
12/11/2001, 05:31 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 22/10/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 317
| |
6 منتخبات خليجية تعاقدت مع 200 مدرب خلال39 عاما * 39 مدربا تعاقبوا على منتخبات الخليج الستة المشاركة في تصفيات المونديال خلال 4 سنوات فقط !!!
* الظاهرة السلبية تشير إلى تعاقد المنتخبات الخليجية مع 200 مدرب خلال 40 عاما
* نائب رئيس الريان القطري: الظاهرة تقتل الفكر والتخطيط ولا تستند إلى تفكير منطقي
* الخراشي: تعاقب المدربين سلاح ذو حدين والنتائج غير مضمونة
علي كميخ: الظاهرة استنزاف للأموال وتأكيد للعمل غير المنظم
جريدة الشرق الاؤسط:كتب الموضوع عبدالعزيز الغيامة
بلغ عدد المدربين الذين اشرفوا على المنتخبات العربية الستة (السعودية والعراق والامارات وقطر والبحرين وعمان)، التي تشارك حالياً في تصفيات اسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم 2002 منذ منتصف عام 1997 وحتى الآن، نحو 39 مدربا وهو رقم خيالي قد يزيد على مدربي منتخبات القارة الأوروبية في الاعوام العشرة الأخيرة.
وتشير الاحصائيات الأولية الى أن منتخبات الخليج الستة الى جانب منتخب العراق تعاقب عليها خلال الأربعين عاما الماضية نحو 200 مدرب، الأمر الذي يجعل هذه المنتخبات الأكثر في العالم تعاقدا مع المدربين في تاريخ كرة القدم.
وربما تكون هذه الظاهرة السلبية قد كلفت الاتحادات الكروية في الخليج والعراق اكثر من ربع مليار ريال سعودي في غياب اللجان المتخصصة والادارات الثابتة التي تضع أسسا واساليب علمية مدروسة لاختيار المدربين.
وبالنظر الى قائمة اسماء المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب السعودي خلال السنوات الأربع الماضية نجد ان عددهم بلغ 8 مدربين هم: اوتوفيستر (الماني)، كارلوس البرتو باريرا (برازيلي)، محمد الخراشي (سعودي)، اوتوفيستر (الماني)، ميلان ماتشاله (تشيكي)، ناصر الجوهر (سعودي)، سلوبودان سانتراتش (يوغوسلافي)، ناصر الجوهر (سعودي)،
اما منتخب الامارات فتعاقب عليه 7 مدربين هم: لوري ساندري (برازيلي)، ميلان ماتشاله (تشيكي)، ستريشكو (كرواتي)، كارلوس كيروش (برتغالي)، هنري ميشيل (فرنسي) عبد الله الصقر (اماراتي) تيني ريخس (هولندي).
ويماثل الامارات في ذلك المنتخب العراقي الذي استعان بـ7 مدربين هم: ناجح محمود (عراقي)، محمد طبره (عراقي)، يحيى علوان (عراقي)، عدنان حمد (عراقي) ميلان زيفادينوفتش (يوغوسلافي)، عدنان حمد (عراقي)، رودولف بيلين (كرواتي).
أما منتخب عمان فتعاقب عليه ايضاً 7 مدربين هم: ايان بورتفيلد (انجليزي)، محمود الجوهري (مصري)، فيريرا (برازيلي)، كارلوس البرتو توروز (برازيلي)، ميلان ماتشاله (تشيكي)، بران استانج (الماني)، والاخير أقيل قبل ايام معدودة، وحل العماني رشيد جابر بديلاً عنه.
وفي قطر تعاقد مسؤولو اتحاد كرة القدم هناك مع 6 مدربين خلال الاعوام الأربعة الماضية هم: جونبفريري (هولندي)، جمال حاجي (بوسني)، لويس كونزاكا (برازيلي)، عبد الله السليطي (قطري) جمال حاجي (بوسني)، واخيراً باولو كامبوس (برازيلي).
وفي ما يخص المنتخب البحريني فقد اشرف على ادارته فنيا اربعة مدربين خلال الاعوام الاربعة الماضية هم فؤاد ابو شقر (بحريني) اورلا نسوجيدوس (برازيلي)، سلمان شريدة (بحريني)، واخيراً المدرب الألماني وولفجانج سيدكه.
وبلا شك فإن ازياد هذه الظاهرة جعلت المدربين الكبار يأخذون احتياطاتهم ويرفضون العروض الخليجية، واصبح مسؤولو كرة القدم في الخليج يواجهون صعوبات كبرى في احضار مدربين عالميين لأسباب اهمها السمعة السيئة التي عرفت بها المنطقة بالاطاحة بالمدربين في أي وقت، واذا تمت الموافقة لأحد المدربين نجده يضع شروطا وضمانات مالية في حالة الغاء عقده، ربما يصل الى مليون دولار اميركي في حالة كان مدربا ذا شهرة عالمية.
وللتعرف الى سلبيات هذه الظاهرة التقت «الشرق الأوسط» بنائب رئيس نادي الريان القطري السابق حمد الكعبي الذي اكد أن هذه الظاهرة ليست في صالح المنتخبات الخليجية وانها تقتل الفكر والتخطيط ولا تعطي الفرصة للمدير الفني ان يعمل على مدى سنوات لبناء فريق متجانس.
