السلام عليكم
أجدها أمانة في عنقي أن أقول كلمة الحق و لا أخشى في الله لومة لائم؛ فأعلم أن الكثير سيغضب و ربما الكثير سيتفق و ربما الكثير سيسفه الأمر و أعلم أن الكثير سيكتب كلمة مندس و ما شابه ذلك؛ و لكن دعك من كل هذا و كن كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم :" الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها" أو كما قال صلى الله عليه و سلم.
اشتعال التعصب الأعمى زاد مؤخرا من قبل جماهير الأندية؛ و لنتحدث هنا مع أنفسنا كهلاليين و نتناصح فيما بيننا في منتدى يجمعنا.
فما صار مؤخرا من إطلاق صيحات التفرقة العنصرية و التفوق الطبقي من قبل جماهير الأزرق كان عملا غير لائق بنا كمسلمين؛ فالإسلام جاء ليلغي هذه الجاهلية و يؤكد على أنه لا فرق لأبيض على أسود و لا أعجمي على عربي إلا بالتقوى؛ إلا أننا عشقنا التعصب حتى الثمالة و لم نستطع أن ننتقد أنفسنا و نحاسبها و نقول بأن الخطأ خطأ.
لقد صارت مدرجات ملاعب الكرة مكانا لتقاذف السباب و الشتائم و اللعائن و كأنها تقرب الناس إلى باب جهنم؛ فالناس تكب على وجههم بما كسبت حصائد ألسنتهم.
إني أعتب على إدارة النادي و لاعبي الفريق الذين بإمكانهم إصدار بيان أو الكتابة في المنتدى لينصحو الجماهير بقول التي هي أحسن و دعم الفريق بالأهازيج الجميلة المحمسة و ليس رد السباب و الشتائم للجمهور الآخر.
إن الأسلام عقيدة و شريعة و أخلاق . . و قد جاء ليهذبنا و يعلمنا القول الحسن و الفعل الصحيح و السلوك القويم.
لم أكن استطيع أن أكتب هذا الكلام لو كنت بينكم في السعودية؛ فغربتي الحالية في الولايات المتحدة لغرض الدراسة و اختلاطي بجنسيات عدة و أصحاب ديانات شتى جعلتني أعرف أكثر من أنا و ماذا يمثل الإسلام لي.
أرجوكم أرجوكم أرجوكم . .
دعو تلك العبارات الجاهلية و تشبيه الأندية الأخرى بدول إفريقية؛ فوالله هذا عمل لا يليق بأن يصدر من مسلم .
حب الهلال لا يعني ترك الأخلاق؛ أ ليس كذلك ؟