على الرغم من اعتزاله الكرة منذ سنوات و ابتعاده عن الوهج الاعلامي المصاحب للحركة الرياضية ، يأبى الهريفي الا أن يخاتلف المنطق و الواقع و جميع المسئولين عن الحركة الرياضية بالمملكة - و على رأسهم أمير الشباب و نائبه و معظم الجماهير السعودية الواعية.
لا يوجد أي تفسير لهرطقات الهريفي في القناة الفضائية التي تعاقدت معه لتحليل مباريات كأس خليجي 18 ، سوى أن الرجل يبحث عن الاثارة الاعلامية الرخيصة.. و لابأس في ذلك بشرط أن لاتكون على حساب الوطن.
لقد بين أمير الشباب و هو الرجل الأول القريب من اللاعبين و الحهاز الفني لمحللي القناة الرياضية أن عليهم التقيد بالتحليل المنطقي و النقد البناء عند مناقشة وضع النتخب السعودي. وهذا عين الصواب !! و لا نعلم هل يخفى على الهريفي و من على شاكلته أن المقصود من إثارة الشكوك حول المنتخب السعودي هو - كما جرت العادة في دورات الخليج السابقة - هو للتأثير النفسي على المنتخب السعودي و جهازه التدريبي . و إلا بماذا نفسر مبادرة صحفي - غير سعودي - تطوع من تلقاء ذاته لينوب عن الاعلاميين السعوديين لسؤال لباكيتا عن عدم صحة تغييراته و عدم رضا الشارع السعودي عن ذلك.
على الهريفي مراجعة نفسه أو الاكتفاء بتحليل مباريات المنتخبات الأخرى ، فالوطن ليس بحاجة الى أمثاله من المشككين الذين يخدمون أغراض الآخرين ( إن كان بعلم ماذا يفعل !) و إن كان لايدري فليؤخذ على يده من أصحاب القرار فمنتخب الأول هو الأهم!