طبعاً معظمنا لم يعاصر كثير من الاساطير التي اثرت الساحة الكروية بسحر لا يوصف وكثير منا ظل يردد اسماء ابطال لم يعرفهم سوى في البرامج الرياضية.
وكثير منا لا يعرف من الاساطير سوى مارادونا وبيليه وفان باستن وقليل منا ملم بأساطير جميلة جميلة الى اقصى الحدود.
بعد المقدمة اود ان ادخل في نبذة بسيطة جدا عن لاعب كبير جدا جدا
زيكو
اسمه أرثر انتونيس كويمبرا المعروف بـ (زيكو) ولد سنة 1953 افضل لاعب وسط انجبته كرة القدم على الاطلاق وافضل لاعب في العالم في بداية الثمانينات وفي عام 2004 اختير ضمن افضل 125 لاعب على وجه الكرة الارضية.
زيكو او بيليه الابيض كما كان يلقب في البرازيل
تشبيها بــ الاسطوره بيليه
زيكو لاعب مهول بالمهارات الفرديه الراقيه
ابرز لاعبي البرازيل في حقبه الثمانينات
وبكل تاكيد ازهي فترات النجم الاسطوري زيكو
كانت في حقبه الثمنينات رفقه الدكتور سقراط
وبالتحديد في كاس العالم 1982
وكان زيكو قائد اسطول فرقه الابداع برازيل 1982
من منا لم يدهشه ويمتعه برازيل 82
من منا لم ينبهر بالمستوي الخرافي لهذا المنتخب الفريد
الذي يعتبر افضل منتخب مر علي تاريخ الكره البرازيليه
من حيث جمال الاداء والطرب الكروي
خلال مجريات هذه البطوله اظهر نجمنا زيكو
مستوي رفيع للغايه وكان احد ابرز نجوم البطوله
ومن الاشياء الجديره بالذكر في هذه البطوله
التي حدثت مع زيكو في كاس العالم 1982
حيث كان هنالك مباراه ستجمع بين المنتخب البرازيلي ونظيره الاسكتلندي
وكان هنالك تحدي خاص بين زيكو وحارس مرمي منتخب اسكتلندا
حينما توعد الحارس الاسكتلندي زيكو بعدم قدرته علي
احراز اي هدف من ضربه ثابته في مرماه
واكد الحارس الاسكتلندي في تصريح صحافي
بانه تدرب جيدا علي طريقه زيكو في تسديد الركلات الثابته
الذي اشتهر بها النجم الاسطوري زيكو
وبالفعل جائت المباراه قويه ومتكافئه الي حد كبير
حيث سيطر التعادل السلبي علي مجريات الشوط الاول ومنتصف الثاني منها
ومع استمرار التعادل السلبي في الشوط الثاني مارس نجوم السيليساو
هجوما عنيفا علي المنتخب الاسكلتندي
وفي احدي الغزوات ارتكب احد مدافعي اسكتلندا خطا بالقرب من المرمي
وهنا جائت لحظه التحدي بين زيكو والحارس المتوعد
وبالفعل انبري نجمنا زيكو لتسديد الكره
وبستديده ساحره .. رائعه .. مدهشه تهادت الكره نحو الشباك الاسكتلنديه
ربح بها المنتخب البرازيلي المباراه وربح بها زيكو الرهان الخاص
مميزات بيليه الابيض كثيره وعلي سبيل الذكر لا الحصر
تحكمه الرائع بالكره والتمريرات البينيه الخطيره المؤديه للشباك
والدقه والاجاده المتناهيه في تنفيذ الضربات الثابته
زيكو في صورة تاريخية (في وسط الصورة)
مثل المنتخب البرازيلي في ثلاثة كؤوس للعالم اعوام 1978 ، 1982، 1986 . أحرز 66 هدف في 88 مباراة لعبها للمنتخب. واختير هداف المنتخب البرازيلي في كأس العالم 1982.
اختير افضل لاعب في العالم عام 1983 واختير ايضاً افضل لاعب في تاريخ الكرة لم يفز بكأس العالم.
