
14/12/2006, 01:19 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/09/2005
مشاركات: 389
| |
العودة وحوار صريح مع الشباب العودة وحوار صريح مع الشباب
بعض الشباب يرى في استخدام "العقل" جريمة كبرى
أمام العلماء ثلاث مناطق للتحرك الشرعي
مساوئ إضفاء القدسية على مجتمعاتنا أننا لا نستطيع نقدها
الدعوة هي أصل العلاقة بين المسلم والكافر
مشرف النافذة/ الإسلام اليوم :
ضمن جلساته التي يقيمها أسبوعياً التقى فضيلة الشيخ سلمان العودة في منزله بمجموعة كبيرة من الشباب فتح معهم أبواب الحوار حول قضايا متنوعة تشغل همومهم وكان أبرزها نظرة بعض الشباب إلى الصورة الكلية للحدث بعين غير منصفة كون البعض يجتهد في البحث عن النقطة السوداء في الصورة الجميلة معتبراً أن بعض العقول التي تحكمنا يشعر المرء حيالها بألم شديد لأنها تبتعد عن تحقق الفضيلة وتجعلها بعيدة المنال.
- وفي نقاشه مع الشباب أشار فضيلته إلى نموذج العمل الإسلامي الذي يقدمه المسلمون في أوروبا مشيراً إلى ما حققه المسلمون في بريطانيا حيث قاموا بتفعيل حضورهم في عمق المجتمع البريطاني ونجحت مشاريعهم الذاتية والتي تعبر عن واقعهم وظروفهم في الإعلان الجاد عن صورة الإسلام للغرب .
وفي سؤال طرحه احد الشباب حول الكيفية التي يتعامل بها العالم مع الفتوى في ظل الواقع المعاصر قال فضيلته أمام العلماء ثلاث مناطق للتحرك الشرعي وهي منطقة الورع ،ومنطقة النظر إلى المسائل والترجيح بينها وإعطاء الحكم الذي يدين الله عز وجل به ومنطقة التقليد .
منوهاً بأهمية أن نتعلم كأفراد علم السلوك والصفاء قبل أي علم لأنه يلقننا التوازن في فهم العالم من حولنا .
وشدد على ضرورة أن لا يأخذ الشباب بكثير من ظواهر الأمور مثل "القوانين" دون منح العقل فرصة للتفكير والتريث في فهم مدركات الأمور وبواطن الحدث فالعقل الصحيح لا يخطئ في إدراك الحدث والقرآن الكريم نزل (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) .
والعجب أن بعض الشباب يرى في استخدام "العقل" جريمة كبرى وكأن مجرد استعمال العقل مخالفة للشرع وفي هذا مساحة للتأمل فالنص الشرعي المثبت الصحيح لا ينافي العقل المدرك العارف بعلات الأمور والملتصق بالفطرة الخالي من شوائب الأهواء والأفكار الضيقة .
مبيناً أن الأوان قد آن للمسلمين ليرفعوا رؤوسهم ويأخذوا بزمام المبادرة خصوصاً بعد سقوط أمريكا .
وحول أهمية النقد في حياة المجتمعات الإسلامية أكد فضيلته على ضرورة القبول بالنقد حتى لو كان خطأً شريطة عدم تجاوزه حد الأدب والعاقل من يستفيد من النقد في التصحيح .
وفي سؤال حول أبرز معوقات الدعوة في الوقت الراهن اعتبر العودة أن الانشغال بالأمور الصغيرة والجزئيات حجر عثرة حقيقية أمام تقدم الدعوة ونهوضها الحضاري باعتبارها مشروع صالح للبشرية في كل زمان ومكان ومن مساوئ إضفاء القدسية على مجتمعاتنا أننا لا نستطيع نقدها وبالتالي تصحيح عثراتها والنهوض بواقعها .
منهياً حواره مع الشباب بتوضيح مهم بين فيه أن أصل العلاقة بين المسلم والكافر هي الدعوة إلى الله عز وجل وهو ما يجب أن نلتمسه في خطابنا للعالم بحيث نحقق الرسالة التي نسعى إلى تحقيقها كمسلمين . |