السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أعضاء المنتدى ..أسعد الله أوقاتكم ..
أتحفتنا جريدة الشرق الأوسط الصادرة اليوم السبت بمقال للكاتب الكبير / عبدالله باجبير والذي أرشحه ليكون ( مقال الشهر ) فتأملوه جيداً.
نص المقال :-

نحن نتردد في الأخذ بتجارب الآخرين ,ولا نقبل عليها الا بعد أن تكون قد عمت العالم شرقه وغربه,واستفاد أصحابها منها ,ثم نبدأ على استحياء في التفكير فيها ثم نوافق عليها عادة بعد مقاومة لا جدوى منها أو لا داعي لها .
خذ مثلاً الأندية الرياضية ,انها في العالم كله شركات تخضع لمعايير الربح والخسارة ,ونحن حتى لانحتاج الى استيراد أنظمة هذه الأنظمة أو الشركات ,ففي السعودية نظام الشركات معمول به في مجال التجارة , وهو نظام واضح فيه الأطر السليمة لادارة الشركات وتوزيع الصلاحيات والمسؤوليات سواء في شركة تجارية أو ناد رياضي.
وفي ظل نظام واضح وأطر سليمة ستختفي معارك الأستيلاء على مقاعد الرئاسة وعضوية مجلس الأدارة كما نرى الآن,وهي معارك غير رياضية في أندية رياضية ,أي لا تلتزم بمعايير ولا بقوانين محددة ,انما يكسب الأشد مكراً أو الأقدر على المناورة أو المؤامرة بحيث يتمكن في النهاية من جمع أغلبية تتيح له التربع على الكرسي العالي ,ليس بالطبع من أجل خدمة الرياضة والرياضيين ولكن من أجل الوجاهة وأخبار الصحف وأحاديث الأذاعة وصور التلفزيون .
في ايطاليا(اليوفنتوس)و(ميلان)و(نابولي) و(روما) وبقية الأندية كلها شركات مساهمة. في فرنسا (باريس)..(سان جرمان)..(ليون)..(مرسيليا)..كلها شركات مساهمة..في انجلترا ..(ليفربول)..(مانشستر يونايتد)..(الأرسنال)..وغبرها كلها شركات مساهمة تدار بأسلوب الشركات,أي من يحوز اسهماًً أكثر يصبح من حقه التربع على كراسي الادارة , لأنه في هذه الحالة يدير أمواله وأموال المساهمين الاخرين ..وهو يسعى طبعا للربح سواء من دخل المباريات أو من شراء وبيع اللاعبين..ولهذا يستطيع النادي دفع 50 مليون دولار مثلا في لاعب سوبر وهو يعرف أنه سيستعيد هذا المبلغ وأرباحه من المباريات.
ومن هذه الأندية الشركات يتمكن أعضاء مجلس الادارة من الوصول الى أكبر المناصب سواء السياسية أو الاجتماعية,ونحن نعرف أن رئيس وزراء ايطاليا الحالي برلسكوني صعد نجمه السياسي خلال نشاطه في ادارة سركات الرياضة .
دعونا نلعب مباريات نظيفة في ادارة الأندية ,الحكم فيها هو المساهمة الفعالة بالمال والجهد ..وليس بالمؤامرةأوالمناورة.
..انتهى ..