ينحدر زيكو من عائلة متوسطة الحال من ضواحي كوينتينو في بلدة ريو دي جانيرو. وكحال معظم البرازيليين بدأ زيكو لعبه في شوارع البرازيل وحلمه الكبير ان يدخل عالم الاحتراف في بلد يعج بلاعبين كرة القدم.
وفي احدى المرات انتبه اليه مذيع وشده لعب زيكو الرائع فقدمه الى نادي فلامينغو. تم قبول زيكو واعداده ليصبح واحد من اعظم لاعبين كرة القدم في العالم
تاريخه الكروي
لعب زيكو لنادي فلامينغو واحرز مع كأس الليبرتادورس عام 81 والكأس الدولية او كأس تويوتا لبطل اوروبا وامريكا الجنوبية بالاضافة الى اربعة القاب اعوام 80، 82، 83، 87 . كان مفتاح المباراة وصانع اللعب وتمتع برؤية فريدة لأرضية الملعب واحرز الاهداف بكل الطرق.
وفي مباراة للمنتخب البرازيلي ضد المنتخب السويدي كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة بفوز المنتخب السويدي بهدف للاشيء عندما تمكن زيكو من ترجمة ضربة ركنية بالرأس الى هدف جميل ولكن لسوء الحظ الغى الحكم الهدف بدعوى انه صفر لنهاية المباراة والكرة في الهواء قبل ان تصل الى رأس زيكو ؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي صفقة بلغت عدة ملايين انتقل زيكو الى اودينيزي من عام 83 الى عام 85 انتقل الى الدوري الايطالي الذي كان في قمة العالم. كان زيكو يكن الكره او البغض الى نجم اليوفينتوس ميشيل بلاتيني ونجم نابولي دييغو مارادونا ربما للتنافس الغير طبيعي بينهم الى درجة ان بلاتيني توج هداف الدوري الايطالي بفارق هدف عن زيكو الذي احرز 19 هدف واقل من بلاتيني بستة مباريات.
زيكو وسط الصورة وعلى يمينه اللاعب سيرزيو (مدرب الهلال الجديد)
في مباراة بين روما واودينيزي في الدوري الايطالي
بعد عدة مواسم لم يتوج فيها زيكو بأي بطولة عاد الى ناديه الاصلي فلامينجو. وبعد عودته بمدة قصيرة اصيب اصابة بالغة في الركبة نتيجة اشتراكه مع مدافع يدعى مراسيو نونيز ، مما ابعده عن الملاعب لعدة اشهر وكاد ينهي مسيرته، ولكن زيكو استطاع العودة في كأس العالم 86 وتحامل على الاصابة وفي مباراة الربع النهائي مع المنتخب الفرنسي اضاع زيكو ضربة جزاء خلال المباراة ولكنه عاد واحرز هدف التعادل مما ادى بالفريقين الى الاحتكام الى ضربات الجزاء التي اضاعها سقراط وخوليو سيزار وخرجت البرازيل على يد الفرنسيين.
في العام 2002 اضطر الاتحاد الياباني الى البحث عن مدرب بديل للفرنسي فيليب تروسييه وكان البديل الافضل هو طبعا الاسطورة زيكو وطبعا تم اختياره بالاضافة للشهرة والابداع وهذا طبعا لا يعطيه الحق في التدريب ولكن الاتحاد الياباني عول على فهمه الكبير للكرة اليابانية خصوصا عندما لعب لنادي كاشيما المغمور ورفعه الى مصاف الاندية اليابانية الكبيرة في العام 1993 حتى انه لقب (بإله الكرة) (استغفر الله ).
تمثال لزيكو في اليابان
ابتدأ زيكو مشوار التدريب وحقق مع المنتخب الياباني كأس آسيا 2004 ولكنه فشل في كأس العالم 2006 في تحقيق انجاز للمنتخب الياباني.
انتقل الى تدريب نادي فنربخشة وهو مستمر هناك حتى كتابة هذه السطور ......................
خاطرة: لو انتقل زيكو الى نادي اوروبي كبير لاصبح افضل وافضل من كان
شكراااااااااااااااااااااااااااااا