
عندما أطبق الليل سكونه ... وعندما اصبح للنجم بريقه ....
وللكون هدوؤه .. وقفت تلك الكلمات تناجي نفسها قائلة :
أختاه مالي أراك في حيرة؟
مالي أراك تتردين وقد اجتزت نصف الطريق مالي أراك تتـخبطين
بين بهرج الحياة ونداء الآخرة؟
مالي أراك يا أختاه صوامة قوامة لكن لا زال في قلبك ميــــل
إلى الدنيا.. أراك بالحجاب معتزة متمسكة لكنك لا تـــفتأ أن
تغيري فيه حتى يقال أنيقة؟
أراك بصحبة الصالحين تسيرين لكنك لصحبة أهل الباطل لا تهملــين..
مالي أراك لقيمة الوقت تقدرين لكن سويعاتك تضيعينها في مجالــس
لا تنفعك وأنت لا تدركين أراك ذا منطق وبيان لكنك عند أهل الباطل تصمتين ولا تبذلين جهداً للدفاع عن هذا الدين..
أراك من الدعوات الهدامة تسخرين لكنك لرموزها لا تــــــنكرين..
أراك وأرى إيماناً قوياً لكن شيء من الظلام الماضي لا يـــــــزال
يحجب شيئاً أمامك يمنعك من السير في طريق الحق واليقـــــين ..
أختاه.. امسحي ذلك الظلام عن عينيك وسيرى نقيه في طريـــــــق
النور فإنه طريق الحق وتخلصي من رواسب الماضي القديـــــم ...