم يشاهد سكولاري كاس العالم وهو يلوح اما ناظريه الا بعد مباراة فنزويلا التي جعلته يعلن عن نيته مواصلة المشوار قائلا: (( نعم انوي الاستمرار حتى نهاية البطوله، ورغم الصعوبات التي واجهتنا اعتقد ان لدينا مجموعه قادره على المنافسه )).
الطريف في الموضوع ان الفنزويليين يعترفون في حشره بان (( هزيمة البرازيل كان حلما براودنا منذ الطفوله، حسبما جاء على لسان مدربهم ريكاردو بايز بعد المباراه )).
اما الجهه الاكثر فرحا لتاهل البرازيل فهي اللجان المنظمه للبطوله باليابان وكوريا، التي تنفست الصعداء بعد سماع الخبر السعيد وخصوصا بعد تاهل المانيا كذلك، ولذلك الارتياح اسبابه الاقتصاديه من جانب وله علاقه بعشق اهل الشرق بكرة السامبا من جانب الاخر، فمع خروج هولندا انتاب الشركات الراعبه ووسائل الاعلام هاجس فشل البطوله الاولى التي تقام بالقاره الاسيويه، وذلك فشلت دولتان من الدول التي سبق لها الفوز بكاس العالم من قبل. لذلك احتل خبر تاهل البرازيل صفحات الصحف الاولى باليابان وجاء في افتتاحيه صحيفة (( طوكيو سبورت )) اليوميه (( اخيرا تاهلت البرازيل وحجزت مقعدها في النهائيات )).
كذلك افردت صحيفة (( اساهي سيمبان )) صفحتها الاولى لبوستر ضخم من المباراه، وهو حدث يعتبره كونيتسوا ناسيمورا رئيس التحرير حدثا مميزا يقول عنه (( هذه المره الثانيه في تاريخ الصحيفه التي تفرد صفحتها الاولى لصورة من خارج الدوري الياباني، واذا فشلت البرازيل والمانيا في التاهل فمعناه وجود ثقب كبير في نسيج البطوله )).
والواقع ان (( البرازيل الملك )) كما يسميها اليابانيون لها مكانه خاصه في قلوبهم، ويقول التاريخ: (( ان مئات الالاف من اليابانيين كانو قد هاجروا الى البرازيل ايام الحرب العالميه، ثم حدثت هجره عكسيه بعد ذلك خلال العشرين سنه الماضيه هاجر البرازيليون للعمل بالمصانع اليابانيه، والان اصبحوا يشكلون ثالث جاليه اجنبيه من حيث الحجم بعد الكوريين والصينيين )).
والان ينتظر سكولاري قرار اتحاد كرة القدم بالبرازيل حول بقائه مع المنتخب في رحلة كوريا واليابان، والواقع انه اتخذ بعض الاحتياطات لتاكيد هذا البقاء عندما وجه رساله شكر رقيقه لريكاردو تيكسيرا لثقته التي وضعها فيه خلال مشوار التصفيات الذي بدأ وعرا وانتهى بالورود.
|
الوضع العادي
