السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,


في صالة البيت جلست الأم على كرسيها المتحرك .. وبيدها مسبحتها الخشبية تذكر الله
كعادتها بعد كل صلاة .. وعلى يمينها كان ابنها خالد ..
يقلب صفحات الجريدة في هدوء لا يعكره سوى صوت أوراقها ...
وفجأة اخترق صمت الغرفة الرهيب وقع أقدام احمد وأمجاد وقد عادا للتوا من المدرسة
وبسرعة فائقة قبلا رأس والدتهما ثم انصرفا على عجل .. !!
تعجبت الأم منهما فقد ترك احمد كتبه مبعثرة في الصالة ورمت أمجاد شنطتها وعبائتها عند باب الغرفة !!
في هذه الأثناء نظر خالد إلى ساعته ثم انتفض قائما لكي يخرج !!
سألته أمه إلى أين أنت ذاهب ؟؟ فأجابها وهو يستعد للخروج ..
إنها الحلقة الأخيرة .. لقد بدأت الحلقة الأخيرة الآن ..
ابتسمت الأم وهي تهز رأسها وتقول (( الله يخلف علي )) ...!!


# بادئ ذي بدء تراني ما أحب مشاهدة أو كتابة الحلقات الأخيرة فلا
أحد يجي ويقولي بااايخه وأسلوبك تراجيدي >> يسمع بالتراجيدي

# ثاني ذي بدء الحبايب اللي توهم قاطين معنا ترى في حلقتين قبل
يمكنهم مراجعة المخرج للحصول عليهما

# ثالث ذي بدء المواضيع القادمة بتكون أفلام يعني حلقة وحدة بس
>>>> لا للمسلسلات

~~~ بين فصل ( د ) وفصل ( أ ) ~~~

يوم كان فصلنا مضرب المثل في الدجة والرجة
كان فصل ( أ )مضرب المثل في الأدب والتفوق وكان المدرسين دايم يسون
مقارنات بينا وبين فصل ( أ ) فمن هنا نِشأة العداوة بين الفصلين !!
وأنا ما أنكر ان ذلك الفصل جمع تشكيلة عجيبة من التلاميذ الشطار ...
نقاهم احد المدرسين من بين الفصول على ذوقه ... وقد قلت فيهم :

وهل انتم أيه الأوباش إلا ** خليط فصولٍ جمع فاستقاما ...

يعني بالعربي كان فصل ( أ ) كلهم دوافير ودلوعين ونظيفين
>>> لايجي واحد شاطف يقول اجل انتم وصخين
انا اقصد النظافة بزود >>> أتوقع هذي ما تنصرف ..
وبعدين لازم الواحد يصير وصخ بعض الاحيان >> خربها

~~~ العرفاء المنتدبين ~~~

في إحدى الصباحات قررت الإدارة ان ترسل لنا عريف منتدب
من فصل ( أ ) كي يهجدنا .. ؟؟
وهذا القرار فيه خدش لمشاعرنا المرهفة وأحاسيسنا البرونزية ..
وكان الشعرة التي قصمت ظهر البعير ...
جاء العريف الى فصلنا متحمس وشاد حيله مطنقر البوز كالح الوجه ..
متوتر الأعصاب فدخل بلا سلام ولا كلام كأنه الحجاج بن يوسف ..
كنا ننظر إليه ولسان حالنا يقول غيرك كان اشطر يا بطل ..
بعد ذلك مباشرة بدأ عرابجة الفصل بالتهبيل بذالك العريف !!
والذي قاوم وقاوم إلى ان كسر ضلعه في يومين فكتب قصيدة
يهجو فيها فصل ( د ) ويمدح ( أ ) ويطاب بالعودة إليه ...
رجع ذلك العريف إلى فصله ثم جاء آخر ورحل وثالث ورحل
وكانوا كسالفهم يكتبون فينا هجاء ونحن نرد عيهم بالمثل
ومما قلته عن ذلك الفصل في إحدى القصائد :

فذا ( الف ) يعيرنا وإنا ** لفي الميدان نجعلهم حطاما
وقد بعثوا بأسوأهم إلينا ** فها نحن نعد اليوم عاما
وما ظني بأستاذ خيرٍ ** يفضلهم على ( دال ) علاما

ومن أجمل الأبيات التي كتبت في فصل ( دال ) قصيدة
لأحد الأصحاب يقول فيها ...

