الميلان... ياله من اسم كبير في عالم الكرة ...الميلان... يالها من قلعة شامخه وعظيمه اعطت للكرة العالميه الكثير ومازلت تعطي... كم من اساطير ظهرت للدنيا من هذا الفريق ؟! كم من نجم تلألأ في سماء الكرة العالميه وكان يرتدى الاحمر والاسود الوان الميلان الشهيره
ومن ضمن هذه الاسماء الاسطوريه ياتي اسم كبير جدا الا وهو قائد الميلان السابق
فرانكو باريزي الاعب الاسطوري العظيم الذي لاحظت ان اناس كثيرون الان لا يدرون عنه ربما لحداثة سنهم ولذلك فهم لم يعاصروه ولذلك انا يسعدني ان اقدم نبذه بسيطه جدا عن هذا الاعب الاسطوره الذي يعتبر الكثيرون انه ساعد باولو مالديني كثيرا كي يمشي على خطاه ويصبح اسطورة مثله ...
ويحتل باريزي مكانة خاصة لدى جمهور ميلان الذي يصفه باللاعب المخلص لانه لم يتنكر للفريق خصوصا عندما سقط الى مصاف الدرجة الثانية عام 1980 بسبب فضيحة رشوى، كما انه اصيب بمرض خطير كاد يودي بحياته لكنه تخطى هذه العقبة بعدما ظن البعض انه مصاب بالسرطان وتبين اخيرا معاناته من فيروس.وكان باريزي خجولا خارج الملعب، لكنه داخله كالاسد الكاسر يلاحق طريدته التي غالبا ما تكون اخطر مهاجم في الفريق المنافس.
وإذا كان الثلاثي الهولندي ماركو فان باستن وفرانك رايكارد ورود غوليت وراء نجاح ميلان في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات فإن مهمة باريزي قائد الفريق آنذاك لم تكن أقل شأنا منهم.
حين سأل المدافع الإيطالي الشهير (( فرانكو باريزي )) عن سر بقائه في فريق ميلان طوال مسيرته الكروية أجاب : (( من يلعب لميلان يلامس القمة ، وهل يعقل أن يستبدل المرء قمة كرة القدم بشيء آخر ؟ )) ولعل إجابة كهذه تختصر آراء عدة بأحد أعرق النوادي الإيطالية والأوروبية على الإطلاق ، ويحق لهذا اللاعب أن يفخر بناديه ولاسيما أن له جذورا ً ضاربة في التربة الإيطالية تعود إلى عام 1899
][][ بداية الاسطوره][][
ولد فرانكو باريزي في 8 ايارممايو عام 1960 في ميدنة ترافغلياتو في الشمال الايطالي، وكان يصغر اخاه جيوزيبي الذي لعب ايضا في صفوف انتر ميلان بعامين. وككل اترابه مارس باريزي اللعب اولا في الشوارع ثم مع فريق مدرسته فاخذه المدرب غيدو سيتمبريني على عاتقه مع اخيه جيوزيبي لعرضهما على فريق انتر ميلان، فابدى مسؤلو النادي موافقتهم على التعاقد مع جيوزيبي وليس مع فرانكو لانه على حد قولهم ما زال طري العود ولن ينضج بدنيا بعد. لكن المدرب الذي يعرف تماما الخامات التي كان يتحلى بها فرانكو لم ييأس واعاد الكرة هذه المرة مع فريق المدينة الاخر ميلان ووفق في مسعاه وذلك عام 1974. وامضى باريزي ثلاث سنوات مع الفريق الثاني لميلان قبل ان يدفع به مدرب الفريق الاول السويدي الشهير نيلز ليدهولم في مباراة من الدرجة الاولى ضد فيرونا وكانت في 23 نيسان/ابريل عام 1978. وفي ذلك الموسم لم تتعد مشاركة باريزي مع فريقه عدد اصابع اليد، وانتظر حتى الموسم التالي له بين الكبار ليصبح اساسيا في الفريق الذي شهد تألق فتى ايطاليا الذهبي جاني ريفيرا ويتوج بطلا مع فريقه للمرة الاولى منذ 11 عاما.
][][ مشواره مع الميلان][][
لطالما كان مركز المدافع مكروها من الجميع لأن من يلعب فيه يكون كالجندي المجهول الذي بمجرد أن تنتهي المباراة لا يتلقى كلمة شكر واحدة وبالمقابل ينهال المديح على المهاجمين. إلا أن لاعبا قرر أن يكسر هذه القاعدة وأن يجعل من نفسه اسما لامعا في سماء الكرة العالمية. نحن هنا نتحدث عن الصخرة فرانكو باريزي.
