المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09/01/2007, 11:33 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 16/06/2003
المكان: أرض الله الواسعة
مشاركات: 492
"أنا لها" ... متى آخر مرة قلتها؟

"هو يتهرب من مسؤولياته"
"انت لست أهلاً لتحمل المسؤولية"

قد نسمع كثيرا بهذه العبارات ... فأي مسؤولية هي وماذا يعني التهرب ولماذا؟

[align=right]
لو قسمنا المسؤوليات حسب أهميتها ما أولها وما آخرها.
سيكون معنا على رأسها مسؤولية الدين ( الأمانة ) إن كلاً منا على ثغر من ثغور الإسلام، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قِبَلك.
وفي ظل شريعة الإسلام يجد المرء نفسه مسؤولاً أمام الله تعالى عن كل شيء، حتى على النعمة المنعم بها عليه. إنَّ كلَّ لحظة من لحظات حياة المسلم تتجسد فيها المسؤولية بكل صورها، أفراداً ومجتمعات، هيئات ومؤسسات، شعوباً وحكومات، روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
وقد استرعانا الله على الدين والمال والنفس والأهل.

المسؤولية في الإسلام تعني أن المسلم المكلف مسؤول عن كل شيء جعل الشرع له سلطاناً عليه، أو قدرة على التصرف فيه بأي وجه من الوجوه، سواء أكانت مسؤولية شخصية فردية، أم مسؤولية متعددة جماعية، فأما المسؤولية الشخصية، فهي مسؤولية كل فرد عن نفسه وجوارحه وبدنه، روحه وعقله، علمه وعمله، عباداته ومعاملاته، ماله وعمره، وهي مسؤولية لا يشاركه في حملها أحد غيره، فإن أَحسن تَحقق له الثواب، وإن أساء باء بالعقاب. قال تعالى(( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )).

وأما المسؤولية الجماعية فتتضمن أولاً: المسؤولية الكبرى في الإمامة العظمى؛ وفي تحكيم شرع الله في أرض الله على عباد الله، وكذا القيام بالمسؤوليات في الوظائف العامة عدلاً في الرعية، وقسماً بالسوية، ومراقبة لله وحده في كل قضية، وكذا الحفاظ على الدين والأنفس والأعراض و الأموال والممتلكات، فليست المسؤوليات غنماً دون غرم، ولا زعماً دون دعم، وسيتولى حارها من تولى قارها،
قال تعالى (( وإنه لذكرٌ لكَ وَلِقومكَ وسَوفَ تُسأَلون )).

وتقع على المجتمع مسؤولية كبرى في الحفاظ على سفينة الأمة، وفي تعميق الروابط فيما بين أفرادها من قوة العقيدة والتواد والتراحم، والأخوَّة والتفاهم، انطلاقاً من الركيزة الإيمانية لا من المصالح الدنيوية والعلاقات المادية، ولقد عُني الإسلام بالمجتمع وتشييد أركانه، بصورة متماسكة في بنيانه أمام الأفكار المسمومة، والآراء المذمومة، فليتواصى أبناء المجتمع على عبادة الله وحده، وعلى الاضطلاع بمهمة الدعوة الإسلامية والحسبة، وإعلاء راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام سيل المنكرات، وطوفان المحرمات، والأخذ على أيدي المستهترين، وإنَّ السكوت على الأيدي الآثمة إثم. قال تعالى (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) وهذا ما ينبغي أن تدركه الأمة الإسلامية لتعرف حقيقتها وقيمتها وتضطلع بمسؤولياتها، وتعرف أنها أخرجت لتكون في الطليعة؛ لتكون لها القيادة.

إن من مسؤوليات الأمة العظمى التصدي لألوان الغزو السافر، ضد عقيدتنا ومقدساتنا، والإبانة عن الموقف الحق ضد الحملات، التي تشن ضد ديننا وقيمنا ومبادئنا، والوقوف بحزم ، لصد اخطبوط الصهيونية الأمريكية المفضوحة، بالحفاظ على مميزاتنا الحضارية، وثوابتنا الشرعية، والتصدي القوي لما تقوم به الصهيوأمريكية العالمية، ضد مقدساتنا في فلسطين والعراق ولبنان ، وما يقومون به في كشمير والشيشان وأفغانستان وكلُ أرض يضطهد فيها الإسلام ، فمسؤولية مَنْ مواجهة هذه الغطرسة الصهيوأمريكية الآثمة؟ وهذه الهجمة العدوانية العنصرية ضد أمتنا الإسلامية.

