هيا بنا نعيش .. (الحياة الثانية)!
دعاء الشامي – عبقرينو – القاهرة
هل مللت من حياتك وتود أن تعيش حياة مختلفة؟!
استنفذت كل الطرق لإرضاء الأشخاص على هذه الأرض...
اسمك لا يعجبك وعملك لا يرضي طموحاتك...
العملة المحلية وربما العالمية لا تناسبك..
تكنولوجيا العصر الحالي على الأرض لا تخدم رغباتك وتساعدك كثيراً..!!!
لا عليك ولا تنزعج، فهناك عالم آخر تستطيع أن تعيش فيه كما تريد وتجد من يشاركك تغييراتك التي أردتها على حياتك وطبيعة عملك ومعارفك..!!
الكل يعيش مرتين!
(الحياة الثانية) أو(second life) هي لعبة ابتكرتها معامل ليندن الإلكترونية (Linden Research) ومقرها في سان فرانسيسكو، وقد بدأتها عام 2003 وهي تمثل عالم مواز على شبكة الإنترنت يرفع شعار (العالم عالمك والخيال خيالك)، ويمكنك أن تعيش فيه بمجرد أن تدخل وتسجل نفسك مجاناً.
ففي الحياة الثانية، يقوم الأفراد باستيطان عوالم افتراضية مختلفة ويتقمصون شخصيات من اختيارهم ويزاولون حياتهم العادية على الإنترنت على مساحة 20 ألف فدان إفتراضي، يقضي بعض اللاعبين مابين 4 إلى 10 ساعات يومياً على اللعبة ولا يشعرون بخروجهم عن الواقع وكأنهم يقضون جزءاً من حياتهم في عالمهم الحقيقي الذي اختاروه..
دولارات ليندن
كما يقوم اللاعبون بشراء وبيع سلع وخدمات باستخدام عملة افتراضية تعرف باسم دولارات ليندن، ويسمح سوق عبر الانترنت للمستخدمين بتحويل العملة الافتراضية إلى دولارات أمريكية حقيقية، وهو ما يمكن المستخدمين من كسب أموال حقيقية من أنشطتهم في عالم (الحياة الثانية)..!
ويبلغ عدد من اشترك فعلياً في العالم الآخر حتى الآن 1,254,270 عضو وقد سجلوا لبناء منازل وإنشاء أحياء، وعيش نسخ بديلة لحياتهم في العالم ثلاثي الأبعاد عبر الكمبيوتر، وينفق اللاعبون 350 ألف دولار أمريكي يومياً في المتوسط أو ما معدله 130 مليون دولار سنوياً، ويتزايد الإشتراك شهرياً فقد اشترك في آخر شهرين أكثر من 400 ألف شخص.
ومن المميزات القوية لهذه اللعبة أنه يمكن للشخصيات الإفتراضية الحديث بالصوت بدلا من الكتابة المعروف استخدامها في غرف الدردشة Chat rooms، وتمثل هذه اللعبة الجيل القادم من الاقتصاد المعتمد على الخيال حيث بلغت أرباح اللعبة في العام المنصرم 3.4 مليون دولار..!!
ضع إعلانك هنا
أما إذا كنت تفضل نوع سيارتك أو لا تحب تغيير نوع موبايلك أو كنت من هؤلاء الأشخاص الذين يعشقون مقتنياتهم فلا تقلق، ستجد شركات ومصانع معروفة في عالمك الجديد...
من بين هذه الشركات، شركة تويوتا لصناعة السيارات، شركة سوني للإصدارات الموسيقية، وشركة صن ميكروسيستمز للكمبيوتر،وشركة سي نت لأخبار التكنولوجيا.
كما تقوم شركتا أديداس وأمريكان آباريل ببيع ملابس وكماليات للاعبين كي ترتديها الشخصيات التي يجسدونها، كما قامت شركة ستاروود للفنادق ببناء نسخة افتراضية من سلسلة فنادق (الوفت) التي تعتزم افتتاحها في العالم الحقيقي في عام 2008.
ولأنها حياة متكاملة وفيها الأخبار والتقارير التي تستحق النشر، فقد دخلت وكالة الأنباء رويترز في صراع الحياة الثانية بقوة، وأصبح لها مراسلين من هناك يتابعون الأخبار وتتابعها بدقة وحياد،
كما شاركت BBC في الحياة الأخرى منذ فترة ولم تكتفي بذلك فقط بل قامت بتنظيم مهرجان للموسيقى شارك فيه 200 ألف شخص.
عش في أمن وأمان
ورغم كثرة احتياطات الأمان التي وضعتها الشركة للحفاظ على البيانات الحقيقية للمشتركين في الحياة الثانية، إلا أنها تعرضت في منتصف هذا العام لاختراق أمني وبالتالي زودت الشركة احتياطات الأمان وطلبت من المستخدمين إرسال كلمات سر جديدة.
ورغم كل ما قلناه وكل طموحاتك وأمنياتك بالحياة في عالم أفضل، لا تحكم من الخارج ولا تعتمد على أراء الآخرين، شاهد بنفسك واحكم بعدها من خلال موقع الحياة الثانية، وجرب أن تلعب... أقصد.. تعيش!!
موقع الحياة الثانية