اختير ليلعب في فريق ميلان الأول في مركزه المفضل (خلف المدافعين) وكان عمره لا يتعدى 17 عاما. قال عنه مدربوه أيام شبابه بأنه اللاعب الكامل (والكمال لله) ولكنه يتردد حين يتكلم. وكان يتردد في كلامه لدرجة أن الصحفيين كانوا يعدونه تحديا لهم ففي بعض الأحيان يجلس الصحفي أمامه دقائق كثيرة لكي يتفوه بإجابة شافية لسؤاله.
كان ككتاب كرة القدم المتحرك في تمريراته, تسديداته وفي تصرفاته مازجا المهارة مع القوة. كان خصومه لا يحملونه على محمل الجد إذ كانت له ملامح طفولية آنذاك فكان يرد عليهم بعرقلة قوية تهدد خصومه بإصابة دائمة لمدى الحياة!!!
مع مرور الأيام اشتهر باريزي بعنفه في اللعب ومهارته ولكن ذلك لم يمنع بأن يحمل باريزي قلبا (أحمر وأسود) كبيرا حيث بكى باريزي في مناسبتان. في نهاية موسم 1981/1982 والمناسبة الثانية حين أجريت له عملية جراحية في صيف 1994 في لدى إصابته في مباراة إيطاليا والنرويج. بعدها حدثت المعجزة ولعب مع المنتخب الإيطالي المباراة النهائية ضد المنتخب البرازيل في مونديال 1994. لعب باريزي مباراة جيدة ولكنه أضاع ضربة من ضربات الجزاء المهمة وليحرم من نيل لقب كأس العالم. ويتذكر الجميع كيف بكى باريزي وباجيو على أرضية الملعب الأمريكي آنذاك.
عندما بلغ باريزي 21 عاما وجد نفسه مقعدا على كرسي متحرك!!! فقد أصابه مرض غامض أضعفه لدرجة أنه لم يكن يستطيع المشي و كانت الأمور تسير من سيء لأسوأ. إلى أن انتشرت إشاعة بأن باريزي أصيب بالسرطان!!! بعد 3 أشهر كان باريزي جاهزا للعب تواقا للفوز أكثر من أي وقت مضى فقد تغلب باريزي على هذا المرض الغامض وأثبت للجميع بما لا يدعو للشك بأنه رجل من حديد
عاصر باريزي العقبة المظلمة للميلان حيث نزل النادي للدرجة الثانية ولعب هناك موسمين تلقى خلالها عروضا من أندية أخرى ولكنه فضل الميلان في كل الأحوال الذي صعد في نهاية المطاف إلى الدرجة الأولى مرة أخرى.
ثم جاء أريجو ساكي بدعوة من رئيس النادي بيرلسكوني للفريق وشاب بعض الخلاف في البداية في علاقة ساكي بباريزي. كان ساكي في البداية يريد أن يطبق طريقته التي كانت مع بارما على الفريق فكان يجبر لاعبيه بالجلوس ومشاهدة الأفلام التعليمية المملة. وقد أعلم بيرلسكوني أعضاء الفريق بأنه سيدفع لهم رواتبهم بناء على أدائهم في الملعب وانظباطهم في التدريبات. أحتج باريزي ورفاقه ولكن ذلك لم يجد نفعا. الموقف ازداد سوءا فيما بعد إذ كتب صحفي بأن باريزي يريد أن يخرج من النادي الميلاني بسبب عدم التوافق بينه وبين بيرلسكوني وأيضا بسبب قدوم المدرب ساكي والطريقة الساكية المتبعة.
عندما بدأ الفريق يلعب وبدأ يفوز المباراة تلو الأخرى أعجب بيرلسكوني بباريزي كثيرا وصار أحد معجبيه. مما حدا به أخيرا لطرد ساكي و طريقته الكلاسيكية لإرضاء باريزي فيما بقت علاقة باريزي مع ساكي متحفظة. لم يقف ذلك عند هذا الحد كان على باريزي أن يتعامل مع ساكي عندما كان مدربا للمنتخب الإيطالي دفع ذلك باريزي ليخرج من المنتخب. بعد ذلك بوقت ليس بالطويل كان الخوف من أن تخسر إيطاليا من سويسرا في كالياري. في تلك المباراة جمع المدرب ساكي لأول مرة لانا و كوستاكورتا في خط الظهر وكان رئيس الإتحاد الإيطالي يراقب بعصبية كيف كانت أخطائهم الفادحة تلك المباراة جعلت رئيس الإتحاد الإيطالي يذهب بنفسه ليقنع باريزي بالرجوع للمنتخب وقد عرض عليه عرضا سخيا.
