حكم هذا البلاء في شريعتنا الغراء
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ( اللهم صلِّ على سيدنا محمد ) وبعد ،،،
الموضوع الذي سوف أتكلم عنه ، هو أمر عظيم انتشر بين الناس ـ إلا من رحم ربك ـ كانتشار النار في الهشيم ؛ ألا وهو موضوع الغناء .
الغناء أيها الاخوة الذي يقول عنه أحد الأئمة : أن كل بلاء سببه الغناء .
والذي قال عنه إمام آخر : رقية الزنا الغناء . والرقية هي الأمر الموصل إلى الشيء ؛ كأن تقول رقية الشفاء القرآن والدعاء . أي أن الدعاء وقراءة القرآن موصلان إلى الشفاء .
ولكن البلاء الأكبر هو من يسمعه ويعمله مستحلاً له ، وذلك ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه : (( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف )) واستحلالهم لها واستنكار الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم ، وجمع المعازف مع الأمور الكبائر العظام وهي الحرى أي الفروج والقصد منها الزنى ، والحرير المحرم على الرجال والخمر أم الخبائث ، يدلنا على تحريم المعازف التي هي أداة الغناء .
والغناء يعتمد في مادته على الشعر الذي حده : أنه كلام موزون مقفى ، حسنه حسن وقبيحه قبيح .
حسنه حسن ، كما نعرف من الفوائد وقبيحه قبيح كما نعرف من أشعار الغزل والهجاء والنياحة
وما شاكل هذا .
وما دام الأمر كذلك فحري بنا أن نمتنع عن سماع الأغاني والموسيقى من مطلب ديني بحت تعبداً لله سبحانه وتعالى ، ثم أيضاً من باب حفظ النفس عن الوقوع في المعاصي ؛ لأنه كما تقدم سبب كل بلاء ورقية الزنا
والقادم من الأيام فرصة للتوبة لمن ابتلي بحب السماع ، ومعاهدة الله على تطهير النفس من هذا البلاء .
ثم هي دعوة للمشرفين الكريمين بحذف الوصلات التي تحمل موسيقى أو أغاني من هذا المنتدى ؛ حتى يحق لنا أن نفخر ( بمجلس عام ) عامر بالفوائد ، خالٍ مما يغضب الله .

أخوكم : الكاتب النحرير
جدة – بوابة الحرمين الشريفين
الثلاثاء 21 / 8 / 1422 هـ

لاحول ولا قوة إلا بالله ,,,

اللهم أرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتابه ,,,

بالفعل أخي الكاتب النحرير , لقد إنتشر سماع الأغاني بين الناس في هذه الأيام وبصوره كبيره ومزعجه ,,,

اللهم أهدنا وأهدي إخواننا المسلمين جميعا ,,,

جزاك الله خيرا ,,,

تحياتي لك ,,,