واشار الكعبي الى أن ما يجرى حالياً مع المنتخبات العربية المشاركة في تصفيات آسيا لكأس العالم يدل على ان هناك تخبطاً في القرارات وانه ليس هناك تفكير منطقي، موضحا أن عملية الاختيار في الاساس يجب ان تخضع لأسس واساليب مدروسة.
واضاف: اعتقد أن مثل ذلك يتطلب الدقة في الاختيار حتى لا يكون قرار الاقالة حاضرا بعد مباراة أو مباراتين أو حتى بعد بطولة، وفي تصوري ان مشكلتنا نحن العرب، هي التعجل، فمصير هؤلاء المدربين معلق برأي شخص واحد هو من يقرر ويحدد التعاقد أو الاقالة. وطالب نائب رئيس الريان القطري سابقا المسؤولين عن كرة القدم العربية، لا سيما التي تشارك في تصفيات المونديال، بالتحلي بالصبر واعطاء الجهاز الفني الفرصة الكاملة في تقديم كل ما لديه من امكانات وخبرات، على ان يحاسب بعد ذلك في نهاية المدة المتفق عليها.
وقال الكعبي إن مدربين كباراً وعلى مستوى عال من الخبرة الميدانية جاءوا الى الخليج وتمت اقالتهم لأسباب غير واضحة، مثل الفرنسي هنري ميشيل.
أما المدرب السعودي محمد الخراشي فقد أوضح صعوبة الحد من هذه الظاهرة في ظل وجود اعلام رياضي يؤثر في الجماهير ويقلب الرأي العام، مؤكدا أنه حتى اللاعبين اصبحوا يصابون بنوع من الاحباط من النتائج العكسية السلبية، وهو ما يجعل المسؤولين يقومون بالتدخل وتغيير الجهاز الفني للتضحية. واضاف: ان هذه الظاهرة بلا شك هي سلاح ذو حدين ونتائجها غير مضمونة وأتمنى انتهاءها وتوقفها، لكن احيانا تكون لها نتائج ناجحة.
واعتبر الخراشي أنه من الصعب أن يستمر المدرب اربع سنوات مع منتخب في عالمنا العربي، واذا تحققت سيكون انجازاً كبيراً. ورأى المنسق الفني في المنتخب السعودي سابقاً علي كميخ أن هذه الظاهرة غير صحية حتى لو ادت الى نتائج ايجابية، لأنها استنزاف للأموال وتأكيد للتخبط في العمل.
واضاف: اتمنى ان تكون هناك استراتيجية واضحة عند التعاقد مع مدير فني لأي منتخب وأن تكون هناك اهداف بعيدة المدى كي تتقبل الجماهير نتائجها، فمثلا يجب عند التعاقد مع المدرب ان يعلن على الملأ البرنامج الاعدادي الذي سيسير عليه المنتخب وأن تكون هناك خطة عمل ومناقشة لكل ما يحدث وما يستجد من امور حتى لا يحدث تصادم في الرأي بعد ذلك. كما انه يجب ألا تتداخل المسؤوليات بين الجهاز الاداري والفني وألا نجعل اللاعبين يتحكمون في امور لا علاقة لهم بها ومطالبتهم بالتفرغ لكرة القدم فقط. واشار كميخ الى انه يجب قبل اصدار قرار اقالة أي مدرب معرفة هل كانت النتائج السلبية بفعل اداء اللاعبين أو اخطاء فنية منه حتى لا يكون القرار عاطفياً.
والى ذلك من الآراء الفنية فإنه من الطبيعي جداً أن يكون التباين حاضرا بين المنتخبات العربية الستة التي تشارك في تصفيات المونديال في ظل انها تبدل اجهزتها الفنية اكثر من مرتين في الموسم الكروي الواحد، وهو الامر الذي يعني اختلاف الاساليب والمناهج الكروية التي يعتمدها المدربون عند اشرافهم على أي منتخب.
الجدير بالذكر ان منتخبا كرويا مثل المانيا لم يتعاقد إلا مع 8 مدربين خلال اكثر من 70 عاما مضت، وهو ما يجعل المتابع الكروي يشعر بكثير من الاعجاب بهذا المنتخب عندما يشاهد القوة الكروية والشخصية الادائية المتميزة له عبر تلك السنوات الطويلة.
كما ان مدربا مثل الانجليزي اليكس فيرجسون لا يزال مستمرا مع فريقه مانشستر يونايتد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1986 وكذلك بيرتي فوجتس الالماني الذي درب منتخب بلاده لثماني سنوات متتالية (1990 ـ 1998) وايضا الالماني وينفرد شيفر الذي اشرف على ادارة فريق كارلسروه الالماني لمدة 12 عاما في الفترة ما بين عام 1968 وحتى 1998، وكذلك الحال بالنسبة للمدرب الفرنسي العجوز روي جييرو المشرف فنيا على فريق اوكسير منذ 37 عاما وبالتحديد من عام 1964 وحتى الآن. جريدة الشرق الاؤسط:كتب الموضوع عبدالعزيز الغيامة جريدة الشرق الاؤسط:كتب الموضوع عبدالعزيز الغيامة جريدة الشرق الاؤسط:كتب الموضوع عبدالعزيز الغيامة جريدة الشرق الاؤسط:كتب الموضوع عبدالعزيز الغيامة |