
26/10/2001, 09:00 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 31/01/2001
مشاركات: 522
| |
تركي العواد رب كلمة قالت لصاحبها دعني أحبتي رواد هذا النتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
مادعاني للكتابه هذا اليوم ماذكره لي أحد أحبتي في الله عن مقالة كتبها تركي العواد وهو من المحسوبين على هذا الكيان الرائع الهلال الذي لم نعهد من منسوبيه الأستخفاف بمشاعر أخوانهم المسلمين في جريدة الرياض بعنوان شراب مشقوق بتاريخ 17/10/2001م ومادعاني للكتابه هنا وعدم مراسلته لأنه طلب منه بعض الأحبه الذين ردوا على مقاله في موقع الجريده الألكتروني بأن يتراجع عن سقطته في المقال القادم له ولكنه كابر هداه الله وأنزل مقال بتاريخ 24/10/2001م دون أن يتراجع أو يعتذر عن تلك السقطه وأردت أن أبين خطورة ماذهب اليه الأخ تركي في طرحه الذي جانب الحق وكان فيه من الأذى ما فيه لأخ له في الدين ومن دولة شقيقه وإليكم نص ماكتبه :
؟؟؟؟؟ مع بداية مباراة إيران والعراق حصل المنتخب العراقي على (فاول) وقبل أن يسدد اللاعب العراقي الكرة قام برفع (شرابه) للأعلى ولكن هذا الشراب كان مهترءا(ومشقوق) لدرجة أن اللاعب العراقي كان يشده للأعلى برفق حتى لا يتمزق بالكامل. وقتها عرفت أن آمالنا قد تبخرت لأننا اعتقدنا أن فريقاً بلا طموح ولا مستوى ولا حتى ملابس مناسبة ؟؟؟؟؟؟
وتعليقي هنا أولاً أقول ياللأسف وماأصعب أن ترى الأساءه لشخوص بسبب لباسها .
وللرد على هذا الكاتب أقول مستعيناً بالله أحبتي في الله يا من رضيتم بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبياً ورسولاً، اعلموا أن الله قد أنزل في محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) .
آيتان في هذه السورة أشارت إلى معانٍ عميقة في الحياة الإنسانية.. كيف يكون الإنسان ضمن المجموعة المسلمة؟ كيف يعيش الفرد ضمن إطار المجتمع المسلم؟ الذي بناؤه المحبة.. صلاته المودة والأخاء.
ومن فوائد هذه الأيه العظيمه المستوحاة منها أمر جد عظيم وهو عدم السخريه والنهي في القواعد الأصولية يقتضي التحريم، ما لم تصرفه عن التحريم قرينة إلى الكراهية، ولم يقل أحد بأن السخرية بالمسلم مكروهة، بل كادت الأمة تجمع أن السخرية محرمة بالإجماع، وأنها من الكبائر، وأنها لا يكفرها الاستغفار البسيط، بل لابد لها من توبة بشروطها.
ويكفينا حديث مسلم الذي خرج من فم النبوة الشريف: ((لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره (لا يتوانى عن نصرته ولا يحقره).. التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره صلى لله عليه وسلم (ثلاث مرات) – بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)) – يكفيه شراً، ويكفيه إثماً. . . أي ليس بعد هذا الإثم إثم – ((بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه))
والعرض ليس فقط العورة المغلظة، بل العرض هو محل الذم أو المدح من الإنسان.. فإذا اغتبت إنساناً فقد نلت من عرضه، وإذا نممت على إنسان فقد جرحت عرضه، وإذا سخرت منه فقد انتقصت من عرضه ((كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه))
ولم يغفل رسول الله عن هذه القضية المهمة في بناء المجتمع المسلم، فلقد كانت ركناً ركيناً في خطبته التي ودع بها أصحابه والدنيا، يوم أن وقف يوم الحج الأكبر يسألهم: أي يوم هذا؟ أي شهر هذا؟ أي بلد هذا؟ أليس اليوم الحرام؟! فقالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا))، ولم يكتف بذلك، بل قال أخيراً: ((ألآ هل بلغت، قالوا: نعم، قال: اللهم فاشهد))
ولماذا السخريةأخواني في الله ؟ لن تنتج السخرية من الصغار بالكبار، إن السخرية ناتجة عن شعور بالغرور والكبر إزاء الآخرين، الذين تنظر إليهم بعين الانتقاص والازدراء، إن الصغار لا يسخرون من الملوك،والفقراء لايسخرون بالأغنياء بل السخرية تأتي من الكبار إلى الصغار، ومن أنت آيها الساخر؟ هل ترفعت على الناس وتكبرت عليهم بمالك أو بجاهك أو بعزك؟ من أين أخذت هذا؟ أليس الذي وهبك يستطيع أن يسلبك؟!! ألم تعلم أنه يعز من يشاء ويذل من يشاء، يخفض القسط ويرفعه، يرفع أناساً ويضع آخرين؟ ألم تعلم أنك وإن كنت ملكاً فإذا سخرت من الناس فإنك تعصي الله بهذا، وكما قال الحسن: (إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه).
