
26/01/2007, 05:36 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 28/05/2005
مشاركات: 1,869
| |
خليجي 18ثبت نجوماً وخذل آخرين فرض أكثر من لاعب نفسه نجماً للدور الأول من بطولة الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم المقامة حالياً في أبو ظبي وسجلوا نقاطاً في السباق نحو نيل أحدهم لقب أفضل لاعب في البطولة لعل أبرزهم الإماراتي إسماعيل مطر والسعودي ياسر القحطاني والعماني عماد الحوسني والبحريني علاء حبيل، في حين لم يقدم آخرون ما كان متوقعا منهم قبل انطلاق العرس الخليجي وخرجوا من الباب الضيق ومنهم القطريان سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم والعراقي يونس محمود.
مطر يتألق لحظة الحسم
وضرب إسماعيل مطر بقوة في المباراة الحاسمة ضد الكويت فسجل هدفين وصنع آخر فاستحق عن جدارة لقب أفضل لاعب في المباراة ويقيناً انه إذا لعب دورا مماثلاً في مباراة نصف النهائي ضد السعودية وقاد بلاده إلى النهائي فإنه سيخطو خطوة كبيرة نحو نيل جائزة أفضل لاعب في البطولة وربما أفضل هداف فيها أيضاً.
وتكمن أهمية إسماعيل مطر في انه يستطيع شغل أكثر من مركز هجومي فهو تارةً يلعب كرأس حربة وتارة وراء المهاجمين ويشكل خطورة كبيرة على دفاع الخصم بفضل سرعته ومشاكساته عندما تكون الكرة في حوزته.
ويسعى مطر إلى التأكيد بان اختياره كأفضل لاعب في بطولة العالم للشباب التي استضافتها الإمارات قبل 4 أعوام عندما أصبح أول لاعب آسيوي ينال هذا الشرف لم يكن مجاملة لبلاده بل بسبب موهبته الكبيرة.
القحطاني الأبرز في الأخضر
وكان مهاجم السعودية ياسر القحطاني أغلى لاعب خليجي عندما انتقل من صفوف القادسية إلى الهلال بمبلغ مقداره 6 ملايين دولار فكان حاسما أيضاً في صفوف "الأخضر" إذ سجل هدفي فريقه في المباراة الأولى ضد البحرين والثاني كان قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ثم سجل هدف المباراة الوحيد في مرمى العراق الأربعاء وحجز بطاقة منتخب بلاده إلى نصف النهائي.
وسجل القحطاني ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة ويتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع إسماعيل مطر ولا شك بأن المواجهة بينهما في نصف النهائي السبت ستكون مثيرة, ورفع القحطاني عدد أهدافه الدولية إلى 32 هدفا في 68 مباراة أي انه يسجل هدفا في كل مباراتين تقريبا.
ويعرف عن القحطاني قدرته على التسجيل من مختلف الزوايا ويجيد التسديد بقدميه وبرأسه وهو مرشح للاحتراف في أوروبا خصوصاً بأنه لا يزال صغير السن (25 عاما).
وأحسن هداف البحرين علاء حبيل التوقيت عندما استعاد وصله مع الشباك في المباراة الحاسمة ضد قطر حاملة اللقب ونجح في تسجيل هدفي منتخب بلاده والثاني جاء في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه جواز سفره نحو نصف النهائي بعد أن كانت آماله شبه معدومة في التواجد بين الأربعة الكبار.
ويعتبر حبيل من ابرز الهدافين الخليجيين والآسيويين وقد توج هدافاً لكأس أمم آسيا في الصين قبل ثلاث سنوات لكنه عانى من إصابات عدة أبعدته طويلا ما اثر على مستواه لكنه كان على الموعد عندما احتاج منتخب بلاده إلى خدماته.
واستمر مهاجم منتخب عمان عماد الحوسني في تألقه فبعد أن توج هدافاً للنسخة الماضية في قطر برصيد أربعة أهداف أضاف هدفين آخرين في البطولة الحالية، لكن مدرب المنتخب ميلان ماتشالا أراحه في المباراة الأخيرة ضد اليمن ولم يتمكن من زيادة غلته من الأهداف.
وخطف مهاجم منتخب العراق هوار ملا محمد الأنظار بفنياته العالية واقلق راحة مدافعي المنتخبات بمراوغاته الرائعة ونجح في تسجيل هدفين في منتهى الروعة ولا شك بأن البطولة خسرت لاعبا هاما سيكون له شأن كبير في المستقبل.
