دعت الحكومة الجزائرية إلى الحصول على مساعدات دولية لمواجهة السيول التي تسببت في مقتل أكثر من ثلاثمئة شخص وتشريد الآلاف.
وقالت الحكومة الجزائرية عقب جلسة طارئة إن الجزائر تواجه كارثة قومية.

وقد تسببت السيول في إلحاق الدمار بالجزائر العاصمة والمدن الواقعة على الساحل.

ويقول مراسلنا إن تيارات عنيفة من المياه والأوحال والأحجار تسقط بغزارة من فوق التلال على مناطق مزدحمة بالسكان.

كارثة وطنية

وكانت الحكومة الجزائرية قد قالت إن البلاد تعرضت لكارثة وطنية، بعد مقتل نحو 300 شخص في العاصمة وضواحيها عقب تعرضها لعاصفة هوجاء.

وقد هبت رياح قوية وهطلت أمطار جارفة شمال الجزائر بدءا من يوم الجمعة، مما أدى إلى إغلاق طرق وانهيار مباني.

وقالت مراسلتنا في الجزائر إن هذه الأمطار لم تكن متوقعة بهذا الحجم "الطوفاني" بعد فترة جفاف استمرت شهرين في البلاد.

وبدأ هطول الأمطار على الجزائر العاصمة يوم الجمعة، مسببا سيولا من الماء التي اخترقت الطرقات وأدت إلى انهيار المباني في حي باب الواد الفقير.



الأمطار هطلت بعد فترة جفاف



وشوهد السكان في مختلف أنحاء المدينة وهم يحاولون العبور إلى أماكن آمنة وقد غطت المياه نصف أجسادهم. كما غمرت الفيضانات الطوابق الأرضية للعديد من الأبنية.

وقالت مصالح الحماية المدنية إن ما لا يقل عن 250 شخصا قد أصيبوا بجروح. ولم يتم على الفور تقديم تقييم للخسائر الناجمة عن الفيضانات.

وقال وزير الداخلية يزيد زرهوني إن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بعد أن وردت أرقام عن الخسائر من مناطق أخرى في البلاد.

قطع تيار الكهرباء

وأفادت التقارير بأن شركة سونالغاز التي للإمداد بالكهرباء، قد قطعت التيار عن عدد من الأحياء لتقليص احتمالات وقوع تماس مع الماء بعد أن قطعت الرياح عددا من الحبال الكهربائية.

وذكرت الأنباء أن خمسة أشخاص قد لقوا مصرعهم في تيبازة الواقعة على مسافة 60 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة، وأيضا في وهران كبرى مدن الغرب الجزائري.

وأشارت المصادر كذلك إلى وفاة أربعة أشخاص في حوادث سير، وصَبية جرفتها السيول في مدينة وهران.