من ذا يفضل فصلاً غيره (دال )** العلم والفضل والخيرات تنهال

لاغرو أن يحسد الحساد فصلكم ** ليبخسوا قدركم هيهات ما قالوا

قالوا لفصلهم أعني به ( ألفاً ) ** يا روضة سطرت بالخير مفضال

واستنقصونا وحازوا العز قد زعموا ** والعز منهم براء طالما مالوا

استجلبوا خيلهم يبغون غارتنا ** فجاءهم من صقيل النظم صيقال

ياويلكم من أسود ( الدال ) إن كشرت ** عن نابها واستباح المجد أبطال

نا جيوش العز عارمة ** تبغي النزال وفي الأبطال تختال

فلم يرعها سوى زئر الليوث كما ** يزمجر الرعد إذ جلنا وما جالوا

فقال قائدنا يا قوم من لهم ** يسري إليهم فيأتيهم ويختال

إما نصالحكم أو ترضخون لنا ** أو المنية فوق النصل تنسال

فقال أعقلهم يا جيش عزتنا ** كونوا عبيداً لهم (فالدال) قتال

فانقض أولنا ونقض أخرنا ** ولم يكن لهم صحب وآهال

حتى امتلكنا رقاب المجد طائعة ** من لم يجئ طائعا وافاه إذلال

(ألف ) لهم علفٌ للشر هم خلفٌ ** سحقا لهم ولهم في العار تمثال

لن تبلغوا شأون لابل ولاعشرا ** مهما بدا من هزيل الشعر أقوال

هذي القصيدة إنذار لكم فمتى ** عدتم أحاط بكم من (دال ) أهوال

فيا قصائد سيري سير مفتخر ** حتى يغشيهم خزي وإمحال ...

وقد أصابتهم هذه القصيدة بمقتل بشهادة الكثيرين من الأساتذة
مما جعل الادراة تقرر منع كتابة الشعر وتعلن وضع الهدنة بين الفصلين
الى أجل غير مسمى ...!؟

& ~ & ~ الــقــرار الجـائــر ~ & ~ &

ذات يوم ونحن في أمان الله في فصلنا الجميل ( د ) ..
أصدرت الإدارة بيان تشتيت الشمل بقرار بارد ..
لا يصب إلا في مصلحة الأعداء ...
فتفرقنا شذر مذر بين الفصول وتوزع كيدنا بين القبائل ..
فما عاد لنا حول ولا قوة ...
وكنت أنا من حظ فصل ( جيم ) فذهبت إليه أجر أذيال الهزيمة !
منكسر الخاطر .. ثقيل الخطى .. محترق القلب ..
دخلت إلى ( ج ) فوضعوني في الصفوف الأولى ..!!
تغير علي كل شيء وما عدت احفل لشيء ..
وفي غمرة الحنين إلى فصلي ( د ) كتبت هذه الأبيات ...


سلامٌ مني قد وجبا ** إلى من أمره عجبا

إلى ذكراه أرسله ** لأن معينه نضبا

إلى (دالٍ) وهل سمعت **بمثلك (دالنا ) العربا

ألا يا (جيم ) لا تغضب ** إذا ما نالك الغضبا

ولا تفرح بما قالوا ** فما قالوا سوى كذبا

ولا تفخر على (دالٍ) ** فلست بمثله نسبا

فدال دعوة جمعت ** بوسط فنائها ذهبا

ودال دمعة رسمت ** بماء عيونها أدبا

ودال دلة سكبت ** على أعدائها لهبا

أجيء لفصلي أسئله ** وفيني الشوق قد غلبا

عن الأحباب ما فعلوا ** فألقى ذكرهم طربا

سلام الله يا فصلي ** سلام ُ مني قد وجبا ..

الى هنا وانتهت حكاية من حكايات التاريخ العربي الأصيل اسمها (د)...

أحبتي ..

هذه المواضيع جزء من حكاية عايشتها ثم جئت لأرويها لكم ..
فيها الخطأ وفيها الصواب ولولا محبتكم ما كتبتها ...
فشكر لكم جميعاً ما اسعدتوني به من تفاعل ’’’
دمتم بحفظ الله ورعايته ,,,
محبكم / ماجد