المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 06/01/2007, 11:10 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/09/2005
المكان: الرياض
مشاركات: 3,545
النـــــــــــاس اذواقــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع )

مقولة كثير نسمعها والجميع تقريبا بدون استثناء متفق عليها

مايعجبك قد لايعجبني ومايعجبني قد لايعجبك

ممكن نعمم هالكلام على كثير من امور حياتنا من لبس واكل وشرب وغيرها..

حتى بالسفر تختلف اراء واذواق الناس بعضهم يفضل مناطق واماكن معينة واخرين قد لايفضلون نفس الاماكن

اذا جينا للواقع فكل اختيارتنا وقرارتنا بالحياة تعبر عن اذواقنا وتفضيلاتنا بين الاشياء او بين الخيارات المتاحة

تختلف درجة ( استقلالية ) كل شخص منا بختياراته وقرارته

البعض سريع التأثر بالضغوط الخارجية يعني ممكن يتغير رايه او اختياره 180 درجة بسبب كلمة او راي من شخص اخر

وفيه ناس بالعكس تماما متمسك باختياره ومدافع عنه حتى لدرجة ( العناد ) في بعض الاحيان

وفيه الوسط اللي واثق من اختياره لكن عنده مرونة بتغييره اذا ثبت عنده ان اختياره خطأ او اذا كان فيه اختيار افضل منه

وتوجد ايضا فئة تثق بناس قريبين منهم و ( بذوقهم ) وبالتالي تستشيرهم بكل شىء وتأخذ رايهم بعين الاعتبار

وفي ناس مالهم ذوق خاص فيهم مثل مايسوون الناس يسوون يعني ( مع الخيل ياشقرا ) وهذه الفئة ( مع الاسف ) كثيرة خصوصا في وقتنا الحاضر

طبعا لابد ماننسى نقطة مهمة جدا وهي تأثير البيئة او المجتمع اللي يعيش فيه الشخص على ذوقه واختياراته

حتى ان في ناس يقولون بان ( الطقس ) له تأثير في ذوق الانسان

يعني سكان المناطق الحارة تختلف اذواقهم واختياراتهم عن سكان المناطق الباردة

بالاضافة طبعا لتأثير القيم والعادات والتقاليد على سلوك الاشخاص وحرص الاغلبية ان تكون تفضيلاتهم مما يتقبله المجتمع

لكن يبقى السؤال ماهو المقبول لدى المجتمع ؟

طبعا المجتمعات تتغير مع مرور الوقت وقد يكون ماهو غير مقبول بفترة مقبول بفترة ثانية والعكس صحيح

وممكن تكون اشياء مقبولة عند فئة معينة من المجتمع لاتلقى نفس القبول عند فئة اخرى





وفي جانب اخر من ( الذوق ) وبنظري يعتبر الجانب الاهم

الذوق بالامور المعنوية والذوق بالتعامل مع الاخرين

الكلمة طيبة نوع من انواع حسن الذوق

الابتسامة في وجيه الاخرين تدل على حسن الذوق

مساعدة العاجز او الطفل او غيرهم ممن يحتاج المساعدة تدل على حسن الذوق

وبالمناسبة وجدت مقال رائع يتكلم عن الذوق ككلمةواهتمام الاسلام بها بمعناها المعنوي اولا ثم الحسي للكاتب محمد
ابراهيم الحمد ومنه:



إقتباس
الذوقُ كلمةٌ جميلة مُوْحِيَةٌ تَحْمِلُ في طياتها معاني اللطفِ، وحُسْنِ المعشر، وكمالِ التهذيبِ، وحسنِ التصرفِ، وتجنبِ ما يمنع من الإحراج وجرح الإحساسات بلفظ، أو إشارة أو نحو ذلك.
فهذه المعاني وما جرى مجراها تُفَسِّرُ لنا كلمة الذوقِ، وإن لم تفسرها المعاجمُ بهذا التفسير الملائم لما تعارف عليه الناس، وجرى بينهم مجرى العرف؛ فتراهم إذا أرادوا الثناء على شخص بما يحمله من المعاني السابقة قالوا: فلان عنده ذوق، أو هو صاحب ذوق.
وإذا أرادوا ذمَّه قالوا: فلان قليل الذوق، أو ليس عنده ذوق، وهكذا...
فالذوق بهذا الاعتبار داخلٌ في المعنويات أكثر من دخوله في الحسِّيات كذوق الطعام والشراب.
وموطن الذوق في المعنويات يدور حول العقل، والروح، والقلب.
وموطنه في عالم الحسيات لا يتجاوز اللسان، أو إحساس البدن بالملائم أو المنافر.
ولعلَّ لفظَ الذوقِ يَعْتَوِرُه ما يعتور بعضَ الألفاظِ في دلالتها، من حيث تطورُها، وانحطاطها؛ فهو بالمفهوم الذي مرَّ ذكره معنى سامٍ راقٍ.
ونصوص الوحيين -وإن لم تُشر للذوق بهذا اللفظ- حافلةٌ بما يرعاه، ويُعلي منارَه، ويحذر مما ينافيه.
ولو ألقيت نظرةً عامةً عَجْلى على شرائع الإسلام، وأصوله العظام كالصلاة والزكاة، والحج والصيام - لرأيت ذلك رأي العين.
أليس المسلمُ مأموراً حالَ إتيانه للصلاة أن يكونَ على طهارة، وأن يأخذ زينته عند كل مسجد، وأن يأتي وعليه السكينة والوقار؟ وأن يخفض صوته حال مناجاته لربه؟
أليس منهياً عن رفع الصوت في المسجد، وعن أن يأتي وقد أكل ثوماً أو بصلاً أو نحو ذلك مما يتأذَّى منه المصلون؟
ألم يكن من أدب الزكاة أن تُعطى للفقير خُفْيةً، وعلى وجه يرفع خسيسته، ولا يصدع قناة عزته؟
ألم يُؤمرِ الحجاجُ بالسكينة، ولزوم التؤدة، وترك أذية إخوانهم؟
أليس الصيامُ من أعظم ما يُرهف الحس، ويرتقي بالذوق، ويسمو بالروح؟
أليس فيه شعور بالآخرين، وإحساس بما يعانون من عوز الفقر، وذلة الحاجة؟
ألم تأتِ الأحاديثُ النبويةُ الشريفة منوهةً بخُلوف فَمِ الصائم، وأنه عند الله أطيب من ريح المسك، مع ما فيه من رائحة قد لا تروق؛ جبراً لخاطر الصائم، ونهياً لمن قد يجد في نفسه أذىً من هذه الرائحة، أو كراهة لمن صدرت منه - أن يتفوه بما لا يليق.
ثم إن الآثار الواردة في معاملة الناس على اختلاف طبقاتهم حافلةٌ بهذا المعنى، دالةٌ دِلالةً صريحةً على مراعاته.
وقل مثل ذلك في كثير من المناهي؛ فهي تحذر مما ينافي الذوق، أو يضعف جانبه.
ولا يقف الأمر عند سائر المعاملات حال السلم، بل يتعدى ذلك إلى حال الحرب؛ فيُراعى فيها جانبُ الذوق، وحسنِ المعاملة.


دمتم بخير
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:06 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube