18/11/2006, 04:50 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 23/06/2005
مشاركات: 267
| |
|
موقف بألف .. فلله دركم من فتيـــة ..!!
لله دركم من فتية
شباب الهلال يتنازلون عن (مكافآتهم) لصالح زميلهم ب(مبادرات ذاتية)
* كتب - طارق العبودي:
رسم نجوم فريق شباب الهلال لكرة القدم أزهى صورة من صور الأخوّة والمحبة والتكاتف إذ بادروا وفي موقف إنساني رائع ب(تقديم) مكافآت الفوز في المباراة الدورية الثانية أمام الوحدة لزميلهم في الفريق نجم دفاع الأخضر الشاب (حسن خيرات) بغية التخفيف من أحزانه إثر رحيل والده - رحمه الله -
لم يستطع قلمي ان يكتم مشاعره وأحاسيسه الصادقة ، تجاه موقفكم الرفيع .. فلقد ألح يراعي أن يرد جميلا طوقتموه بتلك القُـصاصة التي تحمل بين طياتها الكثير من المعاني الساميــة . ليزهُــو برجال هِــلاله ، يتمخطرُ في ساحــةٍ يحمد في مثلها الزُُهو ..!!
لوحة رسمها فتيــة ؛ تنطِــق بمعاني الرجال ؛ لترسُـم لنــا صورة التلاحم والتكاتف وحب الخير الذي تربى عليه صغارنــا . لتكون انموذجــا يحتذى به لمشاعر صورتها الفِعــال . بموقف أردى حب الذات صريعــا عندما جدّ الخطب ونَـزف المكلـُـوم ،،
فلله دركم من فتيــة ..!!
دعوني ايهــا الفتية أسطر أعجابي بموقِـفكم الاصيل ، ومعدَنِكم الرفيع ، وشُـعوركم النبيل . فكم نحن بحاجــة الى تلك المواقف التي تذكرنا حين نَـغفل , وترشدنا وقت الخَـطب , وتنير الطريق حين العتمَـة . فلترفعوا هاماتك عاليــا ، فموقفكم أثلج صدر كل محبٍ . ويكفي انكم قلتم بصنيعكم : الدنيــا بخير ؛ فلازال فيها رجال تتلمس الحَـوج وأهله , لتمدّ يدها تحمل عنهم آلام الهم والغم والحزن ،،
فلله دركم من فتية ..!!
تآلفتم أخوة فرسمْـتم أجمل المعاني . وجسدتم أجملَ الصورِ . فطوقتـُـم أعناقنــا برفعــةِ أخلاقِـكم ؛ لنزهـُـو كما يزهو الطفل ليلة العيد . لتـَـعلو علامات الرضى جبين كل منصف . وتلجـِــم كل حاقد وكل حاسد يرقــُب تقاسيمَ الرجال في يوم صنِــيع الرجال ،،
فلله دركم من فتية ..!!
ابشروا أيها الفتية .. فالخير كل الخير مافعلتـُــم ما صنعتـُـم .. فسيروا على هدي بنيكم ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضــه بعض ) لا ردّ الله عملكم ، ولا خذل مسعاكم , ولا فرق شملكم , سيروا براحلــتكم التي تـُفرج الكربَ ، وتمسح الدمعَ ، سيروا على بركة الله ، فلن تـُحرموا ثمرة مابذرتـُم ، فلا خاب من عبّدَ طريق أخرتهِ بطيب صنيعه ،،
فلله دركم من فتيــة ..!!
ثم أبشروا .. فغدا تلقون حصاد زرعكم ، حين تتطاير الصحف من تحت عرش الرحمن ، وقد خُـــطّ فيها ، مسَحوا رأس اليتيم , فرّجوا كربة المحزون ، خــفّـفوا كمَد المكلوم ، أوقفوا آلام المهموم .. فارفعوا هاماتكم فبمثل مافعلتم فليتفاخر المتفاخرون ..!!
فلله دركم من فتية
فالخير مافعلتم .. ماصنعتم ..!!
نـــــادر |
الوضع العادي
