11/01/2007, 10:12 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 23/06/2005
مشاركات: 267
| |
من ينصر المظلوم .. فقد استوى جلده ضربــا ..!! من ينصر المظلوم ..!!
قبل ان اسرد واقعنا المحزن كم اتمنى ان تغمض عينيك وتتخيل مباريات بلا جماهير وتنافس بلا أهازيج ولقاءات بلا متابع لتدرك المتعة التي تركل ساعة وتهان ساعة وتوبخ مرات بأبشع الاوصاف والعبارات التي أصبحت وللأسف مألوفة تطرق اسمعنا رضينا بها أم لم نرض ..!!
رغم ان الجميع يتفق ان الجماهير أهم العوامل المحركة لعجلة الرياضــة بل إنها القلب النابض الذي يضخ الحياة لسائر الميادين الرياضيــة ولا نبالغ أذا قلنــا لا متعــة بلا جماهير وبما أن الجميع يتفق على هذه المقولة التي لم تجانب الصواب أبدا فليتك أخي الغالي تتمعن كيف تتعامل الجهات المسؤولة مع هذا قلب النابض ..!!
والغريب الذي لا يقبل أن يبرر عندما يحمل القلب النابض خلل غيره ليصبح الشماعة التي يعلق عليــه الجميع أخطاؤه والوعاء الذي يفرغ فيــه الجانح عجزه وتقصيره حتى غدت الجماهير وبكل أسف الضحيــة التي تدان كل مرة لجرم لم تقترفــه بذاتها بل لتقصير جهــة نخشى انتقادها ..!!
فمن منكم لم يشاهد تلك المناظر المحزنة التي تصور وبكل اسف استخفاف تلك العقليــة بمشاعرنــا وأحاسيسنــا رفس وركل وبصق وعنف مشين يتزين بها ملح الكرة ومتعتها لتكون الوســام الذي يكافأ به عقابــا له على صنيعــه أن اقتطع جزأء من وقته وحر ماله ليغرد بالرياضــة لتكون في أبهى صورة وأجمل حلة ..!!
هذه العقليــة هي التي كانت وللأسف ذات يوم تتوسل خاضعــة ان يعود القلب النابض الى ساحات الكرة بعد ان هجرتها قبل سنوات خلت لتطلق عبارات الاستعطاف والتوسل فلم تعد للرياضــة طعم يستساغ من وجهــة نظرها .. فلم تعد تسمع الا صدى الكرة عندما تركل في شتى الملاعب ليتحول الاعلام الى ندوات وحلول وافكار ..واستجداء ان يعود كما كان .. وعندما عاد ..!!
عادت تلك العقليــة الى سوء صنيعها تلف المشنقــة حول عنق الجماهير المغلوبة على أمرها في منظر مخجل ومزري لتغطي تلك العقليــة كعادتها القبيحــة سوء فعلتها لتسلط سوطها اللعين على جلود استوت من القهر والظلم الذي لازمها مع تلك العقليــة والفكر الساذج بمشاهد لا نقول الا قاتل الله ناكر الجميل أينما حل ورحل ..!!
يمنع من الشراب والاكل .. يمنع من التغني وشعارات التشجيع .. يمنع ان يصدح برأيــه وأحاسيسه ومشاعره .. لتعود بنا مرة أخرى الى لغــة التسلط والاستعباد ( ولا كلمــة ولا حركــة وويل لمن همس أو حرك جفن ) .. تلك العقليــة التي أوردتنا ساحــة الرفس والقهر وكأننا في عزاء لا محفل رياضي وسهرة كرويــة ..!!
أعجب ولي الحق من جهت تمنع ماصغر .. ثم يتفاجا الجميع بعربيات تجوب الملاعب لتسلط سوطها النتن على ظهر الجمهور المسكين .. أمــا الجهة المسؤولة ذات العلاقــة المباشرة في ما حدث فهي في مأمن رضي من رضي وسخــط من سخط وبكل أسف رغم انها المكلفــة بضبط إيقاع المتعــة .. لأنه وبكل بساطــة لا أحد يستطيع ان يقرع المسؤول فالعقليــة التي نتعايش معها شعارها المسؤول مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه..!!
لتذكرني بالمدرســة التي غاب عنها المعلمين لرحلة بريــة ليعبث الطلاب بمحتويات المبنى ليصب المسؤول جام غضبه على الطلاب متناسيــا المسؤول الحقيقي عن هذه الفوضى .. هكذا نحن وبكل أسف نلصق التهم جزافــا ليبق المسؤول بعيدا .. ولن نجد من نلصق به ماهب ودب سوى الضعيف ليكون الشماعه التي تنقذنا من أخطائنــا.. ألم نحاسب الجمهور حين يستخدم الالعاب الناريــة ونغض الطرف عمن أدخلها وأوصلها الى قلبنــا النابض ..!!
لأن الاعلام لن يتجرأ ان يوجــه نقده اللاذع للرئيس العام لرعاية الشباب ويحمله مسؤولية الفوضى التي حدثت ويطالب بمحاسبته .. بل هل تستطيع أي جهت أعلاميــة ان تلوم ساحة الامن وتطالبها بإيضاح جميع التدابير الامنيــة التي اتخذتها ومحاسبــة المتسبب فيما حدث أليست هي الجهــة الشريكة في كل ماحدث .. دعني اجيب لن تجد فالقانون الذي نتعايش معه القوي هنا يأكل الضعيف ..!!
نحن لانبرر الخطــأ ابدا فالجمهور يجب ان يحاسب إن أخطأ ولكن ان تلف حبل المشنقة حول عنقــه في كل شارة وواردة ويحمل أخطاء غيره .. فهذا والله الظلم والقهر ونكران الجميل الذي لا يقبل ..!!
نـــادر
|