تحدي الرئيسين !!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

سابي النظر · #1 26/02/2007, 03:44 PM

ورد في ملحق نجوم الملاعب الصادر عن جريدة الندوة في عدد يوم الاحد 7/2/1428هـ الموافق 25/2/2007م
http://www.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=215237&q
تحدي الرئيسين

ديربي الرئيسين!!
مكة المكرمة: أسامة البشري
في كرة القدم تظل الإثارة حاضرة بكل تفاصيلها. وتزداد وتيرة التفاعل من قبل الجماهير عندما يكون هناك تنافس حقيقي يتصل بقنطرة التحدي بين فريقين تجمع بينهما عدد من الصفات المشتركة وأحياناً تربطهما علاقة جغرافية واحدة. كأن يقعا في نفس المنطقة.
ولعل الوصول إلى المنصة التي ينشدها عاشقو المستديرة دائماً ما ينضوي تحت مفهوم التحدي على جميع الأصعدة.
ولا شك أن إدارات الأندية تسعى جاهدة للقبض على مفاتيح التفوق.. وبالتالي فهي تكثف مدارات البحث عن المدرب الكفء وكذلك اللاعبين من فئة السوبر ستار لدعم الفريق وتحرص على خلق مناخات صحية للإبداع.
ويلعب رئيس النادي في هذه المنظومة دوراً بارزاً من أجل الوصول إلى منصات الذهب وإشباع رغبة المحبين والجماهير بالفوز وتقديم العروض الشائقة بحكم أن رئيس النادي يمثل الرقم (1) (number one) في قائمة التسلسل لكل نادٍ.

تنافس الجوار

ولأننا قدمنا توطئة حول أنواع التنافس وحصرناه في جغرافية المكان أولاً. وهذا يحدث بين فرق المنطقة الواحدة. حيث تابعنا سجالات رائعة جمعت الاتحاد والأهلي من جدة فيما مضى ولا تزال. ومواجهات حامية الوطيس بين النصر والهلال من فئة الديربي المثير والتي أيضاً تواصلت بذات الأهمية رغم تأخر مستوى فريق النصر حالياً. وهناك إثارة أخرى بين التعاون والرائد في القصيم على نفس الشاكلة مع أن الفريقين بعيدان عن أضواء الكبار.
نخلص هنا إلى أن التنافس بين "الجيران" يكون حاضراً في كل الأحوال.. وهذا ينطبق على ما يحدث خارج الحدود في مصر بين الأهلي والزمالك مثلاً وفي السودان بين الهلال والمريخ كمثال حي.

تنافس آخر

والتنافس الآخر الذي نعيشه بالخصوص هنا. هو تنافس الكبار عندما يكون هناك تماثل في القوة. وتماثل في القدرات. ويأتي فريق الهلال الزعيم ونده فريق الاتحاد العميد ليطبقا "الحالة" في مساحة رحبة من الصراع الثائر الذي بدأ في الصفوف العليا. ونقصد من مجلس الإدارة لكل نادي.

حيوية الشباب

ولنكن أكثر تحديداً في طريق تعاطي "محور" الندية والتحدي بين الاتحاد والأهلي. وهو شخص رئيس النادي. الهلال يمثله الأمير الشاب محمد بن فيصل الذي يملك الطموح والحماس والإمكانات ولابد أن نشير هنا إلى أن الأمير محمد يتكئ على رصيد ضخم من أعضاء الشرف المؤثرين القادرين على دعم دولة بكاملها وليس نادٍ.
وفي المقابل هناك رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي المليادير العاشق والمتيم بالعميد وهو الرئيس الأكثر شهرة والذي ذاع صيته بطريقة عجيبة من خلال ما قدمه للكيان الاتحادي منذ أن تسلم مهام الرئاسة وجلس على الكرسي الساخن قبل 4 سنوات.
منصور إذاً وضع نفسه في المقدمة أمام كل التيارات وتصدى للجميع في مقابل أن يزدهر اتحاده. وبذل من ماله الخاص ملايين تحرك الحجر من مكانه. ليبني قصراً حقيقياً للاتحاد شيده من جيبه الخاص مع وجود بعض الإمدادات التي نسمع عنها لكنها ربما تكون من باب التشكيك بنجاحاته!!

قصة التحدي

الأمير محمد بن فيصل يعيش عصراً ذهبياً مع هلاله عندما تسلم الرئاسة الزرقاء حتى الآن في الموسم الثالث توالياً.
وكان قد خطف الأضواء. وصعد إلى منصات التتويج بروح وثابة تبحث عن تحقيق كل شيء لهذا الزعيم.
محمد بن فيصل دعم الهلال من جيبه الخاص وأزال كثيرا من التراكمات التي أصابت علاقة الزعيم بأعضاء الشرف حتى يوفر العطاء المادي وهذا مهم جداً في عالم الكرة. واجتاز اختبارات عديدة ومضى بثبات بخبرة ووعي كبيرين رغم أنه ما زال في مطلع العشرينات وإذا ما حاولنا أن نستعرض بداية الشرارة التي أشعلت التنافس بين هلال محمد بن فيصل واتحاد منصور البلوي لوجدنا أن منصور البلوي استطاع أن يهيج مشاعر الهلاليين عندما خطف المحور البارز في الكرة السعودية خميس العويران في أولى مغامرات البلوي العلنية والتي خطط لها بسرية تامة. كان ذلك قبل وصول محمد بن فيصل إلى كرسي الرئاسة.. لكن الهلاليين بالإجماع استشاطوا غضباً من "فعلة" رئيس الاتحاد وانتظروا الرد. وعندما "وصل" محمد بن فيصل حاول أن يمارس لعبة الذكاء مع البلوي وكان هناك اجتماع مصالحة بين الرئيسين الكبيرين. ومن الجانب الهلالي رفض عدد من الأسماء المؤثرة موافقة محمد بن فيصل على اللقاء بالبلوي والجلوس على طاولة مستديرة ونسيان الماضي ومن تلك الأسماء الأمير بندر بن محمد بيد أن رئيس الهلال مارس حريته الشخصية لتفعيل الموقف الاتحادي لمصلحته من وجهة نظره.

