نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الهدى والرحمة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم

إخواني الأعضاء في المنتدى الغالي شبكة الزعيم

أحببت أن اطرح هذا الموضوع الذي يختص بشهر رمضان المبارك وسوف اقدمه لكم على عدة أجزاء ، مبيناً فيه بعض خصائص هذا الشهر المبارك والذي اسأل الله أن يبلغنا إياه ويعيننا على صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً

في البداية لابد لنا من وقفه مع كتاب الله عز وجل قال الله تعالى عن شهر رمضان : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبيانات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون [سورة البقرة:185].

اما فضل هذا الشهر الكريم فـفـضائلة كثيرة لاتحصى اورد منها ماتيسر لي ، وفقد جاء عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: ((يا أيها الناس! قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء))، قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)).

فهذا الحديث من جوامع الكلم لان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم فقد نبه صلى الله عليه وسلم إلى فضل رمضان وفضل ليلة القدر وفضل العمل الصالح فيهما ومجموعة اخرى من الفضائل الجمة نستخلص منها مايلي :
1- لقد سمى النبي صلى الله شهر رمضان بشهر الصبر لما فيه من الصبر على الصيام والصبر على ألم الجوع والعطش وضعف النفس .
2- أن فيه ليلة خير من الف شهر وهي ليلة القدر .
3- أن من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه من الشهور .
4- اخبر صلى الله عليه وسلم بزيادة رزق المؤمن في هذا الشهر الفضيل .
5- فضل تفطير الصائمين .

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))

وبالنسبة لأجر الصيام في هذا الشهر فقد خصه الله تعالى بخصلة لم يختص بها أي من العبادات الأخرى فعن أبي هريـرة رضي الله عنه عن النبي قال: (( كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحـة عنـد فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ))

فهذا حديث عظيم فيه من الفوائد الكثيرة استخلص منها هذه الفائدة
ان رائحة فم الصائم اطيب عند الله اطيب من رائحة المسك ، فياله من اجر عظيم هذه الرائحة التي يشمئز منها بنو البشر وينفرو منها
تكون عند الله اطيب من رائحة المسك . الله اكبر

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبلغنا هذا الشهر الكريم وان يغفر لنا فيه ويجعلنا مِن مَن يصومه إيماناً واحتساباً
ويبلغنا ليلة القدر فيه إنه سميع مجيب الدعاء .

والى لقاء قادم في الجزء الثاني إن شاء الله

تحياتي للجميع