إبراهيم خيب الآمال
أما ابرز اللاعبين الذين خيبوا الآمال بعد أن كانت معقودة عليهم بشكل كبير فهم القطري خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا العام الماضي الذي يبدو انه سقط في امتحان الرهبة وسط الهالة الإعلامية الكبيرة التي أحيط بها قبل انطلاق البطولة الخليجية التي يشارك فيها للمرة الأولى أيضا ولا يعرف أجواءها جيدا.
وباستثناء تسجيله هدفا رائعا في مرمى البحرين في الجولة الختامية فانه لم يقدم الشيء الكثير في المباراة الأولى وتم استبعاده في الثانية, وربما يحتاج إبراهيم الذي يتمتع بمهارات فنية عالية إلى اكتساب المزيد من الخبرة لكي يجسد موهبته وهو يملك متسعا من الوقت من اجل ذلك لأنه لا يزال في التاسعة عشرة من عمره.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها فان المهاجم القطري الآخر سيبساتيان سوريا وقع فريسة للرقابة اللصيقة من مدافعي الفرق المنافسة بعد أن سبقه صيته إلى البطولة خصوصا بعد أن توج هدافا لدورة الألعاب الآسيوية الشهر الماضي عندما فاز منتخب بلاده بالذهبية, ولم يتمكن سيباستيان من تسجيل أي هدف في البطولة وخرج من الباب الضيق.
أما مهاجم منتخب العراق يونس محمود فهو الآخر فشل في هز الشباك على الرغم من أنه من أفضل الهدافين في الخليج واحد نجوم منتخب بلاده في اولمبياد أثينا عندما احتل المركز الرابع.
وخضع محمود أيضا لرقابة لصيقة في المباراتين الأوليين ضد قطر وضد البحرين حدت كثيرا من خطورته وحالت دون تسجيله أي هدف علماً بأنه غاب عن المباراة الأخيرة لحصوله على بطاقتين صفراوين.السعودي بين ثلاثة يطمحون للقب أول
يحمل المنتخب السعودي وحده عبء الدفاع عن "أقوياء" دورات كأس الخليج لكرة القدم في مواجهة ثلاثة منتخبات تطرق باب اللقب بشكل مختلف هذه المرة لعل احدها يدونه في سجلاته للمرة الأولى في تاريخها.
وأسفر الدور الأول لمنافسات "خليجي 18" في أبو ظبي عن خروج منتخبات لها تاريخها الزاخر في البطولات الخليجية، وهي الكويتي (9 ألقاب، رقم قياسي) والعراقي ( 3ألقاب) والقطري (لقبان)، فيما انحصر اللقب بين السعودية (3 ألقاب) والإمارات وعمان والبحرين.
وابتسمت الجولة الأخيرة من الدور الأول لمنتخبي الإمارات والبحرين على وجه الخصوص بفوز الأول على الكويت 3-2 ، والثاني على قطر بطلة النسخة الماضية موجهاً ضربة موجعةً لقطر والعراق معا لأن الأخير كان سقط أمام السعودية صفر-1 وكان يكفيه التعادل لمتابعة مشواره.
العماني الأكثر ثباتاً
عموماً، تقلبت مستويات المنتخبات المشاركة في البطولة، ويمكن القول أن المنتخب العماني كان الأكثر ثباتاً في الدور الأول، على الأقل في مباراتيه الأوليين اللتين كانتا كافيتين له للتأهل مبكراً إلى نصف النهائي.
وكشف المنتخب العماني عن قدرات فنية وبدنية عالية تخوله بقوة لإحراز اللقب الذي بدأ السعي فعليا إليه في "خليجي 14" في الرياض عام 2002 بعد أن كان في السابق محطة لعبور المنتخبات الأخرى ليس إلا إذ غالبا ما كان يرتبط اسمه بالمركز الأخير.