قبل باريزي بالرجوع وقاد إيطاليا حق قيادة. بعد الخسارة من البرازيل في نهائي 1994 وبعد مباراة الطليان مع السلوفينيين قرر باريزي أن يخرج من المنتخب للأبد هذه المرة بالنسبة إليه 7 سنوات مع ساكي كانت أكثر مما يتحمله هذا اللاعب.
][][باريزي مع الازوري][][
باريزي لعب للمنتخب الايطالي 81 مباراه 31 منهم كقائد للفريق واحرز هدف وحيد امام روسيا في المباراه التي اقيمت بمدينة باري يوم 20 فبراير 1988 وايطاليا فازت بهذه المباراه 4-1 . لعب لايطاليا في 3 كئوس عالم فاز به مع المنتخب عام 1982 , و كان قائدا لفريق عظيم في مونديال 1990 ولكن للاسف لم يوفق هذا الفريق المميز سوى باحراز المركز الثالث على ارضة وبين جماهيرة و خسر في مونديال 1994 بامريكا في النهائي الشهير امام البرازيل بركلات الترجيح وكان ضمن الثلاثة نجوم سيئي الحظ الذين اضاعوا ثلاث ركلات (باريزي , ماسارو , باجيو ) لتذهب البطوله للبرازيل , اول ظهور له على الساحة الدوليه كان في مبارة وديه عام 1982 امام رومانيا وانتهت بالتعادل السلبي ومباراتة الدوليه الاخيره كانت عام 1994 امام سلوفينيا وانتهت بالتعادل 1-1 , وكثيرون يعتبرونه اعظم مدافع بتاريخ الكرة العالميه بالاضافه لشيريا وبيكنباور ومالديني ...
][][سجل باريزي الذهبي][][
احرز باريزي مع الميلان الاسكوديتو 6 مرات اعوام ( 78-79 , 87-88 ,90-91 ,92-93 ,93-95,94-96 )
احرز دوري الابطال الاوروبي 3 مرات مع الميلان اعوام (88-89 , 89-90 , 93-94 )
الانتركونتنيننتال مرتين عامي (89 و 90)
السوبر الاوروبي 3 مرات اعوام ( 89 ,90 و94 )
السوبر الايطالي 4 مرات اعوام ( 88 , 92, 93 , 94)
احرز 12 هدفا بالدوري الايطالي
][][أعتزال الاسطوره][][
في عام 1997 اعتزل باريزي كرة القدم وعمل لفترة ليست بالطويله في انجلترا ومن ثم عين منسقا لبرنامج الشباب في نادي الميلان ومهمته الكبرى الآن حسب قوله هي إيجاد خليفة له في الملاعب. ولكن جماهير ميلان تعلم جيدا أنه لا يوجد غير مدافع واحد واسمه فرانكو باريزي.
باريزي لم يكن كأي مدافع. لم يكن يملك تلك البنية التي تقف أمامها مذهولا ولكن كان بارعا في قيادة الفريق وبارعا أيضا في قراءة الملعب أكثر من غيره وهذا أكثر شيء كان يميزه من بين زمرة اللاعبين في الميلان.
][][ الرقم الاسطوري][][
وجدير بالذكر ان الرقم 6 رقم فانلته اصبح بالفعل اسطوري واعتزل هذا الرقم من الميلان باعتزاله فلم ولن يرتدى احد الرقم 6 من بعده كما فعل نابولي مع مارادونا وكالياري مع جيجي ريفا وكما حدث مع مايكل جوردان نجم كرة السلة الاسطوري واخيرا حدث نفس الشئ مؤخرا لمالديني ...
][][كتـــاب للأسطوره][][
وفي النهايه أتمنى اني وفقت في تقديم جزء بسيط من الاسطوره فرانكو باريزي
الذي نحتاج لمجلادات لنحصي كلامنا عن أسطوره عرفتها التاريخ
![أساطير ميــلان ][][ المخلص: فرانكو باريزي][][](iconimages/t347223_rtl.gif)
مـيـلان
الوضع العادي