[align=center]

[/align]

لماذا المسؤولية؟
إن حجم البلاء المحيط بالأمة يحتم علينا تحمل المسؤولية بل أنّ الأعمال المناطة بنا تحتم علينا أن يكون حجم ومباشرة وتحمل المسؤولية في المستوى المطلوب. إن هناك ضرورة تحتم علينا تحمل المسؤولية، ومعرفة حجم التكليف والجهد المناط بكل فرد.
ألا يدعونا ما يعانيه إخواننا المسلمون في شتى بقاع الأرض من ظلم واضطهاد وقهر واحتلال ألا يدعونا ذلك لأن نتحمل مسؤولية العمل للإسلام؟
فمن لم يتحمل مسؤولية العمل للدين فإنّ الطامة تقع على الجميع.
وعدوي إن يأكلني اليوم فغداً سيدور الدور عليك.

المسؤولية في الإسلام تكليف يزداد معه العبء، ويزداد معه ثقل المراقبة والتبعات، وثقل المحاسبة بل والابتلاءات .
إن تحمّل المسؤولية لا يأتي إلا من استشعار عظم الأمر المسؤول عنه، فلو تحدثنا عن المسؤوليات وتحمّلها ولم نتحدث عن ماذا مسؤولون لن يكون هناك باعث لتحملها ولو كان العكس لكان العكس.


إنّ استشعار المسؤولية لا يأتي إلا بمعرفة الأمر الذي نحنُ مسؤولون عنه وليس أعظم من الدين والإسلام .
تعود بنا الذاكرة لمواقف الأوائل من قادة السلف الصالح، الذين أدركوا كم هي ثقيلةٌ تلكم المسؤولية.

لماذا التهرب من المسؤولية:
إننا قد نحتاج أحيانا إلى (( قم يا حذيفة )) ولكن إذا زرعنا في أنفسنا ومن حولنا حب الانتماء لهذا الدين العظيم سنرى (( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظٌ عليم )) وسيظهر فينا شعار( أنا لها ).
إنه ليس من العيب التقصير في المسؤولية بل هذا من سمات البشر من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط ولكن العيب التخلي عن المسؤولية، والذي لا يعمل أصلاً من الطبيعي أن لا يخطئ لأنه لا يعمل شيئاً حتى يخطئ فيه، ولا يتهرب من المسؤولية إلا العاجز الذي لا همّ له، والتهرب من المسؤولية هو خوفٌ من المجهول وهذا ليس من صفات المسلم.
أيكون أصحاب الباطل والمبدأ المنحرف أولى من أهل الحق في تحمل المسؤولية؟ إنهم يتحملون المسؤوليات وما يليها من تبعات لأنهم يعتقدون أنهم على صواب وهم ليسوا كذلك. والله لا يستيقظ أهل الباطل إلا إذا نام أهل الحق. فلا بدّ أن نعتقد أننا على صواب وأننا على حق بل ونزرع ذلك فيمن حولنا لأنّ تحمل المسؤولية يقودنا إلى البذل والتضحية والصبر والثبات.

من يتهرب من المسؤولية بحجة التورع وأنه ليس أهلاً لذلك فهذا عجز الثقات، لكل فرد صفات يتسم بها وقدرات يستطيعها وأعمال يتقنها وهذا مربط الفرس، دورك في العمل بما تملك من قدرات ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها بل يجب سدّ الثغرات.
فاستشعار عِظم الدين الإسلامي الحنيف الذي أنزله الله لصلاح البشرية يقودنا للعمل والتضحية والجهاد وإلا (( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ))

أسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن يجعل أعمالنا في رضاه ولخدمة ديننا وأمتنا ودعوتنا اللهم آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
[/align]



[align=left]
هداية
[/align]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09/01/2007, 12:00 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/09/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 2,059
أنا ما قريته كله لأن الموضوع طويل
بس حلو
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09/01/2007, 12:17 PM
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
جزاك الله خيرا

عندما نتخلى عن مسؤولياتنا ونضع مصالحنا الخاصة أمامها،
نسلك بذلك طريق الضياع والتخبط

انما المطلوب ان نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق،
وان يستشعر كل فرد بأن الله رقيب على عمله
سواء كان مدرسا او طالبا او طبيبا او مهندسا
والله يحب ان عمل احدنا عملا ان يتقنه
وهذا جزء من تحمل المسؤولية


اشكرك على الموضوع القيّم
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09/01/2007, 01:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الكلاسيكي
عضو مجلس إدارة الموقع الرسمي
تاريخ التسجيل: 06/04/2003
المكان: دنـيــآي ~
مشاركات: 18,711
كتبتي فأبدعتي ..
موضوع يستحق المناقشه والوقوف عنده كثير والبحث عن اسباب اختفائ هذه الكلمه "انا لها "
لم تختفي كليـاً ولكنها وبصراحه بدت تتلاشى ششيئاً فشيئاً ..
واصبح الجيل في وقتنا الحاضر جيل اعتمادي .. اي يعتمد على غيره ولو في اسهل الامور ..

