مثل أي فتاة كانت ترسم صورة مثالية لفارس أحلامها تغلف هذه الصورة بالمودة وتخدمها بالأخلاص ... تدور الأيام وها هو " فارس الأحلام " يطرق الأبواب ... وبعد تردد طويل مصحوبا بتفكير عميق ترتبط به ..

فقد كانت تعلم بأن الزواج ليست رحلة سياحية وستنتهي بعد يومين أو صفقة تجارية تنتهي بتوزيع الأرباح ثم يتفرق الشركاء ....

وهاهي دائرة الأيام تدور ... والحياة أشبه ما تكون بالعواصف والأعاصير التي تهز العقل والقلب وبراكين تهد البيت ...

لا زال الزوج كالصخرة الصماء الذي لا يعرف في الحياة شيئا اسمه الأخذ والعطاء ..

فالظلم ينهمر من تصرفاته كانهمار المطر الأسود ويتميز بطباعه ويمتزج امتزاج السم بأنياب الأفاعي ...

فالإنسان دائما مسلحا بسكين الظلم الحادة ... فليحترس كل الاحتراس من ان تجرح مشاعر الناس ... فالظلم كلمة كبيرة لكنها تقع كل يوم .. وفي كل مكان .. فالزوج يظلم زوجته ... وكذلك الزوجة .. ويقع هذا الخنجر الدامي على الأولاد أو الوالدين ...

فكثيرا ما نسمع بالمشاكل تبدأ بزوبعة من الظلم ...

قال عليه السلام " إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " ..

قال الشاعر :

أني التفت ترى الأطماع جائشة
والناس بين مظلوم وظلاُم

فقدضـــــاقت بها الدنيا وماعادت تتسع لهمومها ازعجها ضجيج الكون فلم تعد تستمع لحديثها فلمن تشكو ولمن تحكي خشيت من الوحده وصارت الشيء الذي تهواه رغم عنها ضاعت من طريق السعاده وتاهت وسط زحام الكون اصبحت ايامها ليل مظلم بلا نور ..
وكل المعاني اجتمعت لتصبح شيء يصعب فهمه فالصيف بحرارته ورطوبته هو الشتاء بامطاره وثلوجه والربيع بتفتح ازهاره هو الخريف بتساقط الاوراق من الاشجار وبعد مناخ جغرافيتي اقف عند هذه الحدود وابه بحر الافكار خاصمني فاخذت احترف الصمت ظنا مني بانه سيحل القضيه لكن دون جدوى ..

تاهت حروف وكلمات الزوجة داخل غابات الصمت ....
هذه الكلمات عزفت على لحن الحزن لواقع تلك الفتاة ...

فمن يعيد البسمة المفقودة لفتاة في ريعان شبابها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من يعيد لمجموعة الأزهار البالية نظرة التفاؤل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تلك الكلمات تسطرها على واقع تلك الفتاة المسكينة ... فمن يحمى تلك الفتاة من قبضة الظالم ..
هذه الكلمات ليست من نسج الخيال وأنما من أرض الواقع ...