((ومن يهن الله فماله من مكرم إن الله يفعل ما يشاءْ)) [الحج:18].
على من تترفع آيها الساخر المسكين ؟ على هذا المسكين والضعيف صاحب اللباس البالي؟!!
ألم تعلم أن رسول الله قال: ((رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره)) وفي رواية: ((منهم البراء بن مالك)) حيث كانوا إذا اشتد الوطيس، واحمر الحدق، ودارت الدائرة على المسلمين، يأتون إلى البراء يقولون: يا براء أنت الذي قال فيك : ((رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره)) فينظر إلى السماء يشير بإصبعه يقسم على الله ليهزمن القوم.. أقسمت عليك لتمنحنا أكتافهم إلا منحتنا أكتافهم، فلا يرد يديه إلى الأرض إلا وتبدأ هزيمة الأعداء، هؤلاء المدفوعون بالأبواب، هم الذين يحمون المجتمعات من الدمار، من الزلزلة الإلهية، من العذاب الرباني. . ((خير الناس الأخفياء الأتقياء الأبرياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا حضروا لم يعرفوا، أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة عمياء مظلمة)).
ثم من أنت في ميزان الله عز وجل آيها الساخر المسكين؟ أما بلغك حديث البخاري يوم أن مر رجل أمام النبي فقال لرجل عنده: ((ماذا تقول في هذا؟، فشهد الصحابي: هذا حري به إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفّع، فسكت رسول الله ، ثم مر رجل فقال : ما رأيك في هذا؟ قال: حري به إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يسمع له، فقال : خير من ملء الأرض من ذاك)) والاثنان ممن صحب رسول الله . ((خذا خير من ملء الأرض من ذاك)). لأن ظاهرهما الإسلام. . الرجلان ظاهرهما الإسلام. . ولا يوجد شيء أفضل من ألف شيء من جنسه سوى الإنسان.
فكم رجل يعد بألف رجل وكم ألف تمر بلا عداد
ولن تجد فرساً أفضل من ألف فرس، ولا بعيراً أفضل من ألف بعير، ولا حماراً أفضل من ألف حمار. . ولكن الإنسان قد يعدل ملء الأرض من مثله من جنسه. ((هذا خير من ملء الأرض من ذاك)).
ثم يا أخي: لماذا تتكبر؟ ولماذا الغرور؟ ألم تعلم بأن المعصية بسبب الغرور يخشى أن لا تغفر، والمعصية بسبب الشهوات والذنوب قد تغفر. . ألم تعلم أن إبليس قد عصى الله بغرور فلم يغفر الله له، وآدم عليه السلام عصى الله بشهوة فغفر الله له. . إياكم والغرور، وفي الصحيح: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر)).
لماذا تترفع على الآخرين؟! ولماذا تعيبهم؟ ألا تنظر إلى نفسك؟! عدد عيوبك يا أخي قبل أن تعدد عيوب الآخرين، وانظر إلى نقائصك قبل أن تنتقص الآخرين.
إذاشئت أن تحيا سليماً من الأذى *** وحظك موفورٌ وعرضك مـــــصين
لسانك لا تذكر به عورة امــرئٍ *** فكلك عـوراتٌ وللناس ألسـن
وعينـك إن أبدت إليك معايبــاً *** يوماً فقل يـا عين للناس أعين
فصاحب بمعروفٍ وسامح من اعتــدى ***وفارق ولكن بالتي هي أحســـن
ألم تعلم أن النار خصت بالمتكبرين، والجنة خصت بالمستضعفين.. في صحيح البخاري ((تحاجت الجنة والنار – تجادلت الجنة والنار – قالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: مالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم، فقال الله تعالى للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء.. وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء، ولكل ملؤها)).
لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم.
وغالباً يكونون خيراً منهم، المسخور منهم خير من الذين سخروا بهم.
هذه كلمات أردت أن أشرك فيها أحبتي كي لانقع في مأزق السخريه والتعالي على اخواننا المسلمين وأن نتقي الله في أنفسنا .
اللهم أحشرنا في زمرة المساكين وأغفر لنا خطايانا يوم الدين وطهر قلوبنا من الكبر أمين برحمتك يأرحم الراحمين اللهم انصر أخواننا المجاهدين في أفغانستان وفلسطين وأجعل اللهم الدائرة على أعداء الدين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المرجع : آفات تقضي على المجتمعات للشيخ عبدالله عزام |