06/01/2007, 11:14 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 18/09/2006 المكان: مدينة بيشة
مشاركات: 127
| |
|
الــغرور...............
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
موضوع اليوم هو عن :
الغـــــــــرور
قال تعالى (( فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ)) لقمان 33
الغرور على ما عرفه البعض هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه.
وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان.
والسبب الرئيسي للغرور هو الجهل، ومثال ذلك المال والعلم.
اللذان يعتبران المحك الذي يعرف به معدن الإنسان، فالمال والعلم نعمتان من نعم الله يضفي بها على عبده،
ولكن إذا كان المنعم عليه، جاهل بحقيقة الدنيا يغتر بهما
فكثير من الناس تغرهم الحياة وتغرهم المناصب وتغرهم الاموال ولكن ليس كل ما يلمع ذهباً
فكل هذه الاموال ذاهبة وكل هذه المناصب ذاهبة والحياة هي هي لا عليها تغير انما تغر الانسان لفعل الغلط
فيبقى سؤالي الدائم لنفسي
لماذا لا يحمد الانسان ربه اذا زاده من الاموال
لماذا لا يحمد رب اذا اعتلى منصب او رتبة
لماذا لا يحمد ربه على النعمة التي انعم الله بها عليه
لماذا لا تكون قلوبهم طاهرة وصافية ممنوعة من الكبر والحسد والغرور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"
فالله تعالى ميز الانسان عن المخلوقات جميعها بنعمة العقل والتفكير ليأخذ الطريق الحق والصواب
ليعرف اي الصح من الخطأ ولكن في عالمنا هذا دائما نكون خالف تعرف والصح هو الخطأ والخطأ هو الصح
لماذا لا نكون مثل اصحاب الشهامة واصحاب القلوب العاقلة لماذا ؟
فهناك اناس يغترون بما فعلوا من فواحش وآثام واخطاء، ومنهم من يغتر بأمواله وكبر ممتلكاته ومنهم من يغتر بعمله وينسى نفسه.
فالغرور صفة بشعة لا يحبها احد ولا يواطنها.
لماذا لا يكون الانسان على ما هو عليه لماذا لا يسلك طريق المغفرة والبعد عن الغرور والعظمة.
تساؤلات كثيرة اسألها لنفسي وربما يسألها البعض لنفسه ....
فما رأيكم بالغرور اخواني واخواتي الكرام
ولا ننسى قوله تعالى:
{وابْتَغِ فيما آتاكَ الله الدَّارَ الآخرةَ ولا تنسَ نصيبكَ من الدُّنيا وأَحْسِن كما أَحْسَن الله إليك ولاتَبْغِ الفَسادَ في الأَرضِ إنَّ الله لا يحبُ المُفسِدينَ} (28 القصص آية 77).
ثُمَّ قَسَت قُلوبُكُم من بَعدِ ذلك فهي كالِحجارةِ أو أشَدُّ قَسوَةً وإنَّ من الحِجَارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنهُ الأَنهَار
ُ وإنَّ منها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخرُجُ مِنهُ الماءُ وإنَّ منها لَما يَهبِطُ من خَشيَةِ الله وما الله بِغَافِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ
(74)}سورة البقرة
فلنأخذ من هذه الايات عبرة لنا في هذه الحياة.
تحياتي الغالية
الموضوع من قلمي ما عدا تعريف الغرور والايات |
الوضع العادي