وتطور مستوى المنتخب العماني بشكل لافت ففرض نفسه وبلغ نهائيات كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه في النسخة الماضية في قطر قبل أن يخسر أمام أصحاب الأرض بركلات الترجيح 4-5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
ويتكرر السيناريو مع العمانيين هذه المرة، إذ كانوا أول المتأهلين إلى نصف النهائي أيضاً، وكانت المؤشرات تدل على أن لقاءهم في نصف النهائي سيكون مع المنتخب العراقي، لكن المواجهة انتقلت إلى البحرين في إعادة لنصف نهائي "خليجي 17" قبل نحو عامين حين فازت عمان 3-2 في مباراة وصفت بالقمة الفنية لان المنتخبين لفتا الأنظار قبل البطولة وأثنائها بأدائهما الفني الجيد.
انتفاضة أصحاب الأرض
لم يقنع المنتخب الإماراتي في مباراتيه الأوليين فكان من الصعب جداً وضعه في قائمة المرشحين للقب رغم الحماسة التي يؤدي فيها لاعبوه على أرضهم وبين جمهورهم.
وصدم الإماراتيون بخسارة في مباراة الافتتاح أمام عمان 1-2، ولحسن حظهم أن محطتهم الثانية كانت سهلة نسبياً أمام اليمن لكن الفوز عليها كان شاقا بهدفين لهدف، إلا انه فتح الطريق أمام تحقيق المطلوب في المباراة الأخيرة ضد الكويت.
ولعب الجمهور دورا مؤثرا جدا في زيادة فعالية لاعبي "الأبيض" أمام "الأزرق" فتحقق الفوز مترافقاً مع تحسن تدريجي في المستوى، والاهم انه أعاد الثقة إلى النجم إسماعيل.
الأخضر في حلة جديدة
يعمل البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب منتخب السعودية في ظروف ضاغطة إذ يدرك انه قد يقال من منصبه بعد كل مباراة، فهو يتعرض لانتقادات حادة من المسؤولين عن الاتحاد السعودي ومن الإعلاميين والجمهور أيضا، لكنه يؤكد بأنه مدرب محترف ولا يخشى الإقالة.
وتغير وجه المنتخب السعودي كثيرا بوجود العديد من العناصر الشابة في صفوفه حاليا، بعد ابتعاد البعض بسبب الاعتزال أو الإيقاف أو الإصابة أو حتى تدني المستوى الفني.
ويبدو أن باكيتا يعمل بواقعية وقد نجح في مهمته في الدور الأول وساعده في ذلك وجود لاعبين مميزين كالمهاجم ياسر القحطاني الذي يقاسم صدارة الهدافين مع الإماراتي إسماعيل مطر بثلاثة أهداف لكل منهما.
واللافت أن مستوى المنتخب السعودي تحسن تدريجياً من مباراة إلى أخرى، وأيضاً انه يملك بدائل جاهزة فنياً وبدنيا لسد فراغ المصابين ومنهم حسين عبد الغني وسعود كريري ونايف القاضي وغيرهم أيضاً.البحريني يعود من بعيد
يحسب لمنتخب البحرين عدم استسلامه بعد الظروف التي رافقت مباراته الأولى مع نظيره السعودي، فأولاً أكمل المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد محمد سيد عدنان ومحمد حسين، وثانيا صمد حتى الدقيقة قبل الأخيرة قبل أن تمنى شباكه بهدف قاتل منح الفوز للسعودية.
وكانت ردة فعل الاتحاد البحريني للعبة سريعة بإجراء تبديل في الإدارة الفنية، فتوصلت إلى اتفاق مع المدرب الألماني هانز بيتر بريغل لترك منصبه، وأسندت المهمة اولاً إلى المحلي مرجان عيد ثم إلى البوسني سيناد كريسو مدرب المنتخب الاولمبي.
ولعب المنتخب البحريني مباراته الثانية مع العراق بعزيمة كبيرة بقيادة كريسو فخرج متعادلا معه 1-1، لكن نسبة الأمل كانت ضئيلة في التأهل إلى نصف النهائي لأن تعادل العراق مع السعودية في الجولة الأخيرة كان كافيا لخروجه مبكرا.
وكان الأربعاء يوما بحرينياً بامتياز لأنه شهد السيناريو الأمثل بفوز السعودية على العراق، وفوز المنتخب البحريني على نظيره القطري في الثواني القاتلة عبر المهاجم علاء حبيل.
وبعد عودة البحرينيين إلى زخمهم وأدائهم السابق، عليهم تجنب مصير النسخة الماضية عندما خسروا أمام عمان في نصف النهائي.
وبالتوفيق للأخضر
تحياتي |