من جريدة الوطن

أمستردام: فكرية أحمد
كما للإنترنت فوائده العلمية في الحصول على المعلومات بسهولة وتيسير سبل الاتصالات، إلا أن له أضراره أيضاً الذهنية والجسدية، بل والنفسية، وتأثيره السلبي على قيمة وجود الأستاذ أو المعلم في حياة الطلاب، فقد أكد بحث هولندي أن تحصيل التلاميذ وطلاب الجامعات لدروسهم عبر الإنترنت إنما يتسبب في إصابتهم بحالات من الكسل الذهني والخمول العضلي، إضافة إلى بعض المتاعب الجسدية في تضاعف احتمالات الإصابة بآلام الظهر أو مشكلات في العمود الفقري، وفوق هذا الإصابة بالسمنة بنسبة 30% تفوق المعدلات العادية بين المواطنين الذين يستخدمون الكمبيوتر بشكل عابر وليس لساعات طويلة، وفوق هذا فقدانهم لأهمية وقيمة وجود الأستاذ أو المعلم في حياتهم.
وجاء في البحث الصادر عن مكتب أبحاث الصحة العامة أن معظم المدرسين في المدارس وأساتذة الجامعات لديهم حالة من الغضب أو عدم الرضا لسرقة الإنترنت لدورهم في تدريس الطلاب وتقديم المعلومات الحية والمباشرة إليهم، حيث أصبح الإنترنت يحل مكان الأساتذة في بعض المدارس والجامعات بنسبة 70% أو أكثر.
وأكد البحث أن الطلاب أصبحوا يستمرئون أداء الواجبات المنزلية للدروس عبر الاستعانة بالإنترنت، فمجرد الضغط على زر واحد يمكنهم حل الواجبات المنزلية والأسئلة الخاصة بالدروس دون إعطاء أنفسهم فرصة للتفكير أو عناء النظر في مرجع أو كتاب خاص بهذه العلوم، وكل ما يفعلونه هو مسألة قص للمعلومة ولصقها، ويؤدي عدم الحركة أو السعي للمكتبة للبحث عن كتاب أو اللجوء لمدرس للمساعدة إلى نوع من الكسل العضلي، والأخطر هو الكسل والخمول الذهني، مما يؤثر مستقبلاً على مستوى أداء الطلاب.
وتتزايد الخطورة في المدارس والكليات ذات الطبيعة العلمية مثل الطلاب دارسي الميكانيكا والأحياء والطبيعة والاقتصاد، حيث تستوجب هذه العلوم الحركة بشكل طبيعي لتحصيل المعلومة، لكن الاستعاضة بالإنترنت في تحصليها يمثل خطورة على الطلاب.
كما أن عدم تكليف الطالب نفسه عناء تدوين المعلومة بنفسه في كراسته الخاصة وبقلمه وبخط يده، يجعله عرضة أكثر لنسيانها، وهو يعتمد على سهولة العودة للمعلومة عبر الإنترنت مما يزيد من تعقد المشكلة الذهنية وفي مستوى التحصيل، وقد كان الأساتذة ينصحون قبل ظهور الإنترنت الطالب بكتابة المعلومة بنفسه في كراسته لسهولة تذكرها وقت الامتحان، أما الآن فلم يعد ذلك متاحاً، وأصبح أداء الطلاب في الامتحانات أقل في المستوى عن ذي قبل.
وبقاء التلاميذ والطلاب ساعات طويلة مع شبكات الإنترنت خلف الكمبيوتر إنما يسبب لهم مشكلة في الظهر وآلاماً في العمود الفقري، بجانب تسببه في تيبس في بعض العضلات لعدم استخدامها في الحركة الطبيعية التقليدية، وإرهاق بعضلات أخرى، وقد يتسبب في الإصابة بالتهابات في بعض الأعصاب، بجانب سهولة التعرض لحالات من تجلط الدم، كما يتسبب في زيادة الإصابة بالسمنة، حيث يكثر الطلاب من تناول المشروبات والأطعمة أمام الإنترنت بكميات تفوق المعدلات الطبيعية كنوع من التسلية، أو تناول المسليات الأخرى، ويساهم في نسبة السمنة قلة الحركة والنشاط العضلي.
وفوق كل هذا يتسبب التحصيل بالإنترنت في خلق نوع من الانعزالية الاجتماعية، وتقطع العلاقات الطبيعية بين الطلاب والأساتذة، وفقدان المجتمع لدور هام يلعبه الأساتذة في التربية النفسية والاجتماعية للطلاب، ويصبح مجرد تعامل الطلاب مع آلة تؤدي له طلباته والمعلومات التي يحتاجها إلى فقدانه لقيمة أساتذته في حياته، وفقدانه الاحترام لهم والشعور بأهميتهم.
ونصح البحث المولعين من الطلاب بمذاكرة دروسهم عبر الإنترنت بتقسيم أوقاتهم بين التحصيل العلمي الحي، وبين الكمبيوتر، وألا يزيد جلوسهم أمام شاشة الكمبيوتر أكثر من ساعة مع تغيير حركة الجلسة، والوقوف بعض الوقت أو الحركة الرياضية لتحريك عضلات الجسد، بجانب التأكيد على الاستعانة بالكتب والدراسات وممارسة البحث الشخصي لعمل نوع من التوازن الذهني كما نصح الأجهزة العلمية بخلق نوع من التوازن بين ضخ المعلومات عبر الإنترنت وترك مساحة مناسبة للاجتهاد العلمي والعملي والبحث في الكتب والمراجع للطلاب.

أي قيمه والوزارة طايحة تعاميم وتهديدات للنعلم كل يوم في الجرايد

البلاء من وزارة المعارف

وبعض الصحف مثل عكاظ اللي تحب تقلل من قيمه المعلم في الطاعة والنازله

عجبي

للمراسله اضغط العلم