
10/12/2006, 12:13 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 12/09/2004 المكان: الرياض
مشاركات: 468
| |

الرضـا الرضـا
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . .
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . .
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنها ليس لها سقف ! . .
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة من المطرو ضعيفة ايضا,
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . .
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . .
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا
و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر !!؟ "
لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . ففي بيتِهم باب !!!
ما أجمل الرضا . . هو مصدر السعادة و هدوء البال , و الواقي من أمراض الحياة التني تُتعب الجسد و تُنهك النفس ..
هـل هـذا الرضـا مـوجـود في زمـنـنـا هـذا ؟ هـل تـوجـد أم تـعـلـمـّه لأبنائها أم تـعـلـمـهـم الـجـشـع ؟
و الوصول الى ما يستحيل عليهم ؟ إرضا بمُلكك .. تحظى بسعادتك
دُمتم للرضا عنوان
قوي الباس |