* لا المسافة.. ولا الزمن.. ولا المكان.. ولا الارض.. ولا الجمهور.. عوامل تجعل هذا «الازرق» اكثر تألقا وتوهجا في العاصمة الرياض عن غيرها من المدن الاخرى.
* فقد خيل لي وان اتابع لقاء الطائي والهلال عصر امس ان اللقاء في الرياض فالكثافة الجماهيرية والاعلام الزرقاء في المدرجات توحي لنا بذلك.. لكنني تذكرت فيما بعد ان مباراة الامس هي مباراة «العقاب» للهلاليين.
* بصراحة اكثر.. الهلال له جمهور في كل مدينة وقرية، حتى ان جماهير الاندية في المناطق الاخرى تقيم لهذا «الزعيم» تظاهرة احتفالية.. رأينا ذلك في القصيم.. وهذا الموسم في حائل مما يعطي دلالة على ان الهلال ناد مختلف عن الاندية الاخرى.
* تلك هي الحقيقة التي لا تحتاج الى برهان، فالهلال عندما يلعب في الدمام كان جمهوره الاكثر وكذلك الحال في القصيم وكذلك الحال في حائل في مباراة الامس.
* ترى هل ما زال الهلال هو النادي الوحيد حاليا الذي يمتلك نجوم شباك؟!
* لا الجابر موجود ولا القحطاني موجود ودوليو الفريق مرتبطون مع المنتخب الاول، ومع ذلك كانت لجمهور الهلال في حائل كلمته القوية سواء في استقبال الفريق من المطار.. او من خلال المساندة والحضور في المدرجات اثناء المباراة.
* كأن هذا الجمهور يريد ان يوصل رسالة للاعبين مفادها «كنت معكم في السراء والضراء» نحن معكم سواء اقيمت المباراة في العاصمة الرياض او اي مكان آخر.
* وجمهور يمتلك هذا الوعي وهذا المنجز الثقافي بتكثيف الحضور إبان الازمات.. لهو جمهور يستحق اناقة وانجازات الزعيم على مر تاريخه.
* سر بقاء الهلال عامل مشترك في البطولات وصعود المنصات والطرف الثاني متغير هو ذلك الفهم العميق لجمهوره تجاه ناديه.. والادلة كثيرة.
* بالامس في مباراة حائل لخص الجمهور الازرق رسالته للاعبي الهلال... بأنكم يا لاعبين جميعكم نجوم شباك في قاموسنا.
* رسالة فيها معان جميلة.. فلا الجابر ولا القحطاني ولا الدوليون على خارطة الفريق.. ومع ذلك جمهور اولئك النجوم هو جمهوركم انتم يا من حضرتم الى حائل.
* باختصار.. لعل هذه المثالية والعلاقة الصحيحة بين الجمهور واللاعبين.. هي من جعلت الهلال يتقدم الصفوف وهو في اضعف حالاته.
* نعم.. الهلال حتى وهو في حالة البناء نجح في خطف البطولات.. كوكبة من النجوم ودعت الفريق امثال الثنيان والتيماوي وقبلهما الغشيان والقائمة تطول.. ومع ذلك ظل الهلال طرفا ثابتا في البطولات والالقاب.
* في الهلال نماذج قدوة.. وافعال اكثر من الاقوال.. ونضج اكثر من الافعال.. وعمل للحاضر والمستقبل.. وجمهور يتواصل في احلك الظروف.. وهذا ما يجعله مؤسسة قائمة بحد ذاتها لا تتأثر ببقاء شخص ورحيل آخر.
| كل الرؤساء يتواجدون ويدعمون من يأتي بعدهم يقدمون للآخر اكثر مما قدموه إبان فترة رئاستهم من اجل نجاح الآخر.. وسياسة مثل هذه السياسة ونهج مثل هذا المنهج لا يمكن ان يثمر الا عن فريق بطل في كل الاحوال.
| هذا هو الهلال.. وهذا هو جمهوره الذي لا يرتبط بنجم او نجمين.. بل انه مرتبط بالكل وليس بالجزء.. وهناك فرق بين الجزء والكل.. لذلك ينجح من يعول على «الكل» ويفشل من يعول على «الجزء» وهذه قاعدة عامة في الحياة وليس فقط في كرة القدم.
| جمهور الهلال نجح امس في حائل وقبله في الدمام وايضا في القصيم وهذا السر هو ما يفسر لنا بقاء الهلال دائما في الطليعة.


عيسى الجوكم. . . جريده اليوم

يعطيك الف عافيه

يعافيك ربي

يعطيك الف عافيه على النقل

مشكور يالغالي

الشكر موصول لكم على مروركم

يعطيك العافيه

على النقل