![]() |
للي يعشقوووووون المظاهر بدون تحية ترى ؟؟؟؟؟ هههههه حب الظهور وعشق المظاهر مرض اجتماعي لا يبتلى به أصحاب المال وأرباب الثراء فحسب، بل نجده ربما أكثر استفحالاً لدى الكثير من متوسطي الحال ومحدودي الدخل. فما أكثر الذين يدَّعون ما لا يملكون ويتكلفون ما لا يستطيعون، ويغرقون أنفسهم في ديون باهظة ويضعون أنفسهم في النهاية أمام مشكلات لا حصر لها. وفي الوقت نفسه ما أكثر الذين يعشقون التظاهر بما لا يملكون، ويكلفون أنفسهم في سبيل نيل إعجاب الناس وإرضائهم أموالاً كثيرة لو بذلوها في الخير، في سبيل الله لأصبحوا في مقدمة المحسنين. يوجد في مجتمعنا من يبذل الآلاف في إقامة الولائم وشراء أفخر الطنافس والمجالس سواء اقتدر عليها مادياً أم لم يقتدر، فنجد المجالس والولائم في بيت غير المقتدر ربما تتجاوز قيمتها كل أثاث البيت، وربما تجور على حقوق أهل البيت من طعام ولباس وشراب. أما في بيت المقتدر فإن حب المظاهر يكون غالباً على حساب حب الخير، وكلما زادت المبالغة في الإنفاق على المظاهر تراجع في النفس حب الخير الذي لا يعلمه إلا الله واختفت الصدقة الحقة الخفية، وأصبح حتى الخير نفسه- والعياذ بالله- ينفق عند بعض الناس حباً في استحسان الناس لا في مثوبة الله. روى لي أحد عشاق خدمة الناس بالسعي في الخير بجمع الصدقات والزكوات أنه إذا دخل على بعض الأثرياء من عشاق المظاهر على انفراد لم يظفر منهم بشيء، وإذا غلبهم الحياء منه أعطوه البخس القليل (أشحة على الخير)، كما وصفهم الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات. فكان الدرس لانتزاع حق الفقراء والمستحقين من هذا النوع من البشر أن تأتيه في جمع من الناس وفي مجلس حاشد من مشاهده الفاخرة لتظفر منه بما يريد أن يظهر به نفسه أمام الآخرين! هؤلاء هم عشاق المظاهر الذين لا يخلو منهم أي مجتمع، الأشحة على الخير، الذين يمارسون الكرم في غير موضعه، ويبذلون المال في غير أهله، هؤلاء هم الذين يفضلون زهو الأولى على أجر الآخرة، ويفضلون نيل إعجاب العباد على رضا رب العباد. حب الظهور وعشق المظاهر مرض اجتماعي لا يبتلى به أصحاب المال وأرباب الثراء فحسب، بل نجده وربما أكثر استفحالاً لدى الكثير من متوسطي الحال ومحدودي الدخل. فما أكثر الذين يدَّعون ما لا يملكون ويتكلفون ما لا يستطيعون، ويغرقون أنفسهم في ديون باهظة ويضعون أنفسهم في النهاية أمام مشكلات لا حصر لها. وفي الوقت نفسه ما أكثر الذين يعشقون التظاهر بما لا يملكون، ويكلفون أنفسهم في سبيل نيل إعجاب الناس وإرضائهم أموالاً كثيرة لو بذلوها في الخير، في سبيل الله لأصبحوا في مقدمة المحسنين. وإذا نظرنا إلى حالة هذا النوع من ميسوري الحال الذين يعشقون الظهور ويبذلون في سبيله كل شيء بأنهم شريحة من المرضى نفسياً يعانون عقداً ما، فإن حالة عشاق المظاهر من محدودي الدخل ومتوسطي الحال أكثر سوءاً من هؤلاء، إذ إن عشقهم للظهور يقودهم في كثير من الأحيان إلى مشكلات اجتماعية وأخلاقية فلا يكون لهم في الخير نصيب من قريب ولا من بعيد، لأنهم لا يملكون ما يبذلون في سبيله، وإن ما يملكون هم وأهلوهم أحق به من الغير، هذا النوع من المرضى بحق ليس للفقير والمحتاج فيما يتظاهر به نصيب، لأن هدفه غالباً الظهور أمام من هم أكثر منه مالاً وأعز نفراً، وتكون النتيجة ألا يلقى تقدير من ابتغى مضاهاتهم وثناءهم، وحرم في الوقت نفسه أجر من يستحقون الإنفاق عليهم، خسر الدنيا والآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله. الدكتور ابوبكر حميد . وهذا تراه مايقرب للمعلق علي حميد بعد:eek: :D :eek: |
قال تعالى(( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون .اولئك ليس لهم في الآخرة الا النار وحبط ماصنعوا فيها وباطل ماكانوا يعملون)) |
بعيدا عن الموضوع الحمد لله على السلامه |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:12 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd