
23/11/2006, 06:38 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 26/09/2000
مشاركات: 624
| |
فن الاحسان بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
القصص والروايات التي حدثت في فن الاحسان كثيره لكن هذه قصه تبدو في غاية الروعه وفيها من العبر الشي الكثير:
مرض الحسن والحسين ابناء علي وفاطمة رضوان الله عليهم فعادهما رسول الله صلوت الله وسلامه عليه ومعه ابوبكر وعمر, فقال عمر لعلي: يا أبا الحسين, لو نذرت عن ابنيك نذرا ان الله عافاهما.
فقال علي: اصوم ثلاثة ايام شكرا لله.
وقالت فاطمة: وانا اصوم ثلاثة ايام شكرا لله.
وقال الصبيان: ونحن نصوم ثلاثة ايام شكرا لله.
وقالت جاريتهما فضة: وانا اصوم ثلاثة ايام شكرا لله.
فالبسهما الله العافيه فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام, فأنطلق علي الى جار له من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف.
فقال له: هل لك ان تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد بثلاثة اصواع شعير؟
فقال شمعون: نعم. فأعطاه مايريد.
فجاء علي بالصوف والشعير فأخبر فاطمة فقبلت وأطاعت. ثم غزلت ذلك الصوف وأخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته وخبزته خمسة اقراص لكل واحد قرص. وصلى علي رضي الله عنه المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اتى الى منزله فوضع الخوان فجلسوا حوله. وحينما كسر علي اول لقمة اذا بمسكين واقف على الباب فقال: السلام عليكم يا اهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم انا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله من موائد الجنه.
فوضع علي اللقمه من يده وأشار الى سيدتنا فاطمه فعمدت الى مافي الخوان فدفعته الى المسكين وباتو جياعا, واصبحو صائمين لم يذوقوا الا الماء القراح.. ثم عمدت الى الثلث الثاني فطحنته ةعجنته وخبزت منه خمسة اقراص لكل واحد قرص. وصلى المغرب علي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اتى الى منزله. فلما وضعت الخوان وجلس الجميع حوله وكسر علي اول لقمه اذا بيتيم من يتامى المسلمين يدق الباب ويقول: السلام عليكم يا اهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم انا يتيم من يتامى المسلمين اطعموني مما تأكلون اطعمكم الله من موائد الجنه.
فوضع علي اللقمه من يده واشار الى فاطمه رضي الله عنها فعمدت الى جميع ماكان في الخوان فاعطت اليتيم اياه. وباتو جياعا لم يذوقوا الا الماء القراح وأصبحو صياما, وعمدت فاطمة الى باقي الصوف فغزلته وطحنت الصاع الباقي وعجنته وخبزته خمسة اقراص لكل واحد قرص, وصلى على المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واتى الى منزله وعندما هم بكسر اول لقمة اذا بأسير من اسارى المسلمين بالباب فقال: السلام عليكم يا اهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم ان الكفار اسرونا وقيدونا ولم يطعمونا.
فوضع علي اللقمه واشار الى فاطمه فأعطته ماكان في الخوان, فأصبحوا مفطرين وليس عندهم شي وأقبل علي وابناه نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يرتعشان من شدة الجوع, فلما ابصرهما رسول الله قال: با أبا الحسين أشد ما يسوءني ما ادرككم. انطلقوا بنا الى ابنتي فاطمه. فانطلقوا اليها وهي في محرابها وقد لصق بطنها من شدة الجوع وغارت عيناها. فلما راها الرسول ضمها اليه وقال: واغوثاه اهل بيت محمد يموتون جوعا؟
ولم ينته رسول الله من كلامه حتى هبط عليه امين الوحي وهو يرفع اليه صورة (هل اتى على الانسان) وفيها اجمل الثناء وعاطر الذكر لاهل البيت.
قال سبحانه: (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسير انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكور انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا, فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
الله اكبر هذه اعظم درجات الاحسان ان يفضل الانسان المحتاج على نفسه؟
سؤال تردد الى ذهني ولم اجد له اجابه, اين نحن من هذه القصه في وقنا الحاظر؟
تقبلوا تحياتي |