مكرمة النبلاء .. تنخر جسد القيم..!!





من العيب .. ان تكون جبانــا يسيرك الركب الى حيث يرغبون .. ومن العيب ان تهب اللجام الى غيرك يسوسونك من حيث لا تدري .. لتصبح المطيــة التي يتطاول بها الخارجون عن القانون كم فعل المتنفذون في وقعنا لقلب الصورة التي نتباها بها والصورة النقيــة التي نزهو بها لتبق قيمنا شامخة ابيــة في وجهه كل مارق وغادر .

من الغريب ان تصبح ادارة الامور بتلك الهشاشــة والفوضى التي لا تذكرنا الا بمأسي بغداد لنصبح صورة مكربنــة بسبب تلك الفوضى العارمــة التي تشهدها ساحتنــا الرياضيــة . بفضل تلك القرارات المخجلــة والتي اصبحت توصف أو تسمى كما يحلو لأصحابها مكرمــة النبلاء التي عشقت الفوضى لتكون التوأم السامي لتمكن الفساد ومحبوه فهي من تسعى لتحقيق اهدافهم ولتكون بمثابة الفيتو الذي ذقنا ويلاته سنين طويله يشهد لها وقعنا العربي في صراعه من عدوه الازلي

فالمكرمــة المحورة من الفيتو نشأت وترعرت لتواكب تغلغل الخارجون عن القانون لتصبح ماركــة جديدة تسجل للرئاســة العامة لرعاية الشباب فهي من تفصل القرارات بحسب ما يتواكب مع تطلعات المارقين وأحلامها المقيته حتى وأن غدت مقدرات الوطن في مهب الريح فالمهم أن تتحقق مصالحهم الشخصيـة مع توفير الحمايــة لتصرفاتهم بفضل المكرمــة النبيلة ليعثو في الارض فســادا وان ذهبت كل المثل أدراج الرياح .

كم هي رياضــة تعيســة تعصف بهويــة شبابنـا ليرتوو من ثدي الفساد الذي اكل الاخضر واليابس ليصحو على حق أكل وفساد سمح لتصور لهم القوانين بالهشــاشة التي يمكن ان تداس وتهان لاجل رغبــة طائشــة ومصلحــة خاصــة ليقتبسها ذلك النشء ليتبنى مبادئها في حياتة الخاصــة والعامــة .

رغم أن ( الفيتو ) أذاقنا ويلاته وذلاته في واقعنا السياسي حتى سقط الشيخ باكيــا من ظلم هذا اللعين المسمى بالفيتو لندد بظلمــه وبغيــه في كل محفل و مجمع دولي وحين غفله نجده واقعا نتعايش معه بعد أن زين برتوش النبلاء ليصبح بصورة المكرمة التي يجب أن تستقبل بالورود لنقصم قيمنا ومبادئنا التي لا زال جرحها ندي من غدر فيتو الظلم والبغي .

رغم رفض العقلاء تغلل هذا المرض الفتاك الا انه لازال يستشري في جسدنا المتماسك ولكن مباركة المتنفذين جعلت جسدنا هزيلا وشيخ مريض يصارع الموت نرقب سقوطه يوما ليكون ركاما نبكي حوله وليس لنا الا ان ننعي واقعنا الذي إلنا اليه . وهل ينفع حينها البكاء والعويل . في ظل السكوت المطبق الذي اخرس صناع القرار في الرئاسة لمجابهته واسئصاله في مهده قبل ان يكون ايدز ينخر الجسد فلا ينفع فيه طب ولا مصل.

(سوف .. وغدا .. وانتظروا ) مقولة رددت على اسماعنا ومللنا سماعها لتغدو الرواية التي تموت فيها القيم ويبقى المجرم يجوب الشوارع يشاهد جرم يديه لنبكي نحن أثارها لنكتشف حينها ان لم تكن سوى مسكنا يخدر الجسد حتى يستشري المرض لنعلن بعدها في الصحف ماتت المبادئ .





القرار .. لاهو حي فيرجى ولا ميت فينعى ..!!







فرحماك رحماك .











ابن الوطن .. الظــاهرة