بسم الله الرحمن الرحيم
)( أولــــــــ الكلامـــ )(
لقد أعتاد مجتمعنا السعودي على العمالة الوافدة لخدمته , ولا يوجد أي مجال وأي قطاع لا توجد فيه العمالة الأجنبية من كافة الجنسيات . ولم يبقى إلا المناصب ليسرقوها منا , ولكن على العموم يبدو أن وزير النقل السعودي هو فلبيني ! و نائبه أندونيسي 
وذلك لأنهم تسيدوا هذه الأعمال التي نطلبهم من بلادهم خصيصاً لأجلها . وأظن أن وزارة الداخلية سوف تتقلدها خادمة سيرلانكية 
, لأن هذه الخادمة السيرلانكية ترتب البيت السعودي من الداخل 
! أما النائبات فأضيع في الترتيب ! لا أدري هل الأندونيسية هي النائبة أم الفلبينية أو النيجيرية و التكرونية :p !! ولكن لهذه العمالة ( شرق آسيا على وجه الخصوص ) أضرار جسيمة على المجتمع و ضارة به , ربما لا ندرك كثيراً هذه العواقب .. 
من أهمها ( الأعتداء الجنسي على الأطفال ) !! فهو جرح لا يندمل مدى الحياة .. وليس حدثاً عارضاً يمر ويمكن تناسيه , بل يبقى يُظلل بفاجعته ويمزقهم نفسياً وبدنياً .. فالعمالة المنزلية تُشكل خطراً حتى على الكبار والدراسات تُشير إلى أن اللذين يعتدون على الأولاد لا يرتدعون مهما تمت عقوبتهم إلا إذا أعُدموا!!! هذه هي الحقيقة , وعلينا أن ننظر إليها بعين ثاقبة , علينا فرض الأخلاق و الحفاظ على الأطفال من قبل الأهل والمدرسة و المجتمع بأسره قبل أن تحصل الكوارث وعندئذ لا ينفع الندم .
ربما تمت المناقشة و تبادل الآراء حول بعض الآفات الأجتماعية ولكن لم يُسلط الضوء على العمالة الوافدة و دواهيها علينا. ومن أشد مصائبهم هو إعتدائاتهم وتحرشاتهم بالأطفال .
فالكل يعلم أنه بالغ الخطورة لأبعد الحدود , ولكن ما هو الحل إذا وجدت أبنك أو أخوك وماشابه يتعرض للإعتداء ؟ ( لا قدر الله )
إن معاقبة العامل لا تكفي , فهو يستطيع تكرار الذنب مرة أخرى وبكل سهولة وإذا فعل ما يريده يسافر تاركاً البلاد بعد أن نشر فيها الفساد , وأضر بأهلها . وطالما أنه فعل فعلته مع طفل واحد فليس من الغريب أن يكون قد فعلها مع آخرين .
أما عقوبة السجن ( العقوبة التي تفرضها البلاد على المغتصبين ) فهي غير كافية , وغير رادعة أبداً .
لأن المُذنب سيدخل السجن ويخرج منه بعد فترة 3 شهور على الأكثر مع التسفير إلى بلده . ولكن المُغتصَب ( الطفل) سوف يدخل لحالة نفسية مؤلمة ربما لا يخرج منها , وتؤثر عليه بشكل كبير!!
ولهذا فإن الدراسات تُشير إلى أن اللذين يعتدون على الأولاد لا يرتدعون مهما تمت عقوبتهم إلا إذا أعُدموا!!!
وهنا أطلب منكم الرأي أخواني و أخواتي .. ماهو الحل برأيكم طالما أن بعض الكفلاء يكتفون بخصم الراتب من العامل أو الشكوى أو مجرد التنبيه ؟؟!!
وماهو الحل الجذري والذي نأمل أن يكون من الدولة تجاه هؤلاء ؟ ؟
( العمالة قطعت الأرزاق )
بعد أن وفد الكثير من الحجاج إلينا أزداد عدد المواطنين , وبدء التساهل في وفود الكثيرين , ومع الوقت بدأنا بإستقدام العُمال لأعمال كثيرة , أولهم الخدم .. و لدينا عمال المحلات و سائقي سيارات الأجرة , ميكانيكي السيارات و الكثير من الأعمال التي قطعت أرزاق أبناء البلد !!
هذه الأعمال المذكورة آنفاً , تعتبر من الأعمال التي يترفع عنها أبناء بلدنا !! ولكن هناك أعمال بمقدور شبابنا أن يقوموا بها , مثل الإشراف على المحلات , المهندسين المعماريين ( سرقوها اللبنانيين ) ..( مشرفي الفنادق ) ... وكثير من الأعمال التي لو فكرنا فيها فهي رائعة و مناسبة لأبناء المجتمع .
ولكن هذا المجتمع غالبناً ما يفكر في رقيه الحضاري , ومستواه الأجتماعي , و قبيلته . وهذه الأمور هي أسباب لمنعه من العمل كــ سواق سيارة أجرة ... أو بائع في محل حتى لو كان بحاجة ماسة لهذه الأعمال .
ولكن لو فكر أبن البلد في شخصيته مثلاً هل شخصيته هي فعلاً حضاريه ؟؟ ومشرفة لقبيلته و مستواه الأجتماعي؟
أو هل وضعه الدراسي يُشرف أهله ؟
ربما لو فكر في هذا لا يجد أنه مُشرف فعلاً .. ولكن لا يروق له منظره وهو يعمل في تلك الوظيفة البسيطة ! بينما يروق له احياناً أن يكون شابا في 23 ولكن لم يكمل دراسته الجامعية بعد !
بينما يفكر في العمل الذي يشغله , ويقول أنه لا يُشرف العائلة والمستوى الإجتماعي !!!
عمالة لا يمكن التخلي عنها , وأصبح وجودها بيننا مألوفاً للغاية , فلا شارع بلا عامل ولا محل بلا عامل ! و لو حاولنا التخلي عنها فهو تحدي لقدراتنا المتواضعة في مهنهم التي يعملون بها , ربما نستفيد منهم من ناحية ولكن يضرون بنا من ناحية أخرى . والكثير من الأشياء كسلاح ذو حدين حتى هؤلاء العمالة أصبحوا سلاح ذو حدين !
ربما لم أتطرق لكثير من الجوانب المهمة في هذا الموضوع , ولكنه يبدو واضحاً حتى من عنوانه ,
فالموضوع لم يكتمل بعد إلا بعد ردودكم و آرائكم التي آمل أن تشرفونا وتُفيدونا بها ..
آخر الكلام :
)( مًنَ اُلًذَكٍاَءِ اًنَ تْكًوَنِ غًبَيٍاً فًيِ بَعْضٌ اُلًمٍوًاَقِفَ!! )( هذا وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد ..
وخروو عني
لا تقول خرب الأسلوب .. 
الوضع العادي
