هلا اخوي محمد،،:)

يقول الله سبحانه وتعالى: ( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)


وقال تعالى: (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين‏).‏‏(‏الحجر‏:22).‏

ويقول سبحانه: ( الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله‏...)(‏ الروم‏:48)‏

وبغض النظر عن تطور العلم فان المطر ينزل بأمر الله سبحانه وتعالى ، وهذا واضح من نص الآيات وموضح أكثر في تفسيرها.



شكراً لك،، وتقبل تحيتي:)

http://www.alriyadh.com:81/img/logoin.gif


مدائن
رمالنا بانتظار استمطار السحب

http://www.alriyadh.com:81/img/writers/file239.gif


من المشاريع المفرحة لبلادنا مشروع استمطار السحب التي تتبناه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بعد نجاح التجربة الأولية التي نفذت في منطقة عسير.. وفيزياء السحب واستمطارها عبر الطائرات وتلقيح السحب وتحفيز الغيوم غير الممطرة على إسقاط المطر... هي أخبار مفرحة لنا لأن ربع مساحة المملكة والجزيرة العربية الربع الخالي يكاد يكون مهجوراً بسبب التصحر وقلة الأمطار والجفاف والقوس الرملي الممتد من منطقة الجوف من النفود الكبير مروراً بمنطقة حائل ثم منطقة الحدود الشمالية ثم منطقة القصيم ثم المنطقة الشرقية ثم منطقة الرياض وانتهاءً بمنطقة نجران هوقوس كبير يضم أكبر التجمعات الرملية وأكبرها في الجزيرة العربية وليس فقط بالمملكة وهذه الكثبان هي: النفود الكبير، نفود الدهناء، نفود المظهور، نفود السياريات، نفود الثويرات، نفود عريق البلدان، رمال الجافورة، والرمال العظيمة في الربع الخالي... وإذا نجح مشروع استمطار السحب فإننا سنصبح على واقع بيئي واقتصادي وسكاني جديد فهذا الحزام الرملي سيتحول بإذن الله إلى شريط زراعي وصناعي وإنتاجي وسكاني جديد يدعم مناطق المملكة الأخرى مثل منطقة: تبوك، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والباحة، وعسير، وجازان... حيث سيستفاد من استمطار السحب لو تركزت على القوس الرملي الشرقي للمناطق الواقعة على ضفتي القوس الرملي في المنطقة الرسوبية... كما ستستفيد معظم مناطق المملكة الواقعة على رصيف الدرع العربي التي لاتقوم أراضيها على خزانات جوفية أوبصورة أدق المناطق البعيدة عن الطبقات الخازنة للمياه في القطاع الرسوبي من المملكة..
بالطبع هناك محاذير شديدة من التوسع في مثل هذه المشاريع التي يصعب التحكم بها والتي قد تؤدي إلى فيضانات شديدة وانزلاق في التربة وجرف التربة الزراعية والأخطار التي تهدد القرى والمراكز والمستوطنات الواقعة على شفير الأودية الكبيرة أو عودة الأودية المطمورة مثل وادي السرحان، ووادي الدواسر، والتي أقيمت عليها المدن والمحافظات...

لكن هذه المخاوف قد لاتكون مبررة للعدول أو التحفظ على مشروع استمطار السحب نظراً لحاجة بلادنا إلى المياه بعد أن جفت المياه الجوفية في العديد من المناطق بسبب السحءب المائي الجائر وقلة الأمطار الموسمية وعدم التخطيط الجيد في هندسة الأودية والاستفادة منها في تخزين المياه... فكما هو معروف هناك كميات مهدرة وضائعة تنتهي إلى البحر الأحمر دون فائدة في مناطق: جازان، وعسير، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك بسبب الأودية المنحدرة من جبال السروات وحرة خيبر وجبال تبوك التي تصرف مياهها غرباً إلى البحر في حين أن الضفة الشرقية لتلك الجبال يكاد بعضها يعاني معاناة شديدة مع المياة كما في عسير والمحافظات الجنوبية للرياض...

علينا أن نتعامل مع الواقع العلمي الذي يطور في العالم بشيء من الإيجابية وعدم التحفظ المفرط والخوف غير المبرر فإذا كان هذا الأسلوب من الاستمطار الموجّه يستخدم منذ سنوات في أمريكا وأوروبا والصين وشرق آسيا رغم عدم حاجتها للمياه مثل حاجتنا لذا لابد من التوسع في مجال هذه الأفكار العلمية وان تناقش من قبل الجهات الرسمية والعلمية لتوضيح الصورة وتهيئة المجتمع لمرحلة جديدة في متغيرات البيئة.