الإثارة تتواصل

عقب الصلح وظهور رباني السفينة الزرقاء والصفراء على شاشات التلفاز في وئام تام وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض أثناء البطولة العربية التي فاز بها الاتحاد (2/1). توقع الجمهور الهلالي والاتحادي أن الأمور قد هدأت وأن التنافس بين الفريقين الكبيرين لن يتخطى أرجاء المستطيل الأخضر.
لكن حدثت المفاجأة الجديدة عندما خطف البلوي مرة أخرى لاعبا هلاليا بارزا يعد من الركائز الرئيسة في الفريق وهو الظهير العصري أحمد الدوخي في ظلمة الليل.
نجح البلوي في إقناع الدوخي وقدم له إغراءات مالية مقابل أن يرتدي شعار العميد وظفر بصفقة عالية المستوى ليكسب الجولة من جديد أمام الهلالي محمد بن فيصل.. لتبدأ فيما بعد مرحلة أخرى من التحدي على المكشوف بين الطرفين. ويبدي رئيس الهلال ندمه على "الصلح" السابق!!

مغربي يثير مشكلة

ومرة ثالثة كانت للبلوي ضربة جديدة من نوع مختلف، حيث استطاع أن يحول مسار اللاعب المغربي جواد الزايري لمصلحة الاتحاد بعد أن كان قد وقع للهلال. باعتبار أنه وافق مبدئياً للأزرق ونهائياً للعميد.. وأعلنت نبرة التحدي أمام الملأ وبدأ كل رئيس يسعى لأن تكون الغلبة له وصعدت الصحافة لغة التنافس بين الرئيسين بتصريحات ثائرة من الجانبين. لكن حتى قضية جواد كان البلوي هو الفائز بلغة الأرقام التي لا تكذب.

القحطاني ولّعها

تابع مشاهدات التحدي بين الرئيسين الجماهير الرياضية بشغف وظل الهلاليون يبحثون عن رد الاعتبار أمام الاتحاد. وذلك من باب أن الأزرق لا يسعفه شيء لا يملك كل الإمكانات التي تجلب له السعادة والفرح والذهب أيضاً. وبدأ البلوي في غاية السرور وهو ينتشي بانتصاراته المتتالية والتي درس وخطط لها جيداً.
وظهرت على السطح صفقة من النوع الفاخر.. وهي وضع ياسر القحطاني النجم الدولي على قائمة الانتقال من قبل نادي القادسية.. لتبدأ مواجهة ساخنة ومثيرة ويعيش الوسط الرياضي القضية بجميع أبعادها وزواياها في انتظار من يكسب في الآخِر.. ويبدو أن محمد بن فيصل انتظر كثيراً كما يفعل الكبار حتى يعود بقوة ويرد على منصور البلوي بقوة مسدداً كل الديون في فاتورة واحدة. ويرتدي ياسر القحطاني الفانيلة الزرقاء رسمياً.

برشلونة لتطيب الخواطر

ولم يستسلم منصور البلوي فحاول أن يقف على قدميه ويثبت أنه يملك أدوات كثرة من أجل الحصول على إرضاء نفسه أولاً ثم إنعاش الاتحاد.. وذلك عندما قطع الطريق على رئيس الهلال باستقبال رئيس برشلونة لابورتا والإعلان عن توأمة مع النادي الكاتلوني الكبير لبناء جيل مؤسس من خلال أكاديمية الاتحاد وزيارة إيتو للاتحاد أيضا لتأكيد أواصر الالتقاء بين برشلونة والاتحاد. وكان محمد بن فيصل هو الذي سبق البلوي في الوصول إلى إسبانيا من أجل المهمة ذاتها لكن خطوات البلوي كانت أكثر جدية في إقناع لابورتا.

مناوشات جانبية

عندما حاول الهلاليون الظفر بالنجم محمد نور ولم ينجحوا. وبذل البلوي جهداً كبيراً لتحويل الشلهوب وعمر الغامدي لمصلحة العميد. ولا يزال البلوي يسعى لهذا الغرض خاصة مع قرب انتهاء مدة عقدي اللاعبين.

إثارة على طول

وتبقى الإثارة هي عنوان قيادة محمد بن فيصل لعلاقته مع الاتحاد ويظل هدف البلوي هو نفسه مع الهلالية.. وهذا ما جعل مباريات الاتحاد والهلال تأخذ طابع التنافس المحتدم في أي مناسبة. حتى بات شكل الواجهات بينهما يطغى على أي لقاء آخر يجمع الفرق التنافسية جغرافياً وغير جغرافياً.