كم امرنا مضحك ومبكي بنفس الوقت ، عند أنتهاء عقود اللاعبين نبحث عنهم ونبكي لكي يوقعون العقود معنا وندفع لهم بالملايين كمقدمات عقود ، ونرفع أجورهم لأعلى سقف من الرواتب ، وعند غياب أحدهم عن تمرينا أو أكثر قبل أي مباراة من مباريات الحسم يعاقب اللاعب ويمنع من لعب هذه المباراة.
فالواقع يقول أن الهلال هو من يعاقب ، وهو الذي يخسر خدمات هذا اللاعب وذاك في مباراة الحسم هذه أو غيرها.
فما حدث للجمعان وخميس أخيرا لهو أمر محير فاللاعبيين غابا تمرين وحضرا التمرين قبل السفر ومع ذلك رفض ذهابهم لسوريا ، وهذه هي المعلومة التي ذكرت بالجرائد بواسطة أمين النادي وهي أن السبب أداري ومن المدرب.
فهنا نقول مافائدة الملايين التي تدفع للاعبيين إذا كانوا يبعدون من مباريات الحسم ، وفي نفس الوقت لاتمس رواتبهم بشئ بل تبقى كماهي.
حدث نفس الأمر مع اللاعب يوسف الثنيان أمام الأتحاد فخسرنا المباراة وخسرنا يوسف ، ولم يخسر يوسف أي شئ.
أنا هنا أتكلم عن مبدأ دون النظر عن الفوز في مباراة اليوم أنشاء الله أو غيرها ،
فالمبدأ الأحترافي يقول : يجب أن تعاقب اللاعب بالخصم من راتبه لا أن تعاقب النادي بسبب خطأ ارتكبه اللاعب ، ونستثني من ذلك إذا كان غياب أو اللاعب بسبب سوء سلوك او تمرد على النادي لسبب أو لآخر فهنا يطبق عليه أقسى العقوبه فلامساومه في حقوق النادي.
آمل أعادة النظر في نظام العقوبات المطبق لدينا في نادي الهلال ، والذي أثبت فشله فلم يتعدل اللاعب من جراء هذا السلوك ، الغيابات لاتزال موجوده ومخالفات اللاعبيين لاتزال موجودهم سواء ماحدث في طهران أو ماحدث بعدها ، وثبت أن المتضرر هو النادي ليس سواه ، فأنت كمن تدفع لأجير راتب وعندما يغيب يوما تقول له لاتحضر في اليوم التالي أنت تعاقب بدون والراتب ماشي ماشي
أختم الموضوع بماكتبه الرائع صالح السليمان هذا اليوم في الجزيره:
""" عندما يغيب لاعب عن تمرين فخير عقاب هو الحسم المادي واذا تكرر الغياب (يدبل) الحسم وبعده (يدبل التدبيل) وهكذا يعاقب اللاعب ولا يخسر الفريق خدماته"""