16/01/2007, 10:39 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 28/09/2006
مشاركات: 99
| |
فداك ابي وامي يارسول الله 1. الصلاة والسلام عليه : يقول عنها ابن القيم : " إنها سبب لدوام محبة النبى صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ، وذلك عقد من عقود الإيمان الذى لا يتم إلا به ، لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره فى قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه ، واستولى على جميع قلبه ، وإذا أعرض عن ذكره وإحضاره وإحضار محاسنه بقلبه نقص حبه من قلبه . ولا شئ أقر لعين العبد المحب من رؤية محبوبه ، ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه ، فإذا جرى هذا فى قلبه جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه ، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه فى قلبه " . أرباح لا تصدق - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى على حين يصبح عشراً وحين يمسى عشراً أدركته شفاعتى يوم القيامة " ( صحيح ) . - وقال صلى الله عليه وسلم : " من صلى على واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات " ( صحيح ) . - وزادك فقال : " أكثروا الصلاة على ، فإن الله وكل بى ملكاً عند قبرى ، فإذا صلى على رجل من أمتى قال ذلك الملك : يا محمد .. إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة " ( حسن ) . وتفريج الهم أيضاً إذا شكوت تزاحم المشاغل على ذهنك وتوارد الهموم عليك حتى ضاق صدرك وجافاك النوم وآخاك السهر وألفك القلق فصل على النبى صلى الله عليه وسلم !! عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله .. إنى أكثر الصلاة ، فكم أجعل لك فى صلاتى ( دعائى ) ؟! قال : " ما شئت " . قال : قلت : الربع ؟ قال : " ما شئت وإن زدت فهو خير لك " . قال : قلت : فثلثين ؟ قال : " ماشئت ، وإن زدت فهو خير لك " . فقلت : أجعل لك صلاتى كلها ؟! قال : " إذا يكفى الله همك ويغفر لك ذنبك " ( صحيح ) . معنى الصلاة والسلام عليه أما صلاتنا عليه فهى دعاء وطلب من الله لعلو أمره ورفع مكانته ، وفيها إظهار فضله وشرفه ، وأما السلام عليه فهو بمعنى التحية والإذعان ، والانقياد والتسليم لحكمه وأمره . 2. اتباع سنته : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدسن المهديين من بعدى ، عضوا عليها بالنواجذ " ( صحيح ) ولذلك قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : " ولست تاركاً شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به ، إنى أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ " . أحمد يتبع سنة أحمد واسمع إلى حرص أحمد بن حنبل الشديد على اتباع سنة النبى صلى الله عليه وسلم وتنفيذ كلامه على أنه تعليمات تنفذ وليس دروساً تحفظ . قال رحمه الله : ما كتبت حديثاً إلا وقد عملت به ، حتى مر بى أن النبى صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً ، فأعطيت الحجام ديناراً حين احتجمت . بل ينقل عنه صاحبه إبراهيم بن هانئ واقعة أغرب من الخيال فيقول : اختبأ عندى أحمد بن حنبل ثلاث ليال ، ثم قال لى : اطلب موضعاً حتى أدور ، قلت : إنى لا آمن عليك يا أبا عبد الله ، فقال : النبى صلى الله عليه وسلم اختفى فى الغار ثلاثة أيام ، وليس ينبغى أن نتبع سنته صلى الله عليه وسلم فى الرخاء ونتركها فى الشدة . أين إيثارك له ؟! قال الإمام ابن تيمية : فمن حقه صلى الله عليه وسلم أن يؤثره العطشان بالماء ، والجائع بالطعام ، وأنه يجب أن يوقى بالنفس والأموال كما قال عز وجل : " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه " ( التوبة : 120 ) . فاعلم أن رغبة الإنسان بنفسه أن يصيبه ما أصاب النبى صلى الله عليه وسلم من المشقة حرام ، وكذلك من يصون نفسه عن جهاد وعمل وبذل ، فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة صلى الله عليه وسلم . - من نام عن صلاة الفجر فهو مفضل نفسه على نفس النبى صلى الله عليه وسلم . - من أعطى عينه ما تشتهى فأطلقها فى الحرام فهو مفضل نفسه على نفس النبى صلى الله عليه وسلم . - من أهمل لسانه وسله على أعراض الناس ، يغتاب وينم ويفترى الكذب فهو مفضل نفسه على نفس النبى صلى الله عليه وسلم . - من استبدل سماع الغناء الحرام والفاحش من القول بسماع آيات القرآن فهو مفضل نفسه على نفس النبى صلى الله عليه وسلم . - من طلب مجالس اللاهين وأماكن العصاة ، وعافت نفسه حلق الذكر ودروس العلم فهو مفضل نفسه على نفس النبى صلى الله عليه وسلم . - من انشغل بتجارته وماله ، أو أهله وعياله عن أداء الفرائض فهو مفضل نفسه على نفس النبى صلى الله عليه وسلم . من يدعى حب النبى ولم يفد من هديه فسفاهة وهراء فالحب أول شرطه وفروضه إن كان صدقاً طاعة ووفاء 3. قراءة القرآن : لقول النبى صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ فى المصحف " ( حسن ) . كان عبد الله بن عمر من سادة المحبين لأنه وصل إلى طريق المحبة بتنفيذ هذه الوصية ، واسمع إلى شهادة مولاه نافع حين سئل : ما كان يصنع ابن عمر فى منزله ؟ قال : لا تطيقونه : الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما . 4. متابعة أخبار المحبين : - اسمع إلى حب عبد الله بن عمر الذى قال عنه سعيد بن المسيب : لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر . يقول عنه مولاه نافع : لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى كل مكان صلى فيه ، حتى إن النبى صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة ، فيصب فى أصلها الماء لئلا تيبس . - واسمع إلى حب عمرو بن العاص رضى الله عنه : ما كان أحد أحب إلى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل فى عينى منه ، وما كنت أطيق أن أملأ عينى منه إجلالاً له ، حتى لو قيل لى : سفه ، ما استطعت أن أصفه ؟! - واسمع إلى حب على بن أبى طالب رضى الله عنه حين سئل : كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا وأحب إلينا من الماء البارد على الظمأ . - واسمع إلى حب زيد بن الدثنة رضى الله عنه : وكان أهل مكة قد أخرجوه من الحرم ليقتلوه ، قال له أبو سفيان ( وهو يومئذ مشرك ) : أنشدك بالله يا زيد .. أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وأنت فى أهلك ؟ فقال زيد : والله ما أحب أن محمداً فى مكانه الذى هو فيه مقيم تصيبه الشوكة ، وإنى جالس فى أهلى . فقال أبو سفيان : ما رايت أحداً من الناس يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً . - واسمع إلى شدة شوق ربيعة بن كعب الأسلمى إلى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم إطاقته فراقه ، ففى الوقت الذى كان الناس يسألون النبى صلى الله عليه وسلم الشاء والبعير قال ربيعة : أسألك مرافقتك فى الجنة . فطالبه النبى صلى الله عليه وسلم بالثمن مقدماً : " فأعنى على نفسك بكثرة السجود " ( صحيح ) . |