07/12/2001, 11:20 PM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
أية وتفسير ( مراحل عمر الإنسان ) باختصار بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، وبعد ،،،
فهذه سلسلة من أقوال العلماء المفسرين ـ عليهم جميعاً رحمة الله ـ في تفسير أية معينة وسوف أختصر قدر الإمكان ما طال منها ، وبالله التوفيق وعليه التكلان .
في تفسير قوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ(54) } سورة الروم .
يقول الإمام ابن كثير عليه رحمة الله :
ينبه تعالى على تنقل الإنسان في أطوار الخلق حال بعد حال فأصله من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم يصير عظاما ثم تكسى العظام لحما وينفخ فيه الروح ثم يخرج من بطن أمه ضعيفا نحيفا واهن القوى ثم يشب قليلا قليلا حتى يكون صغيرا ثم حدثا ثم مراهقا ثم شابا وهو القوة بعد الضعف ثم
يشرع في النقص فيكتهل ثم يشيخ ثم يهرم وهو الضعف بعد القوة فتضعف الهمة والحركة والبطش وتشيب اللمة وتتغير الصفات الظاهرة والباطنة ولهذا قال تعالى "ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء" أي يفعل ما يشاء ويتصرف في عبيده بما يريد "وهو العليم القدير"
ويقول الإمام الشوكاني عليه رحمة الله :
الله الذي خلقكم من ضعف ذكر سبحانه استدلالا اخر على كمال قدرته وهو خلق الإنسان نفسه على أطوار مختلفة ومعنى من ضعف من نطفة ، وقيل المراد حال الطفولية والصغر
ثم جعل من بعد ضعف قوة وهي قوة الشباب فإنه إذ ذاك تستحكم القوة وتشتد الخلقة إلى بلوغ النهاية ثم جعل من بعد قوة ضعفا أي عند الكبر والهرم
وشيبة الشيبة هي تمام الضعف ونهاية الكبر
يخلق ما يشاء يعني من جميع الأشياء ومن جملتها القوة والضعف في بني ادم وهو العليم بتدبيره القدير على خلق ما يريده .
إعداد : الكاتب النحرير
جدة – بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 22 / 9 / 1422هـ |