ويبرر فعلته احياناً بانه غير قادر .. او ليس لديه القدره لتحمل ذلك العمل ..
ولكن الحقيقه انه كما قلتي عجز وضعف وكسل ..

تحمل المسؤليه يجب أن يعود الاب ابنه منذ الصغر على صغار الامور وكلما يكبر الابن
تكبر المسؤليه ليحملها على عاتقه .. ولكن الآن الابناء اتكلوا على الاباء بشكل كبير ..
اتمنى ان يصلح الحال .. وجزاك الله الف خير على كل كلمه خطتها اناملك ..

ارق التحايا .. ولك الف شكر ع الموضوع الاكثر من رائع والواقعي الحساس ..
دمتي بخير
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09/01/2007, 01:37 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 21/02/2005
المكان: الصين مؤقتاً
مشاركات: 1,663
إقتباس
إنه ليس من العيب التقصير في المسؤولية بل هذا من سمات البشر من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط ولكن العيب التخلي عن المسؤولية، والذي لا يعمل أصلاً من الطبيعي أن لا يخطئ لأنه لا يعمل شيئاً حتى يخطئ فيه، ولا يتهرب من المسؤولية إلا العاجز الذي لا همّ له، والتهرب من المسؤولية هو خوفٌ من المجهول وهذا ليس من صفات المسلم.



جزاك الله خير ,,

فعلا المسؤليه كبيرة على عاتقنا ... لكن نحن لها بإذن الله ....

من تحمل المسؤليه ....أني أكون قدوة لغيري بإتباعي للدين ....وتمسكي بالشرائع ....
واللي اتعجب منه دائماً حركات التنصير المتواجده في كل مكان يحتاج للمساعدات
ليش هممهم عاليه لنشر ديانتهم وحنا لا
يعيشون في أماكن موبوئه وفقيرة وهم جايين من ديارهم مرفهين ومنعمين فيها
هذا من تحملهم للمسؤليه;) ....




موضوع قيم ومفيد تشكر عليه ...
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09/01/2007, 10:43 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 28/09/2006
المكان: فوق هام السحب
مشاركات: 1,003
عزيزتي هداية ,,

كتبتِ فأبدعت .. نقشت السطور فزينتها ..

وتحدثِ فأفدتِ ,,

إن لم نتحمل مسؤوليتنا فماذا سنتحمل ؟!

ولما العيش ؟!

ليس هنالك ما أكتبه , فأنت قد كتبتِ كل ما يمكن كتابته ,,

فتقبلي إحترامي وشكري .. ودعوتي لك بمشاركتنا مواضيعنا ..

فستحلو بوجودك ;)
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10/01/2007, 06:45 AM
عضو استشاري سابق للمجلس العام
تاريخ التسجيل: 28/01/2005
المكان: الريـــــاض
مشاركات: 6,514
رائع رائع رائع ماكتبتِ ...

الآن حتى في حياتنا مانتحمل المسؤليه ..لو مثلاُ شاب او فتاة بيقبلون على حياتهم الجديده .. يضعون في بالهم ان اللي سبقونا افهم واعرف منا لازم نسوي مثل الي يسوونه حتى نتجنب الوقوع في الخطاء .. او نسوي الي يسوونه حتى نمتلك السعادة .. وهذا اكبر خطاء اعتمادنا على تجارب الغير .. وعدم تحملنا لمسؤلية التفكير والتخطيط لحياتنا هي اللي دهورت بعض افراد المجتمع فالتجارب تختلف باختلاف الاشخاص ما يجري على غيري ماراح يصير لي ..

لازم نغذي عقولنا بأن المسؤلية لازم اتحملها انا .. لازم اتحمل اتخذ قرارات .. ما اتكّل على نصيحة من قريب أو خبرة من صديق .. فاللي نفع معهم ممكن يضرني ...

يجب علينا أن نربي في أنفسنا حب المسؤلية لا الخوف منها .. لأن المسؤليه تكبر ماتصغر وتتضاعف ما تقل .. كل ماتقدمنا بالحياة مسؤلياتنا تكبر بس بحنكتنا مستحيل باءذن الله تتعقد ..

الله يعطيك العافية ..

اخر تعديل كان بواسطة » سندريلا الهلال في يوم » 10/01/2007 عند الساعة » 08:25 AM
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:49 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube