12/11/2006, 03:13 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 20/03/2005
مشاركات: 14
| |
(( - الأهلي المصري العظيم - )) بسم الله الرحمن الرحيم
(( - الأهلي المصري العظيم - ))
لا تعطي كرة القدم ( عادة ) من يعطيها بسخاء , و لا تمنح الفوز لمن ( يلعب بقوة ) بل هي( مجنونة ) في تدوير
( النتائج ) و تقديمها في أغلب الاحيان لمن ( لا يستحق ) ..
هذه ( المجنونة ) في النهائي الأفريقي أبت إلا أن ( تخذل قاعدتها العالمية ) و تنحني اعجابا و تقديرا و انبهارا ( للشياطين الحمر ) أبناء النيل , لتمنحهم كأسا ( بحثوا عنها بقوة ) فوجودها ..
احترمت كثيرا هذا الفريق , فقد أعطى للجميع درسا في اللعب بحماس حتى اللحظة الأخيرة , لم ييأس و حتى و المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة , فكان مع كل ثانية يزيد اصراره على تحقيق مبتغاه و كأن لاعبيه كانوا ( متأكدين ) بأن الهدف قريب المنال و تحقيق البطولة ليس بالإتكال أو بالطرق التقليدية , أو إنتظار الكرة لتدخل المرمى ..
العب بقوة , سدد , حاول , اهجم بكل ما تملك من قوى , لا تيأس من ضياع الهجمة تلو الاخرى , لا تعترف بالوقت و فكر فقط في تسجيل الهدف , و ثق أنك مع قليل من التركيز ستصل لهدفك ,,
كان الأهلي المصري يلعب بهدوء واضح , يهجم بشكل مركز , هجماته كانت تمثل جرس انذار خطير للاعبي الصفاقسي التونسي الذين أضاعوا لقبا ( لم يحترموه ) و لم يقدموا ما يشفع لهم بأن يكونوا أبطال أفريقيا و المتواجدين في كأس العالم للأندية .. فكان خطتهم ( الباردة جدا ) و ( القديمة ) للعب غير مجدية مع فريق ( عرف مسبقا ) أن من سيقابله سيلعب بهذه الطريقة التقليدية و الخالية من كل أنواع ( الإبتكار الكروي التكتيكي ) خصوصا في مثل هذه المباريات التي تتطلب العمل على دراسة الخصم و اللعب بهدوء و تركيز مع تقديم ( خطة عكسية ) لمفاجأة الخصم المرتبك و المطالب بالبحث عن هدف ليعيد نفسه إلى المباراة ..
أثبتت ( التسديدات من خارج المنطقة ) و التي ركز عليها الأهلي كثيرا في مباراته الليلة على نجاح تلك ( الفكرة ) خصوصا و أن من احداها أتى هدف المباراة الوحيد و القاتل, مع أن الأهلي لم يكن بصاحب المبادرات القوية أو الهجوم الكاسح فقد غلب على لاعبيه الهدوء , و اللعب ( بخطة تكتيكية ناجحة ) مع الإلتزام بها طيلة الوقت , فالهجوم عبر الأطراف , و التسديد عن بعد هما السمة الأبرز للاعبي الأهلي طيلة أوقات المباراة , و لم نشاهد الأهلي يغزو من العمق أو يهدد حارس مرمى الصفاقسي من داخل المنطقة كثيرا و كانت اغلب هجماته رفعات جانبية من الجهتين أو تسديدات من خارج المنطقة ..
يستحق الأهلي الكأس و يستحق معه كل الإحترام و التقدير , فقد لعب مباراة ( العمر ) , المباراة التي توقع له الجميع فيها ( هزيمة نكراء ) , لكنه أبى بعزم لاعبيه الأبطال إلا أن يقدم نفسه الليلة بطلا لأفريقيا , فكان في قمة حضوره , و قمة تألقه الكروي , فاستحق القمة و الزعامة و العالمية للمرة الثانية على التوالي .. |